رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لإزالة المخاوف !

المريض يحتاج دوما لمن يقف بجانبه يدعمه ويشد من ازره ويساعده على الاحتفاظ بمعنوياته.. ونحن نعانى الآن مرضا اقتصاديا نحتاج فيه لحضور دائم ومستمر ولا يتوقف  للحكومة معنًا  حتى ننعم بالشفاء.. فلا يستقيم أن تترك الحكومة الناس فريسة للهواجس والمخاوف من الغد..

بل يتعين أن تكون الثقة حاضرة معه ليس فقط بما تتخذه من اجرءات وسياسات وخطط لتجاوز هذه الوعكة الاقتصادية والشفاء من هذا المرض الاقتصادى، وإنما بالحديث الدائم الذى لا يتوقف مع الناس، لتبدد المخاوف وتزيل الهواجس التى تنتاب نفوس الناس الان بشدة. 
فالثقة هى عماد الاقتصاد دوما، ويتعين أن يتم الحفاظ عليها فى أوقات الشدة، لحماية الاقتصاد من أية تداعيات سلبية، تعطل السعى لتجاوز أزمته وتفسد سياسات العلاج من مرضه.. فهى التى بها يمكن مواجهة السوق السوداء للعملة ووقف المضاربات على الجنيه والذهب، ومقاومة الجشع التجارى والشهوة الاحتكارية والأهم مساعدة الناس على تحمل الأيام الصعبة.. 

فلا يصح أن يعيش الناس، مستهلكين ومستثمين ومنتجين وتجار لا يعرفون ماذا يحمله الغد للجنيه وماذا سوف يتخذه البنك المركزى من قرارات، وكيف سوف تدبر الحكومة العجز فى موارد النقد الاجنبى.. فهذا مناخ يتعارض مع هذه الثقة التى يتم الحفاظ عليها بالتواصل المستمر للحكومة مع الناس، وليس بالتباعد عنهم.  
وتزداد أهمية هذا التواصل الدائم والمستمر بين الحكومة والنَّاس فى ظل وجود حملات اعلامية منظمةَ وممنهجة تستهدف تدمير اقتصادنا للوثوب على السلطة.. لذلك يتعين أن تكون الحكومة حاضرة دوما مع الناس.. 

 

حاضرة ليس بمجرد الرد على الشائعات وتفنيد الاكاذيب، وإنما بإعلام الناس وبلغة بسيطة مفهومة غير أكاديمية أو فنية بما تفعله اليوم وما ستفعله الغد لكى نتجاوز أزمتنا الاقتصادية، ولماذا تفعل ذلك وماذا تستهدف به وما هى نتائجه المنتظرة؟ وبذلك فقط يتم الحفاظ على الثقة في اقتصادنا ونقدر على شفاءه من مرضه.  

Advertisements
الجريدة الرسمية