رئيس التحرير
عصام كامل

التلسكوبات الحالية عاجزة عن رصدها، صخور فضائية تبقى عالقة ملايين السنين

النظام الشمسي، فيتو
النظام الشمسي، فيتو

اكتشف علماء الفلك أن هناك صخورا فضائية انشقت من بعض النجوم يمكن التقاطها بواسطة جاذبية الأرض، لتبقى عالقة في مدار حول كوكبنا لملايين السنين.

ومن المحتمل أن يكون معظم هذه الأجسام صغيرًا جدا بحيث لا يمكن اكتشافها باستخدام التلسكوبات الحالية، وفقا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة arXiv.

وقالت مجموعة من الخبراء من جامعة هارفارد، بقيادة أستاذة الفيزياء آفي لوب، إن هناك تحقيقات جارية للتأكد من أن بعض الأجسام الموجودة في مدارنا هي من أنظمة نجمية غريبة.

Advertisements

النظام الشمسي

وأوضح لوب: "الأجسام التي تدخل النظام الشمسي من الفضاء البينجمي الموجود خارج هذا النظام يمكن أن تُحبس في مدارات محددة حول الشمس كنتيجة لمرور قريب من كوكب المشتري. ونحن نحقق في احتمال أن يتم التقاط بعضها وتصبح أجساما قريبة من الأرض (NEO)".

وهؤلاء "المتطفلون البينجميون"، كما يسميهم الفريق، سيتخذون شكل صخور جليدية تم التخلص منها من قبل أنظمة النجوم الخاصة بها قبل أن تتخذ مكانا لها للإقامة في منطقتنا.

ومع ذلك، لا يستبعد لوب وزملاؤه احتمال أن ينتهي الأمر بالأجسام التي صنعتها كائنات فضائية ذكية في نظامنا الشمسي أيضا.

صخرة فضائية "دخيلة"

ويحظى الزوار البينجميون باهتمام كبير من قبل علماء الفلك منذ عام 2017، عندما اكتشفت أول صخرة فضائية "دخيلة"، وهي جسم على شكل سيجار يُدعى أومواموا، في الفناء الخلفي الكوني.

وبعد مراقبة صخرة الفضاء هذه التي تشبه السيجار، خلص العلماء إلى أنها كانت تتجول في مجرتنا، غير مرتبطة بأي نظام نجمي، لمئات الملايين من السنين قبل أن تتلاقى بالصدفة مع النظام الشمسي.

وسرعان ما أدى البحث المتجدد عن الأجسام البينجمية إلى ظهور جسم ثان، هو المذنب المارق بوريسوف، وهو عبارة عن كرة من الجليد والغبار بحجم برج إيفل تم اكتشافها في عام 2019.

ولا يرتبط أومواموا ولا بوريسوف بالشمس، ما يعني أن كلا الجسمين سيخرجان في النهاية من النظام الشمسي بشكل متقلب كما دخلوه، مع هروب الجسم على شكل سيجار بالفعل خارج مدار نبتون.

جاذبية الشمس

وفي ورقة بحثية جديدة، قام مؤلفو الدراسة بالتحقيق في ما إذا كان يمكن التقاط أجسام أخرى بينجمية بواسطة جاذبية الشمس، أو حتى الكواكب، وبالتالي يتم إجبارها على البقاء في النظام الشمسي.

وركزت المحاولات السابقة لدراسة هذه الفكرة على الالتقاط بواسطة الشمس ونظام المشتري. بالنسبة للدراسة الجديدة، شرع الباحثون في التحقيق في ما إذا كان بإمكان الأرض أيضا التقاط الزوار البينجميين والاحتفاظ بهم كأجسام قريبة من الأرض.

وباستخدام المحاكاة العددية، وجد الفريق أن من الممكن للأرض أن تلتقط بشكل دوري الأجسام البينجمية في مدارها. ومع ذلك، فإن التأثير ضئيل مقارنة بتأثير كوكب المشتري الذي يعد تقريبا أكثر كفاءة بألف مرة في اصطياد الأجسام البينجمية من الأرض.

أجسام غير مستقرة

وبالإضافة إلى ذلك، وجد العلماء أن أي أجسام تلتقطها جاذبية الأرض ستكون غير مستقرة وستعيش حول كوكبنا لفترة أقصر مما تفعله الأجسام القريبة من الأرض المعروفة حاليا.

وفي نهاية المطاف، ستضطرب هذه الأجسام من خلال التفاعل مع الكواكب الأخرى أو الشمس، وستُقذف من النظام الشمسي تماما كما تم رميها ذات مرة من نظامها الكوكبي الأصلي.

وأوضح لوب أنه يجب على علماء الفلك، فيما الفريق لا يفترض أن هناك حاليا أجساما بينجمية تدور حول الأرض، الاستمرار في التحقق من هذا الاحتمال. ومن المفترض أن يساعد مرصد "فيرا سي روبن" المرتقب، الذي سيتم تشغيله في أغسطس 2024، في هذا المسعى.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية