رئيس التحرير
عصام كامل

بالأحاديث النبوية، هل عملية طوفان الأقصى نهاية لإسرائيل وعلامة من علامات الساعة؟

القدس، فيتو
القدس، فيتو

طوفان الأقصى، ابتهجت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والعالم بعد أنباء نجاح المقاومة الفلسطينية في القيام بعملية طوفان الأقصى داخل إسرائيل، وظن البعض أنها النهاية لدولة الاحتلال فهل عملية طوفان الأقصى نهاية لإسرائيل ومن علامات الساعة؟ هذا ما سنكشفه خلال هذا التحقيق.

 

 عملية طوفان الأقصى

شنَّت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وعلى رأسها حركة حماس عبر ذراعها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام في أول ساعات صباح أمس السبت (7 أكتوبر 2023 م)، معركة طوفان الأقصى، وأعلن القائد العام للكتائب محمد الضيف، بدء العملية ردًّا على «الانتهاكات الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى المبارك واعتداء المستوطنين الإسرائيليين على المواطنين الفلسطينيين في القدس والضفة والداخل المحتل».

 

Advertisements

 

وبدأت عمليَّة طوفان الأقصى عبر هجومٍ صاروخي واسعِ النطاق شنّته فصائل المقاومة، إذ وجَّهت آلاف الصواريخ صوبَ مختلف البلدات والمدن الإسرائيليّة من ديمونا في الجنوب إلى هود هشارون في الشمال والقدس في الشرق، وتزامنَ مع إطلاق هذه الصواريخ اقتحام برّي من المقاومين عبر السيارات رباعية الدفع والدراجات النارية والطائرات الشراعية وغيرها للبلدات المتاخمة للقطاع، حيث سيطروا على عددٍ من المواقع العسكريّة خاصة في سديروت، ووصلوا أوفاكيم، واقتحموا نتيفوت، وخاضوا اشتباكات عنيفة في المستوطنات الثلاثة وفي مستوطنات أخرى كما أسروا عددًا من الجنود واقتادوهم لغزة فضلًا عن اغتنامِ مجموعة من الآليات العسكرية الإسرائيلية.

ما هو سر نجاح عملية طوفان الأقصى ؟.. الخبير الاستراتيجي سمير فرج يجيب
 هل عملية طوفان الأقصى نهاية لإسرائيل

 

اقرأ أيضا:

بعد حادث الإسكندرية، أحاديث نبوية تتوعد قاتل السياح بهذا الأمر

 

خسائر إسرائيل من عملية طوفان الأقصى

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بارتفاع عدد قتلى إسرائيل في الهجوم الذي شنته حماس وفصائل فلسطينية في غزة إلى 600 قتيل، وقال تليفزيون "آي 24" إن عدد المصابين من الجانب الإسرائيلي فاق 2000 مصاب، وأكدت جيروزاليم بوست في تقريرها أن 2048 جريحا نقلوا إلى المستشفيات حتى الساعة الثانية بعد ظهر اليوم الأحد.

وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن من بين المصابين 20 حالة حرجة، و330 حالة خطيرة، و396 حالة متوسطة، و967 حالة طفيفة، و45 حالة هلع و181 إصابة تخضع لمراجعة طبية.

حرب غزة: يوم من الارتباك والخوف في إسرائيل بسبب "طوفان الأقصى" - BBC News عربي
 هل عملية طوفان الأقصى نهاية لإسرائيل

نهاية اليهود وزوال إسرائيل من فلسطين

 نهاية  اليهود واختفاء دولة إسرائيل، حدثتنا سورة الإسراء أن الله سبحانه وتعالى قضى على بني إسرائيل أن سيفسدوا في الأرض مرتين، وأنه سيسلط عليهم عقب كل إفساد من يسومهم سوء العذاب؛ فقال تعالى: {وَقَضَيْنَا إلَى بَنِي إسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا 4 فَإذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا 5 ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا 6 إنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْـمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا 7 عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإنْ عُدتُّمْ عُدْنَا} [الإسراء: ٤ - ٨].

 

كما وردت الأخبار به على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الحجر وراءه اليهودي تعال يا مسلم هذا يهوديّ ورائي فاقتله". وفي لفظ مسلم:"لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر فيقول: الحجر والشجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلاّ الغرقد".

لعنة العقد الثامن»: قصة النبوءة الإسرائيلية التي تثير رعب دولة الاحتلال
 هل عملية طوفان الأقصى نهاية لإسرائيل

ودلت الأحاديث الصحيحة على أن نهاية اليهود ستكون في بيت المقدس، حيث يكثر فيها شجر الغرقد، واليوم يُكثر اليهود من زراعته، فهذه علامة كبرى على صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدق ما يبلغ عنه.

ورغم طغيانهم وجبروتهم وتسلطهم على مقدرات العالم إلاَّ أن الله عز وجل يبعث عليهم بين الحين والآخر من يسومهم سوء العذاب ويذيقهم الويلات تلو الويلات، قال الله تعالى: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ﴾ [الأعراف: 167] والتاريخ قد شهد بذلك، فهم كلما أفسدوا في الأرض سلط الله عليهم من يذلهم ويستبيح بيضتهم، وهكذا إلى قيام الساعة.

وقد لاح في الأفق اليوم أن اليهود لم يبق من عهدهم الذي وعدهم الله إياه إلاَّ القليل القليل، فقد ظهرت قوتهم وظهر تجمعهم وإفسادهم بشكل قاطع يراه القاصي والداني والعدو والصديق، ولا مرية ولا مفر من نهايتهم، لأن وعد الله لا يتخلف، ومن أصدق من الله قيلًا.

كما جاء في حديث أبي أمامة الباهلي قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (.. فيهزم الله اليهود، فلا يبقى شيء مما خلق الله يتوارى به اليهودي إلاَّ انطق الله ذلك الشيء، لا حجر ولا شجر ولا حائط، ولا دابة إلاَّ الغرقد فإنها من شجرهم لا تنطق إلاَّ قال: يا عبد الله المسلم هذا يهودي فتعال فاقتله..).

 

ثم ينتهي الأمر في نهاية الزمن بظهور المسيح الدجال، حيث تنتهي المعركة بين الحق والباطل، بين الحق بقيادة عيسى عليه الصلاة والسلام وبين الباطل بقيادة الأعور الدجال، والإشارة النبوية كما في حديث ابن عمر أن اليهود هم الذين يبدءون بقتال المسلمين، ولكن الله عز وجل يسلط المسلمين عليهم ويخيب ما يتمنوه، قال صلى الله عليه وسلم: (تقاتلكم اليهود فتتسلطون عليهم حتى يقول الحجر: يا مسلم، هذا يهودي ورائي فاقتله).

 

وليس في نصوص الروايات إشارة إلى فلسطين بالذات فالظاهر أن الأمر عام وشامل في فلسطين وغيرها، كما لا يمكن تحديد الوقت قربًا أو بعدًا، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يوقت لنا وقتًا وزمنًا معينًا، بل جعله من علامات الساعة، وأن ذلك واقع قبل قيام الساعة  ومن أهم علاماته رجوع المسلمين إلى دينهم والتفافهم حول القرآن والسير وراء السنة النبوية الشريفة. لأن النصر مرتبط بذلك.

 

علامات الساعة الكبرى

 من المعروف أن آخر علامات قبل يوم القيامة، تم ذكرها في حديث حذيفة بن أسيد الغفاري قال: اطلع النبي علينا ونحن نتذاكر فقال: ما تذكرون؟ قالوا نذكر الساعة، قال: إنَّ السَّاعَةَ لا تَكُونُ حتَّى تَكُونَ عَشْرُ آيَاتٍ: خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف في جزيرة العرب والدخان والدجال ودابة الأرض ويأجوج ومأجوج وطلوع الشمس من مغربها ونَارٌ تَخْرُجُ مِن قُعْرَةِ عَدَنٍ تَرْحَلُ النَّاسَ ونزول عيسى بن مريم، أخرجه مسلم.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية