رئيس التحرير
عصام كامل

احتفالات عيد الميلاد المجيد بين الشرق والغرب

تنتشر البهجة وتكثر الاحتفالات في أماكن كثيرة بين الطوائف المسيحية في روعة وجمال الزينة في أماكن الإحتفاء، لكن البعض منا لا يعرف أن شعوبًا كثيرة تنتمى لحضارات عريقة في كل بلدان العالم تحتفل برأس السنة الميلادية.. 

وهذه الاحتفالات هى ذكرى تاريخية يعرفها العالم منذ القدماء المصريين الذين هم أول من احتفلوا برأس السنة في أيام الفيضان لنهر النيل العظيم ثم انتقلت فكرة الاحتفالات بشكل عام إلى باقى بلاد الحضارات في تاريخها واختلاف تقليدها ومعتقداتها وإبتدأت تحتفل بأعياد الكريسماس وكلمة كريسماس تعنى ميلاد المسيح.

وعيد الميلاد المجيد ليس مجرد عيد تقليدى يحتفل به الناس فى الكنائس، لكنه احتفالات دينية تختلط فيها العادات والتقاليد وتستمر الاحتفالات خمسة عشر يومًا من يوم 24 ديسمبر حتى اليوم السابع من شهر يناير من كل عام ويعتقد البعض أن هذه الفترة هى الفترة التى استغرقتها رجال المجوس الثلاثة فى السفر من بلاد الفرس المشرق –إيران- إلى بلاد اليهودية بيت لحم القدس –فلسطين- حيث وجد مذود الطفل يسوع المسيح -مغارة الميلاد- لتقديم هداياهم له.

وهنا السؤال الذى يتبادر في ذهن الكثيرين وهو: هل الطفل يسوع ولد مرتين لكى يحتفل به مرتين بين الشرق والغرب؟ ! والأجابة اكيد لا. الاختلاف ما بين الغربيين الذين يحتفلون بميلاد المسيح فى يوم 25 ديسمبر من كل عام والشرقيين الذين يحتفلون به فى يوم 7 يناير..

فهذا يرجع إلى اختلاف في التقويم الذى يتبعه كل من الشرق والغرب للتاريخ، فالغرب يتبع التقويم الغريغورى والشرق يتبع التقويم اليوليانى والأقباط الأرثوذكس لا علاقة لهم من الناحية الدينية لا بالتقويم اليوليانى ولا بالتقويم الغريغورى.

لذلك تعيد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عيد الميلاد المجيد ليوم 7 يناير طبقًا لقرار مجمع نيقية المسكونى عام 325 م بأن عيد الميلاد هو يوم 29 كيهك حسب التقويم القبطى وفقاٌ للسنة التوتية -المصرية القديمة- ومازالت محافظة على الدقيق في تاريخ الأعياد السيدية بدءًا من عيد بشارة الملاك 29 برمهات وعيد ميلاد المسيح 29 كيهك ليكون حلول الكلمة الأزلية في أحشاء البتول مريم العذراء 9 شهور كاملة.

 

 

وفى هذه التدقيق هو فخر ملازم ورأى حازم في الحقيقة وظلت الكنيسة شرقًا وغرباُ تحتفل بهذا التاريخ حتى عام 1825م إلى أن  قام الفلكيون بدعوة من غريغوريوس الثالث عشر بابا روما بإصلاح السنة الغربية لتصير سنة شمسية بحجة أن الاعتدال الربيعى لا يأتى في موعده الذى حدده مجمع نيقة وهو 21 مارس بل كان يوم 11 مارس فى تلك السنة، والاختلاف هنا في التقويم وليس في جوهر العقيدة. 

الجريدة الرسمية