رئيس التحرير
عصام كامل

تقارير أمريكية تكشف سر إقالة الممثل الأمريكي في إيران من منصبه

روبرت مالي، فيتو
روبرت مالي، فيتو

قبل أسابيع، كشفت تقارير أمريكية أنه تم إقالة ممثل البيت الأبيض للشأن الإيراني روبرت مالي، الخبر كان مفاجئًا، حسبما ذكر الكاتب في مجلة "ذا تابلت" لي سميث.

فيما مضى، كان مالي يوصف بأنه مهندس سياسة الحزب الديمقراطي في الشرق الأوسط.. فقد كان قناة التواصل بين الرئيس الأسبق باراك أوباما وبين إيران قبل أن يعيّنه بايدن ليقوم بالمهمة نفسها “كممثل الولايات المتحدة لدى إيران”.

وإلى وقت قريب حرص فريق بايدن على التعتيم على أسباب إقالة مالي، إلى أن كشفت تقارير عن السبب الحقيقي لاستبعاده، وهو أنه أساء التعامل مع وثائق سرية.. إذن ما الذي كان يفعله مالي، واضطر مكتب الأمن الدبلوماسي إلى فتح تحقيق بشأنه قبل إحالته إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي؟

Advertisements

نشر معلومات وصلت إلى طهران

أخطأ مالي وقام بنقل معلومات إلى أصدقائه الإيرانيين المقيمين في الولايات المتحدة، لكي تصل في النهاية إلى طهران. 

وطبقًا لتقارير صحفية إيرانية، فقد كانت علاقاته مع الإيرانيين في أمريكا هي التي أوقعته في المتاعب. وحقيقة أن التفاصيل حول تعليق عمل مالي تأتي من وسائل إعلام إيرانية لا أمريكية، هي دليل واضح على أن هناك حلقة مفقودة في تقارير البيت الأبيض.

 

تعليق تصريح مالي الأمني

وفي الشهر الحالي، نشرت صحيفة "طهران تايمز" التابعة للنظام الإيراني مقالًا يحتوي على تفاصيل من الداخل، ولكن بدون إجابة محددة على اللغز. وعلى حسب المقال، تم وقف تصريح مالي الأمني في 21 أبريل، أي قبل شهرين من نشر الخبر. 

ومنذ ذلك الحين، التقى مالي بمدير وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان لمحاولة حل مشكلته، لكن لم يتم السماح له بلقاء وزير الخارجية أنتوني بلينكن.

وتكشف القصة عن أن هناك حربا بيروقراطية على النفوذ داخل إدارة بايدن، حيث تشير مجموعة الآراء والأخبار المنشورة حول إقالة روبرت مالي إلى وجود مؤامرة محبوكة على أعلى المستويات في الحكومة الأمريكية.

بدورها، لم تحدد "طهران تايمز" أي مصادر بالاسم، لكن التفاصيل تشير إلى أن تسريب المعلومات يأتي من شركاء مالي، والمقربين منه.. ما أدى في النهاية لسقوط هذا الدبلوماسي المتمرس".

"محادثات سرية" مع سفير إيران

وتكشف صحيفة "طهران تايمز" أيضًا، أن مالي أجرى "محادثات سرية" مع سفير إيران لدى الأمم المتحدة سعيد إرافاني، وبعض موظفي السفارة، لكن هؤلاء هم بالضبط الأشخاص الذين تم تعيينهم للمشاركة في إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

وفي خطوة تؤكد أن مالي ليس هو الوحيد في البيت الأبيض الذي لا يجيد التعامل مع الوثائق السرية، بل إن بايدن نفسه بتخزين الوثائق السرية لعقود من الزمن، واحتفظ بها في منزله. على عكس ترامب، الذي لم تكن لديه السلطة التنفيذية لرفع السرية عن الوثائق التي جمعها بصفته سناتورًا ثم نائبًا للرئيس، ومع ذلك فإن ترامب هو الذي وجهت إليه تهم تتعلق بحيازة مواد سرية.

 استعادة الاتفاق النووي الإيراني

وكان الرئيس بايدن قد عيَّن مالي بعد فترة وجيزة من تنصيبه وجعله مسؤولًا عن استعادة الاتفاق النووي الإيراني.

ومن أجل تحقيق هذا الهدف، أعاد فريق بايدن العديد من المسؤولين الذين دفعوا بالاتفاق قدمًا في المرة الأولى ولكن لم يكن أي منهم على نفس أهمية مالي. ومع وجود مالي على رأس قيادة الفريق، توقعت مؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية أنه سيعيد إحياء الاتفاق في وقت قصير، لكن ذلك لم يحدث.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية