رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بنك للطعام الوجبة بقرش صاغ في حي باب الشعرية عام 1932

مطعم فاروق الخيرى
مطعم فاروق الخيرى الذي أنشأه الملك فؤاد عام 1932، فيتو

وأنت تمر بشارع الجيش بحي باب الشعرية تصادف لافتة مكتوب عليها (مطعم فاروق الخيري ـ 1932) وتعود قصة هذا المطعم إلى عام 1932 وفي عهد الملك فؤاد ملك مصر أنشئت "مطاعم الشعب" خصيصًا لتوزيع وجبات رمضانية للإفطار مقابل سعر زهيد  هو قرش صاغ واحد، ولما أقبل عليها الناس صدرت الأوامر بالعمل في مطعم الشعب طوال السنة بنفس الكيفية التي تعمل بها في شهر رمضان، حيث كان المطعم يعمل من السابعة صباحًا وحتى الخامسة مساء.

 

جاءت فكرة مطاعم الشعب بناء على اقتراح من أحمد باشا عبد الوهاب وكيل نظارة المالية الذي قدم إلى الملك فؤاد الفكرة خلال تقرير عن الأزمة المالية والاقتصادية العالمية التي بدأت منذ عام 1930. ويطرح فكرته عن إقامة مطاعم تقدم وجبات رخيصة الثمن، وهي معمول بها في عدد من الدول ورغم أنه يرى أنها لا تليق بمصر إلا أنه أوصى بها في الأحياء الفقيرة بمنطقة السيدة زينب ومساكن زينهم، ومنطقة الجمالية والحسين وباب الشعرية، وأطلق عليها الملك مطعم فاروق الخيري.


الوجبة المطهية كانت عبارة عن لحم وخضار وخبز وكنافة تكفي لفردين مقابل قرش صاغ واحد وذلك للإفطار، أما وجبة السحور فلا يتعدى سعرها خمسة مليمات أي تعريفة، وكانت المحافظة والبلدية تدعو الأغنياء للتبرع لإعطاء طعام الإفطار في رمضان لمن لا يملك هذا القرش كوبونات ليأكل بها في مطاعم الشعب، وكانت هناك أوامر بعدم رد أي سائل حتى لو عرف عنه أنه قادر وميسور.

بوابة مطعم فاروق الذى تحول إلى مصلحة حكومية 

كما أمر الملك فؤاد حينها بتخصيص الأموال التي كانت تجمع للصرف على احتفالات عيد جلوسه على العرش وعيد ميلاده لعمل مطعم للشعب في منطقة بولاق لتقديم هذه الوجبات، وبعد ذلك أقامت الأميرة فوزية ابنة الملك فؤاد مطعمًا للشعب بحي السيدة زينب.


أما ابنه الملك فاروق فكان يخصص العديد من المطاعم المنتشرة في القاهرة ليذهب إليها الفقراء لتناول إفطارهم في رمضان، وتتولى الإدارة الملكية دفع قيمة المأكولات من الإفطار أو السحور حيث كانت تقدم كل يوم صنفًا مختلفًا من اللحوم والاسماك والدجاج.


ظلت مطاعم الشعب ومنها مطعم باب الشعرية تعمل دون انقطاع حتى قيام ثورة 23 يوليو عام 1952، وكما تعرضت بعض المنشآت لقرار التأميم تعرض مطعم فاروق للتأميم وأغلقت أبوابه في وجه الفقراء ولم تتبق منه سوى لافتة وتم ضمه إلى وزارة الأوقاف، ثم استأجرته إدارة عابدين الاجتماعية نظير مبلغ بسيط وطالته يد الإهمال وكسته الأتربة وأثرت في البناء عوامل التعرية.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

Advertisements
الجريدة الرسمية