رئيس التحرير
عصام كامل

ماكرون يعلن انسحاب آخر جندي فرنسي من أفريقيا الوسطى

القوات الفرنسية في
القوات الفرنسية في إفريقيا، فيتو

القوات الفرنسية في إفريقيا، أعلنت الحكومة الفرنسية، اليوم الخميس، عن خروج آخر جندي لها من أفريقيا الوسطى.


انسحاب القوات الفرنسية من إفريقيا 


وخلال الأشهر القليلة الماضية، أعلنت فرنسا عن سحب قواتها المتخصصة في مكافحة الإرهاب والتطرف من مالي، حيث  كان ضمن مهام القوات الفرنسية في إفريقيا الوسطى مكافحة الإرهاب والتشدد، معلنا عن بدء سحب باقي القوات من المنطقة.
وبعد انسحاب القوات الفرنسية من مالي، ظهرت جماعة فاجنر الروسية، كبديل لمساعدة الجيش المالي في محاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة، وذلك في أخر تحرك للقوات الفرنسية في إفريقيا.


القوات الفرنسية تنسحب من مالي 


القوات الفرنسية في إفريقيا، والتي انسحبت من مالي، مما زاد من النفوذ الروسي في إفريقيا على حساب النفوذ الفرنسي، الذي ظل متواجد في إفريقيا لسنوات طويلة، والذي اعتبرته بعض الصحف انتصار كبير لموسكو.
وذكرت الصحيفة الأمريكية "وول ستريت جورنال"، في تقرير لها أعدته مؤخرا، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لا يسعى فقط لاسترجاع مجد الاتحاد السوفيتي المنهار، خاصة بعد انسحاب القوات الفرنسية،  ودلل على ذلك استخدام مرتزقة "فاجنر" الروسية، في صراعات عدة حول العالم، وبالأخص في القارة الإفريقية.


الانسحاب الفرنسي

وأشارت "وول ستريت جورنال الأمريكية"، في تقريرها إلى الانسحاب الفرنسي من مالي، على أنه انتصار جديد حققته روسيا، واستعراض قوتها في القارة الإفريقية، والأمر ليس مجرد هزيمة في الحرب، التي شنتها باريس منذ عقد من الزمان، ضد التطرف في دول الساحل الإفريقي. 
 

وتناولت الصحيفة الأمريكية، التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن عدم قدرة بلاده في أداء دورها العسكري في دولة مالي، مرجعا ذلك إلى وجدود سلطات، لديها استراتيجيات وأهداف غير معلنة، مؤكدا عدم مشاركة بلاده في تنفيذ هذه الأهداف.


فاجنر تحل محل القوات الفرنسية 


ونوهت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إلى أن الرئيس الفرنسي ماكرون، أقر بحق مالي في اختيار شركائها الأمنيين، ولكنه حذر من نوايا المرتزقة الروس، والتي وصفها بالعدوانية، مشيرا إلى أنهم وصلوا إلى مالي بإرادة القادة العسكريين في البلاد.

وذكر ماكرون في تصريحاته، أن القادة العسكريين في مالي يرون المرتزقة الروس، الشريك الأفضل لهم، لاستمرار سلطتهم، حسبما قالت وول ستريت جورنال.
النفوذ الروسي بعد انسحاب القوات الفرنسية  

وتناول تقرير الصحيفة الأمريكية، إشارة الرئيس ماكرون إلى المرتزقة، على أنهم جماعة "فاجنر" الروسية، حيث أوضحت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا، أن هناك روس، مؤكدة أنهم يتقاضون 10 ملايين دولار في الشهر، على الرغم من تصريحات دولة مالي التي تنفي ذلك".
 

وأضافت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقريرها، أنها تتوقع تزايد أعداد المرتزقة في مالي، خاصة بعد الانسحاب الفرنسي.
 

ونوهت الصحيفة الأمريكية، إلى حديث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والذي أكد فيه أن "فاجنر" مجموعة خاصة، ولا تعتبر امتداد للدولة الروسية مضيفة أن الولايات المتحدة أكدت أن "فاجنر" مملوكة لأحد المقربيين من بوتين،ـ والذي يدعى "يفجيني بريجوز جين". 
وأدرجت وزارة الخارجية الأمريكية شركة "فاجنر" العسكرية الروسية الخاصة، على قائمتها للجهات التي تنتهك الحريات الدينية، ما يمهد الطريق لفرض عقوبات على الشركة.

 

قائمة انتهاك الحريات الدينية


واتهمت وزارة الخارجية الأمريكية شركة "فاجنر" في بيان لها، بـ"التورط في الانتهاكات" بجمهورية إفريقيا الوسطى التي تشهد مواجهات بين المسيحيين والمسلمين منذ سنوات.

بعد انسحاب القوات الفرنسية في إفريقيا، ودخول جماعة فاجنر الروسية، وفرؤض عقوبات على الأخيرة، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: إن انتهاك الحريات الدينية "تتسبب بالانقسام وتقويض الأمن الاقتصادي وتهديد الاستقرار السياسي والسلام"، وأن الولايات المتحدة "لن تقف مكتوفة اليدين في وجه هذه الانتهاكات".

 

الجريدة الرسمية