رئيس التحرير
عصام كامل

عاجل لأصحاب الفخامة (17)

* الرئيس الأمريكي

أرسلت أكبر حاملة طائرات في العالم "جيرالد آر. فورد" إلى المنطقة محملة بعتاد حربي و5000 جندي دعمًا لإسرائيل، وأمددتها بطائرات محملة بالسلاح لإبادة الفلسطينيين، وحضرت إلى تل أبيب في زيارة دعم، في سابقة لم يفعلها رئيس أمريكي من قبل، رغم علمك المسبق بأنها تخوض حربا ظالمة وغير متكافئة لترسخ احتلالًا دام لـ75 عامًا.

 

ولم تكتف بهذا، بل حاولت كذبًا إلصاق القصف البشع واللا آدمي الذى طال مستشفى المعمداني وإهدار دم نحو 500 شهيد فلسطيني أكثرهم أطفال ونساء وكبار سن مصابين، ورصدت لنتنياهو دعما غير محدود من الأموال، مع جسر جوي لم ينقطع حتى اليوم من السلاح، وكأنك تكافئه على إبادة الفلسطينيين، وأعلنت ببجاحة عن وضع 2000 جندي أمريكي في حالة تأهب، تحسبًا لانتشار محتمل للإرهاب بدول المنطقة.. "أقسم أنكم لو فعلتم قدر ما فعلتم مئات المرات، لن تثنوا شعبًا جميعه -مشروع شهداء- عن قضيتهم".

Advertisements

 

* وزير الأمن القومي الإسرائيلي

صرحت بعد دقائق من ارتكابكم ل مجزرة مستشفى المعمداني التي أسقطتم خلالها نحو 500 شهيد أغلبهم من الأطفال، بأن "الشيء الوحيد الذي يجب أن يدخل إلى عزة حتى يتم إطلاق سراح الرهائن، هو مئات الأطنان من المتفجرات من سلاح الجو الإسرائيلي، وليس أوقية واحدة من المساعدات الإنسانية".

 

إيتمار بن غفير.. تصريحك في مثل هذا التوقيت وبتلك الشماتة، لا يخرج عن إنسان متزن، حتى وإن برره لك الإسرائيليون بوجود 200 رهينة لدى المقاومة، لأنه بالقياس يحق للفلسطينيين أن يقولوا عليكم ما هو أبشع، بحكم وجود الآلاف من أبنائهم في سجونكم.. " أنت متطرف".

 

* المتحدث باسم نتنياهو

صرحت كذبا بأنه: ليس هناك مسؤول إسرائيلي واحد تحدث عن تهجير الفلسطينيين، في حين أنكم ملأتم العالم ضجيجا بدعوات التهجير إلى سيناء، منذ اليوم الأول للمواجهات، حين بدأها يواف كيش وزير التعليم بالقول: إن الفلسطينيين الذين يسعون إلى الفرار من غزة يجب أن يتطلعوا إلى مصر، وتبعه ريتشارد هيشت المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بدعوة الفلسطينيين بالتوجه إلى معبر رفح.

 

وتلاه أفيجدور ليبرمان وزير الدفاع السابق، بالقول: بأنه على إسرائيل أن توضح للمجتمع الدولي، أن الحل خارج حدود غزة، بإنشاء مدينة لجوء في سيناء، وتبعه داني أيالون نائب وزير الخارجية السابق بالقول: إن على سكان غزة إخلاء مساكنهم والتوجه إلى سيناء، حيث يمكن إنشاء مخيمات مؤقتة لهم هناك، وطالب أمير أفيفي نائب قائد فرقة غزة السابق، بضرورة قيام الأمم المتحدة بمطالبة الرئيس السيسي، باستقبال الفلسطينيين، في سيناء لحين انتهاء الحرب.

 

سيد أوفير جندلمان.. مصر دولة ذات سيادة، وشعبها وقيادتها يعتبرون أمنها القومي خطًا أحمر، أي أن مخططكم لتصفية القضية وتوطين الفلسطينيين في سيناء لن يكون، وسيؤدى إلى اتساع دائرة الصراع، غير أنه إذا وصلت الأمور إلى تلك النقطة، فلا تلومن إلا أنفسكم، لأن التصعيد حتميا سيقابل بتصعيد.

 

* المهاجمون لـ محمد صلاح

دعوا محمد صلاح وشأنه، فإدانته الصريحة لإسرائيل لن تحل القضية الفلسطينية أو تثنى تل أبيب عمّا تفعله، بل ستضعه في مرمى نيران الإعلام الغربي المضلل، وهو ما حدث بالفعل عقب الفيديو الذي لم يرض طموحاتكم، حيث اعتبرته شبكة سبورت 5 الإسرائيلية تحريضا كبيرا ضد إسرائيل، بل إن صحيفة one.co.il الإسرائيلية اعتبرت أن محمد صلاح يدعو لمساعدة الفلسطينيين دون ذكر ما فعلته حماس.

 

دعوا الرياضيين العرب في أوروبا وشأنهم وكفاهم ما يتعرضون له من ضغوط وعنصرية والتنكيل؛ بسبب مواقفهم الداعمة لفلسطين، والتي وصلت إلى حد فسخ نادي ماينز الألماني تعاقده مع اللاعب المغربي أنور الغازي، بل وتطور الأمر مع اللاعب الجزائري يوسف عطال، الذي أوقفه نادي نيس الفرنسي، وفتحت النيابة الفرنسية تحقيقا معه بتهمة الدفاع عن الإرهاب.

 

بل وتطور إلى أبعد من ذلك مع السباح المصري عبدالرحمن سامح، الذي تلقي تهديدا بالقتل، وحذف الاتحاد الدولي للسباحة صورته من على الصفحة الرسمية للاتحاد.. كفاكم نقدا وكفى محمد صلاح شرفا ما حققه وما يحققه من تغيير لصورة العرب والمسلمين لدى الملايين في أوروبا.

 

* هبيدة مواقع التواصل الاجتماعي

نشرتم وبكثافة على موقعى فيسبوك وx (تويتر سابقا) خلال الأيام القليلة الماضية، صورا وخرائط تؤكد أن شركة جوجل أخفت اسم سيناء من على خريطة الدولة المصرية، كمؤشر على مؤامرة دولية لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وهو ما لم يحدث على الإطلاق، وجزء من الهبد اليومي المُعتاد عن جهل.

 

السادة الهبيدة.. سيناء ببساطة لا تظهر ولم يسبق أن ظهرت بخرائط مصر على جوجل أو غيرها من مواقع الخرائط المتخصصة، والتي دائمًا ما تضع أسماء العواصم والمدن الرئيسية في كل دول العالم، وليس أسماء المقاطعات أو المحافظات، أي أن ما يظهر بتلك الخرائط اسم مدينتى العريش وشرم الشيخ عن محافظتي شمال وجنوب سيناء.. "ربنا يوعدكم بشوية حرمية تلم تليفوناتكم وتخلصنا من هبدكم".

الجريدة الرسمية