طارق الشناوى: الشباب سحقوا الكبار فى الدراما الرمضانية
اعتبر طارق الشناوى، الناقد الفني، أن جيل الفنانة يسرا وإلهام شاهين وليلى علوي ونور الشريف وعادل إمام، تعرض لهزيمة واضحة هذا العام، مقابل تفوق جيل الشباب، وذلك على الرغم من أن المسلسل الأقوى جماهيريا هو مسلسل العراف للنجم الكبير عادل إمام، مشيرا إلى أن أفضل مسلسلات رمضان هذا العام من الناحية الفنية مسلسل "ذات" للفنانة نيللى كريم، الذي يحتل الصدارة، ويليه "موجة حارة" للممثل إياد نصار، ومسلسل "آسيا" للفنانة القديرة منى زكي، و"بدون ذكر أسماء" للكاتب وحيد حامد، و"فرعون" للممثل الكبير خالد صالح، و"نيران صديقة" للنجمة رانيا يوسف.
ورأى الشناوي أن مسلسل العراف للنجم عادل إمام حقق رواجا بسبب تاريخه وسمعته أكثر من المحتوى الفني، فالعمل أشبه بالقص واللصق والنص تقليدي وتجميع للشخصيات التي سبق وقدمها الفنان عادل إمام، بحسب قوله.
وأوضح الشناوي أن مسلسل" بنت اسمها ذات" للمخرجة كاملة أبو ذكري، وخيري بشارة، قدموا حالة فنية جديدة على الدراما المصرية، لافتًا إلى أن الفنانة نيللي كريم قدمت شخصية "ذات" بتفوق، وأن مسلسل "نيران صديقة" للمخرج خالد مرعي، نجح في اختيار الشخصيات، واستطاع ضبط الأداء الفني بتناغم جو العمل، حيث تشعر بأنك أمام نسيج فني واحد مترابط.
وعن مسلسل "الزوجة الثانية"، أكد الناقد الفني أن المسلسل لم يُكتب بصورة جيدة، وأن الأداء دون المستوى، كما أن الفنان عمرو واكد والفنانة أيتن عامر، أداؤهما غير مناسب للشخصية، وأن اختيار خيري بشارة لإعادة تجسيد فيلم "الزوجة الثانية" في مسلسل درامي لم يكن موفقا لارتباط الجمهور بالأصل السينمائي الذي برع فيه أبطاله.
وأشاد الشناوى بالمخرج محمد نسيم في مسلسل "موجه حارة"، الذي بذل مجهودًا واضحًا وضبط إيقاع العمل بحرفية، ووهج إبداع الفنانين بشكل ملحوظ، حيث جسد الفنانون إياد نصار ومريم ناعوم ورانيا يوسف الشخصية بتمكن وإتقان.
وتابع: إن مسلسل "اسم مؤقت" يعتمد على قدرة المخرج أحمد بلال على تجميع وإدارة الأحداث، فالمسلسل عبارة عن لعبة فيها تأثر بأعمال أجنبية لكنه يحتاج لمزيد من العمق حتى يعتبر عملا ناجحا.
وأبدى الشناوي دهشته من مسلسل "القاصرات"، الذي رأى أنه لا يصلح مسلسلا تليفزيونيا ربما فيلم، مشيرا إلى أنه توجد مبالغة وقسوة في العمل، متعجبا من وقوع المخرج مجدي أبو عميرة، والفنان صلاح السعدني، في هذا الخطأ، حيث كان يجب أن تكون القاصرات المستهدفات في عمر أكبر، بدلًا من بنات في مرحلة الطفولة تشعر المشاهد بالاستياء.
وصرح بأن مسلسل "آسيا" به لمحة تَميز على مستوى الإخراج والصورة البصرية، وفق فيها المخرج محمد بكير، وعلى مستوى الكتابة والشخصيات، وأن الفنانة منى زكي بَدت متحررة في الأداء عن شكلها التقليدي، ومنطلقة داخليًا وذاهبة في مساحات عالية من التعبير،
مؤكدا أن مسلسل "الداعية" للفنان هاني رمزي أقرب إلى دراما الواقع وليس الواقعية، إذ إن العمل حميم جدًا في عرض الأحداث الراهنة، لكن لوحة جدارية بلا عمق، يعرض ما عاشته مصر لمدة عام تحت حكم الإخوان المسلمين، لكنه أقرب إلى التسجيلي عن الروائي.
وذكر أن مسلسل "سنعود بعد قليل" للفنان السوري دريد لحام جيد، ولكن بدا ممسكًا العصا من المنتصف، على المستوى السياسي لدواعي التسويق، موضحا أن العمل يترك الإجابات مفتوحة للخروج من مأزق التأييد أو المعارضة لما يحدث في سوريا.
