رئيس التحرير
عصام كامل

لوي الكلام !

في كلمته خلال الاحتفال بيوم المرأة طالب الرئيس السيسى بعدم لوي كلامه الذى ينسب له ما لم يقله.. وهذا طلب ملح، بعد أن صار لوي الكلام لدينا يطغى على مواقع التواصل الاجتماعى ومواقع إعلامية أيضا، وأضحى لدينا خبراء ومتخصصون في لوي الكلام ! 


بل إن الأمر تجاوز لوي الكلام إلى اختلاق كلام للشخصيات العامة.. وآخر وأحدث محاولة في هذا الصدد ما فعله بعض محترفي التواصل الاجتماعى، حينما نسبوا تصريحا مختلقا بالكامل إلى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر حول الخلع، ادعو فيه أنه يعتبره غير شرعى دينيا ، ويعتبر زواج المرأة بعد خلع زوجها السابق زنا!.. هنا لم يقم هؤلاء بلوي كلام لشيخ الأزهر واستخراج معان فيه لم يقصدها، وإنما اختلقوا له كلاما لم يقله أساسا ونسبوه له لتشويهه وإثارة لغط حوله.

وللأسف ذلك يحدث الآن بجرأة شديدة، رغم أن من يقومون به يعرفون أنه سوف يتم كشف أكاذيبهم، ولكنهم مقتنعون بقاعدة العيار الذى لا يصيب يدوش.. وهذا للأسف أيضا يحدث.. فمن كثرة الشائعات والأكاذيب التى يتم إطلاقها يوميا بشكل ممنهج ومخطط، تفرغ مركز دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، للرد على هذه الأكاذيب والشائعات.. وجاء ذلك على حساب دوره الأهم، وهو إعداد الدراسات المهمة والضرورية حول مشاكل المجتمع، وأيضًا لما يحتاجه من قرارات وسياسات وخطط وبرامج حكومية تتصدى لحلها. 

 


وإذا كان لوي الكلام واختلافه يتم بشكل ممنهج الآن بعد أن أضحى أحد آليات الصراع السياسي، فإن ما يسهل لمن يقومون به هو نقص الشفافية والإفصاح من قبل الحكومة وعدم المبادرة بها دوما.. فهذا أمضى سلاح للرد على لوي الكلام واختلافه.

الجريدة الرسمية