رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: اتحاد الكرة قتل الفرخة والبيضة في مشروع الهدف!

زغلول صيام،فيتو
زغلول صيام،فيتو

حقيقة كل الأزمات التى نحن بصددها فى الكرة المصرية هى من صنع يد المسئولين وأصحاب القرار فى الاتحاد المصرى لكرة القدم لأنهم فى الوقت الذى يشكون فيه الحاجة والفقر لم يستغلوا مشروع الهدف الذى هو بمنزلة الفرخة التى تبيض ذهبا.
تقريبا منذ يونيو عام 2005 وبالتحديد مع تولى الكابتن سمير زاهر نجح فى اكتفاء اتحاد الكرة ذاتيا وعدم تكليف خزينة الدولة مليم واحد إلا فى أضيق الحدود وفى المشروعات التى تكون من ضمن أهداف الوزارة واستمر الحال على ما هو عليه حتى فى ولاية جمال علام الأولى ولم نسمع شكاوى حتى مع قيام ثورتين وحتى مع ظروف كورونا حتى جاء المجلس الحالى وما إدراك ما المجلس الحالى؟!
 

Advertisements

562 يوما 

562 يوما بالتمام والكمال هى عمر المجلس الحالى اشتكوا فى البداية من أن أحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية المكلف من الفيفا بإدارة الأمور لم يترك لهم فلوس فى خزينة الاتحاد لأنه صمم على سداد الديون المستحقة للحكام والفنادق وغيرها.. ورغم أن دخل خزينة الاتحاد ما يزيد على نصف مليار جنيه فى ال562ـ يوما والاتحاد يشكو الفاقة لدرجة جعلت الوزير يتدخل فى أمور كثيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه دون أن تظهر أي ملامح من المجلس لإنعاش الخزينة أو استغلال الموارد الموجودة.

 

مشروع الهدف

وأنا هنا أتحدث تحديدا عن مشروع الهدف الذى بنى بمشاركة الدولة المصرية مع الفيفا وإحقاقا للحق فهو يفوق مشروعات الهدف فى كل أنحاء العالم وفى الوقت الذى تم افتتاحه منذ 600 يوما لم يتحرك أحد لاستغلال هذا الصرح العملاق.
لقد زرت هذا المكان بعد افتتاحه ورأيت إبهار فى كل شيء وكتبت وقتها أن هذا المشروع بمنزلة البيضه التى تبيض ذهبا لاتحاد الكرة والدولة المصرية.
600 يوما فى طى النسيان رغم أن كل شيء جاهز فى مشروع الهدف ويحتاج بعض التشطيبات فيما يخص مجموعة الفنادق وللأسف الشديد الأيام تمر ومرافق المشروع تتعرض للتهالك لعدم الاستخدام.
هناك مقر لاتحاد الكرة عالمى بكل ما تحمله الكلمة جاهز من وقتها ولكن السادة أعضاء اتحاد الكرة لا يفضلون ترك مقر الجزيرة رغم أن الكاف نقل من سنوات بعيدة إلى مقره الحالى، ويستغل المقر القديم بجوار اتحاد فى فندق لإقامة ضيوفه، ولكن عندنا أساتذة فى تبديد كل شيء.
لك أن تتخيل يا مؤمن أن اتحاد الكرة يتكبد شهريا مليون و200 ألف جنيه تكاليف إقامة الخواجات الذين استعان بهم الاتحاد فى المنتخب الأول والأولمبى والحكام فى فندق بعينه.. ولك أن تتخيل تكاليف إقامة كل المنتخبات فى الفنادق والتى تتجاوز الـ25 مليون جنيه سنويا، على الرغم من أنه كان من الممكن استغلال تلك المبالغ فى تجهيز الهدف لإقامة الخواجات والمنتخبات.. بس نقول لمين؟!
إن إهمال مشروع عملاق بهذا الشكل يمثل إهدار للمال العام بكل ما تحمله الكلمة وهو موضوع أهم من ثورة الأندية على دورى المحترفين وبعض المشكلات الفرعية.
بعض الأموال كانت كفيلة بتجهيز الفنادق بالمشروع ويبدأ استغلاله استثماريا واستضافة معسكرات المنتخبات العربية والأفريقية والعالمية وتكون مصر قبلة العالم. بس نقول لمين؟!
حقيقة لقد بح الصوت مع مجموعة أصرت على ألا ترى ولا تسمع والأهم الكرسى!
أعرف أننا نتكلم ولا أحد يسمع، ولكن يعز علينا أن نرى أنه كان فى الإمكان أن نكون أفضل مما نحن عليه ولكن مع هؤلاء لا تنتظروا خيرا.
ثانى وثالث وعاشر.. مشروع الهدف يتم اغتياله، وأتمنى أن يلحقوه قبل أن يصبح أطلالًا نظل نبكى عليها.. حرام والله هذا المبنى العملاق الذى تم تنفيذه على الشكل الأمثل أن يكون هذا مصيره.
استمتعوا بالمقر القديم وليذهب المشروع إلى الجحيم.. جربوا مرة التفكير خارج الصندوق!

الجريدة الرسمية