رئيس التحرير
عصام كامل

وثيقة جديدة تكشف المحاولات التاريخية لتهجير الفلسطينيين

الجرائم الإسرائيلية،فيتو
الجرائم الإسرائيلية،فيتو

التهجير الفلسطيني، كشف مركز يافا للدراسات الاستراتيجية في دراسة وثائقية له عن المغزى الحقيقي وراء إحياء المخطط الصهيوني الأمريكي القديم والذي بدأ عام 1948 عقب النكبة وهو إعادة توطين الفلسطينيين في سيناء وهو المخطط الذي فشل في كل مراحله رغم الإغراءات التي كانت تعرضها أمريكا، إلا أن الموقف المصري كان دائما محافظا على عدم تصفية القضية الفلسطينية.

المحاولة الأولى 

وأشارت الوثائق إلى أن المحاولة الأولى لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء كانت مع النقراشي باشا 1948 عقب النكبة بشهرين عن طريق برانت الوسيط الدولي الذي عرض على النقراشي  تهجير الفلسطينيين إلى سيناء ورفض النقراشي ونشر ذلك في مذكراته فى 2019. 

جمال عبد الناصر مدافعا عن الحق الفلسطيني                                          

وتؤكد تلك الوثائق أن هذه المؤامرة بدأت فعليا فصلا جديدا في عام 1953، وقد رفضه عبد الناصر.. والمخطط بأكمله منشور فى كتابه اسمه (خنجر إسرائيل) والكتاب عبارة عن تصريحات موشيه ديان وزير الحرب الإسرائيلي وقتها عن خطته لتقسيم العرب واحتلالهم.

وفى عام 1955 حاولت منظمة الأونروا خديعة عبد الناصر بحجج تبدو إنسانية وطلبت منه تخصيص 230 ألف فدان لإقامة مشاريع للفلسطينيين المطرودين من المحتل ورفض عبد الناصر، وفى عام 1967 قام أرييل شارون وكان قائد القوات الإسرائيلية في قطاع غزة بتقديم مشروعه الذي هو نسخة محدثة من المشروع السابق، وكان مبرره أن المشروع لا يهدف سوى لتخفيف الكثافة السكانية بقطاع غزة المزدحم، لكنه الحق بتقديم المشروع تحرك عملى منه على طريقته المجرمة والخاصة بشق شوارع في المخيمات الرئيسية في قطاع غزة لتسهيل مرور القوات إلى المخيمات، مما أدى إلى هدم الآلاف من المنازل ونقل أصحابها إلى مخيم كندا داخل الأراضي المصرية، وبعد توقيع اتفاقية السلام مع مصر رفضت إسرائيل عودة هؤلاء إلى الأراضي الفلسطينية ليصبح مشروع أرييل شارون هو حتى تلك اللحظة المشروع الإسرائيلي الاكثر نجاحا والذى أسس للمشاريع اللاحقة.                 

خطة جيورا إيلاند

وأكدت الوثائق أنه فى سنة 2003 قامت المجلة الدورية لوزارة الدفاع الأمريكية بنشر خرائط تقسيم الدول العربية التي وضعها الباحث اليهودى الأمريكي برنارد لويس وبها إشارة لهذا المخطط، وفى سنة 2005 نفذت الحكومة الإسرائيلية انسحابها من قطاع غزة كبداية كما أعلن لبدء تنفيذه، وفى عام 2006 قامت حركة حماس بحكم غزة بعد صراعات مع السلطة الفلسطينية ومحمد دحلان، وفى عام 2010 – وفى 38 صفحة – جاءت أخطر وثيقة إسرائيلية فى هذا المجال وهى وثيقة مستشار الأمن القومى الإسرائيلى السابق اللواء احتياط، (جيورا إيلاند)، ويطرح فيها أن مملكة الأردن هى دولة الفلسطينيين، وبوضعها الجديد ستكون من ثلاثة أقاليم تضم الضفة الغربية والشرقية وغزة الكبرى التى تأخذ جزءًا من مصر.

وقال إيلاند إن إسرائيل نجحت بجهود سرية خصوصا في إقناع الولايات المتحدة الأمريكية بالضغط علي العرب للاشتراك في حل إقليمي للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، يقوم علي استمرار سيطرة إسرائيل على مساحات ضخمة من الضفة الغربية، مقابل تعويض الفلسطينيين، بمساحات ضخمة من شبه جزيرة سيناء لإنشاء دولة فلسطينية مستقرة وقادرة علي النمو والمنافسة.

لكن أخطر ما كشفه إيلاند هو أن عملية الانسحاب الأحادي الجانب من غزة عام 2005 كانت الخطوة الأولى في هذا الاتجاه، وهو ما رفضته مصر ولاتزال، لأنها تعرف وتدرك مدى خطورة المخططات الإسرائيلية على أمن مصر القومي، ولقد بنى الاقتراح الإسرائيلي على الآتى:

1- تنقل مصر إلى غزة مناطق مساحتها نحو 720 كيلومترًا. وتشمل هذه المنطقة جزءًا من الشريط المبني الممتد على طول 24 كيلومترًا علي طول شاطيء البحر المتوسط من رفح غربًا حتى العريش. بالإضافة إلى شريط يقع غرب كرم سالم جنوبًا، ويمتد علي طول الحدود بين إسرائيل ومصر. وتؤدي هذه الزيادة، إلي مضاعفة حجم قطاع غزة البالغ حاليًا 365 كيلومترًا نحو ثلاث مرات. 

2 - توازي مساحة 720 كيلومترًا حوالي 12 في المئة من أراضي الضفة الغربية. ومقابل هذه الزيادة علي أراضي غزة، يتنازل الفلسطينيون عن 12 في المئة من أراضي الضفة التي ستضمها إسرائيل إليها.

ورفض الفلسطينيون والمصريون هذا المخطط وإن كانت الضغوط مستمرة لتنفيذه، من قبل أمريكا وإسرائيل والاتحاد الأوروبي وبعض الدول الإقليمية ذات العلاقة الاستراتيجية النفطية والعسكرية مع إسرائيل.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.                                               
 

الجريدة الرسمية