توفي قبل استكمال فيلم إخناتون.. 93 عامًا على ميلاد المخرج شادى عبد السلام
شادى عبد السلام مخرج مصري صعيدى، أحب التاريخ الفرعونى وأراد أن يوظفه لتعميق فكرة الانتماء لدى الأجيال الجديدة، جمع فى أعماله بين الثقافة المصرية القديمة والتراث الإسلامى والقبطى، عمل مهندسا للديكور وتتلمذ على يد المعماري السكندري الشهير حسن فتحى وكانت بدايته فى الإخراج مع المخرج صلاح أبو سيف.
ويحكى المخرج شادى عبد السلام عن مشواره السينمائى منذ بدايته تحت عنوان (من أنا) في مجلة الكواكب عام 1983 فيقول: لم أخطط لحياتي لأصبح مخرجا، بل كنت وأنا شاب أهوى الديكور ومن هنا كان انضمامي لدراسة العمارة، أما الفن فهذه قصة أخرى بدأت عند صلاح أبو سيف، يوم طرقت باب بيت المخرج الكبير صلاح أبو سيف عام 1957 وكان جارا لى في الزمالك وقلت له أريد أن أعمل في السينما، رحب بى وأصبحت ظلا له في الاستوديو يوميا، وأثناء تصوير فيلم "الفتوة" كنت شبه متفرج فقط للوقت الذي تستغرقه كل لقطة، ثم عملت معه مهندس ديكور فى أفلام: الوسادة الخالية، الطريق المسدود،أنا حرة.
مراحل عمل شادى بالديكور
وأضاف: كانت المرحلة الثانية مع المخرج عز الدين ذو الفقار في ديكور فيلم صلاح الدين عام 1961 وبوفاته توقفت عن العمل بالفيلم الذى انتقل إخراجه إلى يوسف شاهين وجاءت بعد ذلك ديكورات أفلام (كليوباترا، شفيقة القبطية، الخطايا، ألمظ وعبده الحامولى، أمير الدهاء، رابعة العدوية، بين القصرين، أميرة العرب) وأغلبها ذات ديكورات تاريخية.
بداية المومياء
وتابع: في عام 1967 عملت مع المخرج العالمي "روسيلليني" في فيلم عن الحضارة، وأعجبني بساطته فى الإخراج، وقتها كتبت فيلم "المومياء" وعرضت السيناريو على روسيلليني الذي عرضه على الوزير ثروت عكاشة فأعجب به ودخل السيناريو في مشاريع مؤسسة السينما.
وقال شادى عبد السلام: أما فيلم المومياء، فكان أول فيلم من إخراجي عام 1970، استغرق اعداده ست سنوات،ورفضته الرقابة بحجة أنه يحارب القومية العربية فعرض في جميع أنحاء العالم، وعرضته أيضا اغلب مهرجانات العالم السينمائية ونلت عنه عدة جوائز دولية،وعرضته مصر بعد خمس سنوات من إنتاجه وكان بطولة أحمد مرعى ونادية لطفى.
شكاوى الفلاح الفصيح
وجاءت مرحلة الاتجاه إلى السينما التسجيلية فقدم أفلام "شكاوى الفلاح الفصيح"، و"آفاق ١٩٧٢"، و"جيوش الشمس"، وهذا الفيلم مازال التليفزيون المصرى يمنع عرضه، وفي عام ١٩٨٢ قدم فيلم "كرسى توت عنخ آمون"، ثم فيلم "الأهرامات وما قبلها" عام ١٩٨٤
وبعد نجاح فيلم المومياء اتجه المخرج شادى عبد السلام لإخراج فيلم " اخناتون لكنه لم يصور سوى نصفه دخل بعدها شادى عبد السلام في دوامة المرض ليرحل عام 1986.
ولد المخرج العالمى شادى عبد السلام فى مثل هذا اليوم 15 مارس 1930، في المنيا حيث الآثار الفرعونية والإسلامية والقبطية، وتخرج في مدرسة فيكتوريا كوليدج بالإسكندرية وسافر إلى إنجلترا لدراسة المسرح، وعاد ليلتحق بكلية الفنون الجميلة قسم الديكور، وبعد التخرج عمل شادى عبد السلام أستاذا بمعهد السينما قسم ملابس وديكور.
افلام سينمائية ناجحة
بدأ حياته مصمما للديكور فعمل مساعدا للمهندس رمسيس واصف أوائل الخمسينات، وفى تلك الفترة اختارته الراقصة تحية كاريوكا لتصميم بدل الرقص لها، ثم بدا عمله مهندسا للديكور في أفلام الوسادة الخالية، انا حرة، صلاح الدين، واسلاماه مع المخرج أندرو مارتن، كليوباترا، شفيقة القبطية، المظ وعبده الحامولى، الخطايا، أمير الدهاء، بين القصرين، رابعة العدوية.
