رئيس التحرير
عصام كامل

الاحتلال يقمع الفلسطينيين بجز العشب ومخاوف إسرائيلية من مواجهة شاملة

الاحتلال يقمع مسيرة
الاحتلال يقمع مسيرة فلسطينية، فيتو

في الوقت الذي تتواصل فيه المظاهرات الاحتجاجية ضد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه يوآف جالانت، تتعالى الأصوات التي تنتقد تصرفات وزير الأمن القومي للاحتلال إيتمار بن غفير.

يأتي ذلك في وقت يتبع فيه الاحتلال سياسة أطلق عليها لقب “جز العشب”، إذ يستعد النظام الأمني للاحتلال من أجل زيادة كبيرة في أنشطة الجيش العملياتية وتنفيذ حملات اعتقالات واسعة في الضفة الغربية والقدس المحتلة قبل شهر رمضان المبارك.


بن غفير يشعل النار في المنطقة

هذا التصعيد دفع مسؤولين أمنيين كبارًا لدى الاحتلال، خلال اجتماع لهم مع نتنياهو، لأن يعبروا عن غضبهم الشديد مما يقوم به بن غفير في القدس، معتبرين أنه يشعل النار في المنطقة، وفق ما ذكرته قناة «كان» العبرية.
وذكرت القناة العبرية، أن المسؤولين الأمنيين طلبوا من نتنياهو إجباره على إنهاء التوترات هناك، وهذا الأمر دفع نتنياهو لأن يطلب من سكرتيره العسكري عقد محادثات مع بن غفير، إلا أن نتنياهو رفض توصيات الأجهزة الأمنية بوقف الحملة ضد المقدسيين ولم يأخذ بالتوصيات ولم يأمر بن غفير بوقف الحملة.
وأوضحت أن الخلافات تصاعدت بقوة بين مفوض شرطة الاحتلال كوبي شبتاي وبن غفير، إذ أكد شبتاي أن من الضروري إحلال الهدوء في القدس قبل شهر رمضان، لكن بن غفير يعارض ويطالب قوات الشرطة بمواصلة العمل وفق تعليماته.


إقالة قائد شرطة الاحتلال

هذا الأمر دفع بن غفير لأن يهدد بإقالة قائد شرطة الاحتلال، حيث ذكرت صحيفة معاريف العبرية، أن بن غفير هدد بإقالة مفوض الشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي من منصبه.
وحذر ضباط في سلطة السجون الاحتلال الإسرائيلي من أن التعليمات التي أصدرها بن غفير، ضد الأسرى الفلسطينيين، بوقف الخبيز في أقسامهم وتحديد مدة الاستحمام بـ4 دقائق فقط، من شأنها أن تثير الفوضى في السجون، ولذلك تم رفع حالة الاستنفار في السجون إلى درجة واحدة قبل الدرجة العليا.
وقال ضباط كبار في سلطة السجون: إن «بن غفير يتصرف بشكل عديم المسؤولية وسيقود إلى فوضى في السجون وفي إسرائيل كلها»، وفق ما نقلت عنهم صحيفة «يديعوت أحرونوت».
 

إضعاف قوة المؤسسة الأمنية

كذلك هاجم وزير جيش الاحتلال السابق بيني جانتس تصرفات بن غفير، قائلا: «لا يوجد حزب ولا شخص يضعف من قوة المؤسسة الأمنية مثل بن غفير وعصابته».
وقال المحلل العسكري لصحيفة هآرتس عاموس هرئيل: «من وجهة نظر قادة المنظومة الأمنية، فإن اندلاع توتر وصراع واسع النطاق في الضفة والقدس ليس سوى مسألة وقت».
بينما قال المحلل السياسي لصحيفة «إسرائيل اليوم» يوآف ليمور: إن «بن غفير يواصل التصرف كاستفزازي، ويدل مرة أخرى على أنه يوجد لديه فهم صفري في شؤون وزارته في الأمن أو في الحرب ضد العمليات».

 تصعيد دراماتيكي

وأوضح ليمور أن أي تصعيد دراماتيكي في شرق القدس قد يؤثر على كل الساحة الفلسطينية، وإذا كان نتنياهو معنيًا بالامتناع عن مثل هذا التصعيد فهو مطالب بأن يدير الوضع عن كثب، وألا يترك الدفة في يدي بن غفير.
وأضاف أنه «أمام موجة عمليات في الضفة وشرق القدس، وعدم استقرار في غزة ورمضان على الأبواب (ناهيك عن التظاهرات ضد الثورة القضائية) فإن إسرائيل بحاجة إلى أيادٍ مستقرة ومسؤولة ليس فقط في ديوان رئيس الوزراء وفي وزارة الجيش، بل أيضًا في وزارة الأمن القومي».
 

مواجهة أمنية واسعة

كان رئيس جهاز أمن الاحتلال العام (الشاباك) رونين بار، قد حذر قبل أيام بن غفير، من أن تصرفاته قد تقود إلى تصعيد ميداني في القدس والضفة الغربية المحتلتين، وطالبه بالتخفيف من حدة أنشطته في القدس، مشددا على أن سلوك بن غفير قد يؤدي إلى إشعال فتيل مواجهة أمنية واسعة، وفق ما ذكرته القناة 13 العبرية، التي أكدت أن رئيس الشاباك طلب من بن غفير تقليل حدة أنشطته في القدس ومحاولة «الاعتدال» في التصرفات والتصريحات التي تصدر عنه، لأن سلوك بن غفير قد يؤدي إلى «تأجيج مشاعر الكراهية» وبالتالي قد تتسبب بـ«اشتعال واسع» للوضع الميداني.
وقررت حكومة الاحتلال مؤخرا نشر المزيد من قوات الشرطة في القدس المحتلة، بعد مطالبات بن غفير بهدم منازل فلسطينية في المدينة، وتقرر نشر 3 سرايا من قوات الاحتياط التابعة لما يسمى بحرس الحدود في القدس.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية، مثل: الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية