رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: مصطفى عزام قرار أسعدني ومنحني الأمل!

الدكتور مصطفي عزام
الدكتور مصطفي عزام

على مدار أيام وشهور وأنا أكتب باحثا عن تنقية الساحة الرياضية وإسناد الأمر لأهله في كافة المجالات والاتحادات بعد أن سيطرت العشوائية على كل شيء لدرجة أنني ظننت أن الإصلاح صعب وصعب جدا نظرا للتركة الثقيلة في كل مكان رياضي.
هذه شاشات فضائية تنقل صورة رديئة لملاعبنا التي نمارس فيها دوريات كرة القدم، وتلك حالة انفلات دون انضباط وأشياء كثيرة جعلتنا نتراجع رياضيا سواء عربيا وأفريقيا.
حتى تلقيت نبأ اختيار صديقي الدكتور مصطفى عزام الخبير الرياضي في منصب رئيس مجلس إدارة أندية سيتي كلوب على مستوى الجمهورية واعرف الرجل منذ أكثر من 20 عاما لم أره إلا رجلا حريصا على سمعته لأقصى درجة ويملك من العلم ما يجعله في مصاف الكبار ويملك رؤية .. ولما لا. 
فهو كان أحد العناصر الأساسية في وزارة الشباب والرياضة أثناء فترة المهندس حسن صقر وتولي الإشراف على أعمال البناء في كل المنشآت الرياضية لدرجة أنه أصبح خبيرا في هذا المجال والدكتور مصطفى عزام رجل صاحب رؤية وخبرة كبيرة وآراؤه دائما سديدة.
ليس من نوعية عبده مشتاق
ثم ساقتني الأقدار للتقرب منه أكثر عندما تم اختياره مديرا تنفيذيا لرابطة الأندية المصرية المحترفين مع مجلس إدارة برئاسة المهندس محمود الشامي وكنت مستشارا إعلاميا وأكاد أجزم أن الشغل الذي قمنا به خلال شهرين كان كفيلا بإصلاح منظومة كرة القدم وتفعيل دور الرابطة من خلال ورش عمل لكل شيء قبل أن تنقض عليه معاول الهدم التي لا تريد أن يظهر أحد غيرها في المجال لدرجة أنه أثناء إحدى الورش المهمة في حضور خبراء التسويق الرياضي وقف عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة على الباب وفي عينه الشر ويرفع صوته ويحاول التشاجر مع أحد وقبل أن نذهب إلى باب الاتحاد كان قرار إعفاء مجلس الرابطة.
من هذا اليوم ومن قبله أتواصل يوميا مع الدكتور مصطفى رغم عدم وجود مصلحة ولكن لأخذ آراءه في أمور اكتب فيها والحق أنه يمنحني من فيض علمه وبرؤية محترمة ساهمت في نضج مقالاتي.
نقطة ضوء
ووسط الأجواء التي نعيشها في الرياضة واقتربت أو أوشكت علي الإحباط اسمع خبر اختيار الدكتور مصطفى عزام رئيسا لمجلس إدارة أندية سيتي كلوب .. . يا الله .. فيها حاجة حلوه وهناك اهتمام بتطوير الأفكار والرؤية وأزعم أن اختيار الرجل لتلك المهمة هو اختيار يؤكد أن هناك من يملك عينا ثاقبة لاختيار الأصلح والأفضل لإنجاز المهمة.
نحتاج المخلصين في العمل من نوعية الدكتور عزام خاصة في المجال الرياضي وليختفي بتوع الهمبكة والشو لأن بلدنا تحتاج عملا على مدار الـ24 ساعة لتعويض أمور كثيرة رياضية ضاعت ومعها تراجعنا في الترتيب عربيا وأفريقيا.
الهدف
مَن يريد أن يعرف ماذا فعل عزام؟! ادعوه لزيارة مشروع الهدف في مدينة 6 أكتوبر ستجد منشأ رياضيا غير موجود في أكبر بلدان العالم من كافة النواحي أشاد به الجميع ولكن للأسف وقع في يد اتحاد- الله اعلم بظروفه- لو أن  فيهم رجلا حكيما لتحول هذا المشروع إلى بيضة تبيض ذهبا لهذا الاتحاد ولكن كيف؟! وهم لا يفكرون الا في سفرية أو صورة أو.
عموما أتوقع لهذا المشروع النجاح مع الدكتور مصطفى عزام لأنه رجل مخلص ورجل دولة في المقام الأول ويكفي أن شعاره أن كرامته فوق أي اعتبار وبالتالي لم يظهر في اتحاد الكرة لأنه أكبر من كل الموجودين في مقامه العلمي وليس من حملة المباخر بحثا عن زيادة أو ساندوتش أو حبة كاجو.
كل التوفيق لصديقي لأني اعتبر اختياره نجاحا لي وان الدولة فعلا وجهت اهتمامها للمخلصين من أبناء هذا البلد وأنها تصحح في الوقت المناسب .. . شكرا للمسئولين على هذا الاختيار الذي أعاد لنا الأمل من جديد .. . أمل أن تتم إعادة تقييم البرامج الرياضية التي تصر على أشخاص أكل الدهر وشرب عليهم .. برامج لا تستضيف إلا المطبلاتية ولكن أصحاب الرؤية الجادة يمتنعون .. . اللهم إني صائم.
رمضان كريم على مصرنا الغالية
 

الجريدة الرسمية