رئيس التحرير
عصام كامل

مرسي عطا الله، صاحب أخطر مانشيت في تاريخ الصحافة الرياضية

مرسي عطا الله، فيتو
مرسي عطا الله، فيتو

وفاة مرسي عطا الله، توفي اليوم الثلاثاء، الكاتب الصحفي مرسي عطا الله، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام السابق، والرئيس الأسبق لنادي الزمالك، كما شغل منصب رئيس التحرير المؤسس لجريدة الأهرام المسائى، ورئيس التحرير الأسبق لمجلة الزمالك، ورئيس التحرير المؤسس لمجلة الزملكاوية، عن عمر ناهز 80 عاما.

وعُرف عن الراحل مرسي عطا الله، حبه وانتمائه الشديد لنادي الزمالك، ودفاعه عن القلعة البيضاء بشكل قوي حتى الساعات الأخيرة من حياته، وكان محبوبا من قبل أعضاء الجمعية العمومية لنادي الزمالك.

مرسي عطا الله صاحب أخطر مانشيت بمجلة الزمالك 

في الثمانينيات من القرن الماضي وبمجلة الزمالك التي كان يرأسها وقتها مرسي عطا الله، ظهر أخطر مانشيت في تاريخ الصحافة الرياضية وهو “تحكيم فاجر”، تعقيبا على الأخطاء التحكيمية التي وقعت وقتها ضد فريق نادي الزمالك.

حيث تعرض الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك إلى خسارة من غريمه التقليدي الأهلي، فجاءت الصفحة الأولى لمجلة الزمالك بمانشيت عريض حمل هجوما شديدا على التحكيم حيث تصدر المانشيت الرئيسي بـ"تحكيم فاجر". 

وفتح هذا المانشيت أبواب الانتقاد الموجهة ضد مرسي عطا الله، بعدما ألصق لفظ “فاجر” بالتحكيم والحكام، ما جعله محل انتقاد شديد من جانب اتحاد الكرة ومسؤوليه، ومن جانب النادي الأهلي والوسط الرياضي بشكل عام.

لكن مرسي عطا الله خرج وأوضح أنه لم يقصد منظومة الحكام بشكل عام، ولكنه كان يقصد بعض الحكام الذين يرتكبون الأخطاء ضد فريق الكرة بنادي الزمالك.

ظهور المانشيت مجددا

وظهر مانشيت “تحكيم فاجر” في الفترات الأخيرة، خاصة في مجلة النادي الأهلي، بعد تعادل الفريق مع فاركو في الدوري الممتاز الموسم الماضي، وإلغاء الحكم لهدف صحيح للمارد الأحمر بداعي التسلل.

كما أصبح لفظ تحكيم فاجر، ينطق به لسان مسؤولين في الأندية الكبيرة بالدوري الممتاز، عندما تقع اخطاء تحكيمية ضد أنديتهم.

 

عنوان مجلة الأهلي

 

مرسي عطا الله رئيسا لنادي الزمالك 

في شهر ديسمبر من عام 2005، أصدر الدكتور ممدوح البلتاجي وزير الشباب المصري قرارًا بحل مجلس إدارة نادي الزمالك بالكامل برئاسة مرتضى منصور وتعيين مجلس إدارة جديد لمدة عام برئاسة الكاتب الصحفي مرسي عطا الله رئيس تحرير الأهرام المسائي ومعه حمادة إمام نائبًا للرئيس وممدوح عباس أمينا للصندوق والدكتور عبدالله جورج وعصام بهيج وطارق غنيم ويوسف الشيخ وأحمد درويش وروكسان حسن حلمي للعضوية.

وفي أبريل 2009، إعتذر مرسي عطا الله عن عدم التقدم بأوراق ترشيحه لانتخابات نادى الزمالك على مقعد الرئاسة رغم سحبه لاستمارة الترشيح.

دفاع مرسي عطا الله عن نادي الزمالك

ومن المعرف عن مرسي عطا الله دفاعه الشديد عن نادي الزمالك في مقالاته، وكان آخرها مقاله بعنوان "الزمالك قضية رأى عام!"، والذي نشر في صحيفة الأهرام، يوم الأحد 5 فبراير 2023.

وجاء نص آخر مقال دافع فيه مرسي عطا الله عن نادي الزمالك، قبل أيام قليلة من وفاته، كالتالي:

هذه الأزمة التى تفجرت قبل أيام بين الاتحاد المصرى لكرة القدم ونادى الزمالك للألعاب الرياضية لم تعد أزمة بين هيئتين من الهيئات الرياضية الكبرى فى المنظومة المصرية وإنما تحولت إلى قضية رأى عام ينبغى سرعة حسمها لإنهاء هذه البلبلة التى كنا فى غنى عنها!

إن هذه الأزمة تحتاج تدخلا رسميا حاسما لمنع أى تداعيات محتملة لها خصوصا وأنها ليست أزمة جوهرية تتعلق بميثاق الشرف والسلوك الرياضى وإنما هى أزمة إجراءات لا أكثر ولا أقل ولو إن صوت العقل والحكمة كان هو سيد الموقف لما نشأت هذه الأزمة التى ينبغى الابتعاد بها عن أية خلافات بين إدارة اتحاد الكرة وإدارة نادى الزمالك.

إن عدم السماح بقيد اللاعبين الجدد الذين تعاقد معهم الزمالك فى المواعيد المحددة يمثل إخلالا بتكافؤ الفرص فى المسابقات الرسمية التى يرعاها اتحاد الكرة فضلا عن أن ذلك يشكل إهدارا للمال العام الذى دفعه نادى الزمالك ثمنا للتعاقد مع اللاعبين الجدد ويلحق أضرارا لا ذنب لهؤلاء اللاعبين بها حيث يترتب على عدم القيد حرمانهم من القيد فى أى أندية أخرى طوال فترة القيد الحالية.

ولست أريد الدخول فى الجدل الدائر بين ما يقوله اتحاد الكرة وما يقوله نادى الزمالك خصوصا وأن الأمر يتعلق بلوائح داخلية للاتحاد وليس متعلقا باختراق لقانون الرياضة الذى تقوم فلسفته على التعاون والتنسيق بين الهيئات الرياضية بعيدا عن أى شكل من أشكال التحدى أو الترصد!

وليكن الحكم فى مثل هذه الأمور مبنيا على قاعدة المساواة فى التعامل مع جميع الأندية بمكيال واحد والأخذ فى الاعتبار وجوبية الالتزام بالسوابق فى الحالات المشابهة، وأملى كبير فى أن الروح الرياضية هى التى ستفرض كلمتها ليعود الصفاء إلى المشهد الرياضي!

خير الكلام:

التسامح قيمة عظيمة تحتاج إلى نفوس صافية!

 

 

من هو مرسي عطا الله 

الميلاد والنشأة التعليمية
ولد « عطالله» في عام ١٩٤٣ في قرية الجميزة إحدى القرى التابعة لمحافظة الغربية، لأسرة ريفية متوسطة الحال، تلقي تعليمه الأول في المرحلة الابتدائية قبل أن ينقله والده مع المرحلة الإعدادية إلي إحدي المدارس الخاصة مستثمرا فيه وفي أشقائه، وبعدها 
التحق بمدرسة السعيدية بالجيزة هو وشقيقه الأكبر، عقب انتقال والدهما إلى العمل بديوان وزارة الزراعة بالجيزة، ثم التحق بكلية الزراعة جامعة القاهرة.

محطة حرب أكتوبر
التحق مرسي عطاالله بالقوات المسلحة عقب النكسة في دفعة المؤهلات العليا التي بدأ بها بناء الجيش المصري، استعدادا لانتصار أكتوبر المجيد، وهناك كان شاهدا علي حياة جديدة، ومستقبل جديد تصنعه دماء الشهداء لمصر ولأبنائها، من هناك، حيث الحد الفاصل بين الحياة والموت، بدأ طريقه الحقيقي، خاصة حين التحق بمكتب المتحدث العسكري الرسمي، وصار نائب المتحدث، وكان مسئولا عن صياغة بيانات الحرب الصحفية، كان أحد الأضلاع التي استعادت الثقة والمصداقية لهذه البيانات التي انهارت مع هزيمة يونيو ٦٧، في ظل منظومة جديدة للقوات المسلحة ساهمت في انتصار أكتوبر، وقدمته للناس حينها لحظة بلحظة دون تهويل أو تهوين.

وضعت الحرب أوزارها وعاد مرسي عطاالله ليطارد مستقبله، وانضم إلي مؤسسة الأهرام، وساهم برصانته ودقته في الحفاظ علي عراقة الجريدة المحافظة من خلال وجوده في الديسك المركزي للجريدة العريقة، وبعدها تدرج في المناصب حتى وصل إلى رئاسة مجلس إدارتها.

 

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية