رئيس التحرير
عصام كامل

وضع كارثي في إسرائيل، صحيفة عبرية تكشف 4 خلافات بين أمريكا والاحتلال

نتنياهو، فيتو
نتنياهو، فيتو

وصف مسؤول جهاز الموساد الإسرائيلي الأسبق تمير فاردو الوضع الداخلي الإسرائيلي بأنه "كارثي" و"غير مسبوق منذ قيام دولة الاحتلال".

وأضاف فاردو للقناة "12" العبرية أن "تل أبيب وصلت مرحلة بالغة الخطورة والأمور تقترب من نقطة اللاعودة في الشرخ الداخلي عقب تهميش اليمين دور القضاء وبالتالي التفرد بالحكم والذهاب نحو حكم الديكتاتورية".

 

وضع كارثي في إسرائيل

وقال: "بلغت السبعين من العمر ولو تحدث لي أحدهم قبل عام أو عامين عن حال إسرائيل اليوم لم أكن لأصدقه، لأنني لم أتخيل أن نصل لهذا المكان، وها نحن نصل إلى الخطر الوجودي الأكبر منذ عقود".

 

وتحدث فاردو أن "تدمير الكيان المحتل ليس بحاجة لقنبلة نووية"، ولكي تهدم إسرائيل أو تفككها لطوائف لست بحاجة إلى الايرانيين، بإمكانك تنفيذ المهمة بحرفية أكثر، فتل أبيب قررت تجربة نظام التدمير الذاتي".

 

وأضاف: "الكل يتابع ما يجري عن كثب من واشنطن إلى ايران إلى حزب الله وحركة حماس"، مشيرًا إلى أن "ما يجري يرسل برسائل ضعف إلى الخارج".

 

وبشأن خطورة القوانين المقيدة للقضاء، ذكر:" نتحدث عن قوانين تلغي تفوق السلطة القضائية وتحولها لألعوبة بيد الحزب الحاكم.. يعني هذا أن نأخذ وثيقة الاستقلال ونمزقها".

 

وأكمل: "لقد هربت الخيول من اسطبلاتها واحترق الاسطبل، هذا ما يحدث.. فقد خرج الجمهور معلنًا أنه قد طفح الكيل".

 

وتأتي تصريحات فاردو على وقع عريضة لعشرات من ضباط الموساد السابقين موجهة لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أكدوا أن تل أبيب على بعد خطوة من أزمة ثقة مطلقة وحرب أهلية.

 

خلافات أمريكا وإسرائيل

وسلط تقرير عبري اليوم الجمعة، الضوء على ما قال إنها 4 خلافات رئيسية بين الولايات المتحدة ودولة الاحتلال، مشيرا إلى أن تلك الخلافات ظهرت بشكل واضح في تصريحات وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، خلال زيارته السريعة لتل أبيب.

 

وأجرى أوستن، الخميس، زيارة لإسرائيل التقى خلالها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف جالانت، حيث جرت اللقاءات بالقرب من مطار بن جوريون، ووصف اجتماعه بنتنياهو إعلاميا بـ"المحرج".

 

وجاء في تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "لا يمكن اعتبار الزيارة السريعة لأوستن، نجاحا كبيرا.. أوستن، جاء لتوضيح موقف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لحكومة نتنياهو، فيما يتعلق بعدد من الأزمات الإسرائيلية والإقليمية".

 

وأوضح التقرير: "اللقاءات التي عقدها أوستن، يمكن أن يفهم منها أن الخلافات بين الإدارة الأمريكية وحكومة نتنياهو، تعمقت في 4 قضايا رئيسة هي الملف الإيراني، والقضية الفلسطينية، والحرب في أوكرانيا، وخطة إصلاح القضاء".

 

فيما يتعلق بالملف الإيراني، قال الموقع العبري: "وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي أكد خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الأمريكي، أن كل الخيارات يجب أن تكون جاهزة للعمل ضد إيران.. جالانت، كرر ذلك مرتين".

 

وأضاف التقرير: "جالانت، لم يقل إن هناك تفاهما بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الملف الإيراني، وأكد فقط على وجود حاجة لاتخاذ قرارات مهمة، كما لم يخف أن المطلوب هو التحضير لعمل عسكري ضد إيران".

 

وتابع التقرير: "في المقابل أظهرت تصريحات أوستن، أن الولايات المتحدة لا تزال تفضل حل الأزمة مع إيران بالطرق الدبلوماسية.. الوزيران اختارا كلامهما بعناية".

 

خطة عسكرية لمهاجمة إيران

ويؤكد الاحتلال الإسرائيلي ضرورة وجود خطة عسكرية لمهاجمة إيران بمشاركة أمريكية؛ إلا أن واشنطن لا تزال متمسكة بالجهود الدبلوماسية مع طهران، بالرغم من إعلانها "وفاة" الاتفاق النووي الذي جرى توقيعه عام 2015.

 

وأكد أن ثاني خلاف بين واشنطن وتل أبيب يتعلق بالقضية الفلسطينية، وقال: "أوستن، حث على تهدئة الأوضاع الأمنية، في حين أشار غالانت، إلى أن دولة الاحتلال ستواصل أنشطتها العسكرية بالأراضي الفلسطينية".

 

وأضاف التقرير: "تصريحات وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي تؤكد عدم وجود اتفاق حول هذه القضية بين إدارة بايدن، وحكومة نتنياهو".

 

وتطالب إدارة بايدن، ائتلاف نتنياهو، بتجنب تقويض استقلالية ومتانة النظام القضائي في دولة الاحتلال.

 

انتفاضة فلسطينية

وتشهد الأراضي الفلسطينية توترا أمنيا زادت حدته مع بداية العام الجاري، وسط تحذيرات من اندلاع انتفاضة جديدة بالضفة الغربية، فيما تسعى الإدارة الأمريكية لتهدئة الأوضاع ومنع الانجرار نحو تصعيد كبير.

 

ويرى التقرير، أن "خطة إصلاح القضاء التي يروج لها ائتلاف نتنياهو، إحدى القضايا الخلافية مع أمريكا"، مبينا أن الوزير الأمريكي اختار أن يفتتح تصريحاته بالمؤتمر الصحفي بالإشارة للخطة بالرغم من أن هذا الملف ليس أمنيا.

 

وحسب التقرير، فإن "تصريحات أوستن، بشأن الخطة القضائية تمثل رسالة أمريكية حازمة لنتنياهو، بضرورة تجنب تقويض استقلالية ومتانة النظام القضائي، وأن إجراء تغييرات دستورية يجب أن يكون بإجماع واسع".

 

وشدد التقرير العبري، على أن "هناك خلافات أكثر من الاتفاق بين دولة الاحتلال والولايات المتحدة، سواء فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أو خطة ائتلاف نتنياهو، لإصلاح القضاء"، حسب تقديره.

 

وتطالب إدارة بايدن، ائتلاف نتنياهو، بتقديم تنازلات بشأن الخطة القضائية، كما تؤكد على ضرورة أن يتم تمريرها بإجماع إسرائيلي، وتقول إن العلاقة بين واشنطن وتل أبيب مرتبطة بالقيم المشتركة للديمقراطية وسيادة القانون.

 

ووفق التقرير العبري، فإن "الملف الأوكراني هو أيضا أحد الملفات الخلافية بين دولة الاحتلال والولايات المتحدة، فواشنطن تعارض تجنب تل أبيب تقديم مساعدات دفاعية لأوكرانيا، وتتوقع منها تغيير موقفها".

 

الحرب الروسية الأوكرانية

وتابع التقرير: "أمريكا تريد أن تقوم دولة الاحتلال بتزويد أوكرانيا بمساعدات عسكرية؛ من أجل مساعدة الأوكرانيين في الدفاع عن أنفسهم ضد الجيش الروسي".

 

وتتجنب دولة الاحتلال تزويد أوكرانيا بمساعدات عسكرية، خاصة منظومة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ، وتكتفي بإرسال أنظمة الإنذار المبكر والمساعدات الإنسانية؛ وذلك لمنع أي توتر مع روسيا من شأنه أن يضر بالتنسيق العسكري بينهما.

 

وختمت الصحيفة تقريرها قائلة: "أوستن، جاء لدولة الإحتلال للتحدث أكثر من الاستماع ونقل رسائله دون تهديد لكبار مسؤولي الحكومة الإسرائيلية، لكن مع التأكيد على ضرورة الأخذ بالنصائح الأمريكية".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو،أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطال، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا،دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية