في ذكرى عرضه، هذا ما قاله شكري سرحان ومريم فخر الدين عن فيلم "رد قلبى"
بعد قيام ثورة يوليو وفى عام 1957 تقدم المخرج السينمائي عز الدين ذو الفقار باستقالته من القوات المسلحة للعمل مخرجا وممثلا حيث كان قبل استقالته من الضباط الأحرار الذين ساهموا في قيام الثورة، وبعد ذلك تقدم بطلب إلى القيادة العامة للقوات المسلحة لإمداده بأسلحة وذخيرة حية وعدد من الجنود لاستخدامها في تصوير بعض اللقطات في فيلم "رد قلبى "الذي ينوى تصويره، وقد وافقت القيادة العامة للقوات المسلحة على الطلب وأمدت المخرج بالأسلحة المطلوبة مع مجموعة من الخبراء العسكريين للإشراف على العمليات العسكرية أثناء تصويرها.
فيلم "رد قلبى" أخذ عن قصة الكاتب يوسف السباعى وبطولة شكرى سرحان ومريم فخر الدين وصلاح ذو الفقار وحسين رياض وهند رستم وأحمد مظهر الذى استقال من الجيش أيضا من أجل التمثيل في الفيلم لأول مرة حيث أدى دور البرنس علاء، الفيلم أنتجته آسيا وأخرجه عز الدين ذو الفقار.
صنف فيلم " رد قلبى " الذى عرض في مثل هذا اليوم عام 1957 بأنه أحد أهم أفلام السينما المصرية، وقد تم اختياره في المركز الثالث عشر ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية في استفتاء النقاد..
تدور قصة فيلم رد قلبى حول الريس عبد الواحد الأب الذى يعمل في أرض أحد الأمراء من الإقطاعيين ويربط الحب بين ابنه (علي) والأميرة (إنجي) ابنة الباشا منذ الصِغَر، يصبح علي ضابطًا في الجيش كما يصبح شقيقه حسين ضابطًا في الشرطة. ثم يكتشف ابن الباشا العلاقة بين أخته إنجي وابن الريس عبد الواحد ويبلغ والده الباشا الذى يواجه الريس عبد الواحد الذي يطلب يد إنجي لابنه علي ويرفض الباشا ويطرده من عمله ويتهمه بالجنون، وتتوالى الأحداث وتندلع ثورة يوليو ويتساوى الفقير مع الباشا وتصادر أملاك الباشا ويتولى ابن الريس عبد الواحد لجنة المصادرة.
قام بالتمثيل في فيلم "رد قلبى" شكرى سرحان الذى أعلن اعتزازه مرارا بهذا الفيلم.
كما شارك بالتمثيل في الفيلم: مريم فخر الدين وأحمد مظهر وصلاح ذو الفقار ورشدى أباظة والعملاق حسين رياض والأم الحنونة فردوس محمد وهند رستم، ومن إخراج عز الدين ذو الفقار، وتم تصويرالفيلم فى قصر الامير" يوسف كمال " الشهير بقصر الطاهرة.
محطة هامة
من ذكريات تصوير هذا الفيلم قال الفنان شكرى سرحان: أنا أعتز جدا بهذا الفيلم ولا يوجد مواطن مصرى ينسى الظروف التي عاشتها مصر قبل عام 1952 وأيضا ما أنجزته ثورة يوليو في 1952، وأرى أن فيلم رد قلبى فيه تجسيد حى لحال المواطن المصرى قبل وبعد الثورة، والفيلم بالنسبة لى محطة هامة فقد أكرمنى الله تعالى بأن جعلنى أعبر عن الشاب المصرى من خلال أسرة بسيطة ورحلة هذه الاسرة في مقابل أسرة إقطاعية.. كرموز للحياة المصرية في ذلك الوقت.
وأضاف سرحان:لا أنسى ان هذا الفيلم قد ترك بصمة على السينما وعلى المشاهد المصرى من خلال قصة كتبها فارس الرومانسية يوسف السباعى وأخرجها ملك الرومانسية عز الدين ذو الفقار، ولا أنسى أن هذا الفيلم كان سببا في معرفتى بالفارس أحمد مظهر الذى علمنى ركوب الخيل وصرنا من أعز الأصدقاء.
انتقاد مسلسل رد قلبى
وفى أحد البرامج التليفزيونية تحدثت مريم فخر الدين عن فيلم رد قلبى وهاجمت القائمين على مسلسل رد قلبى القائم على نفس القصة وبطلته نيرمين الفقى ومحمد رياض وقالت إنه مسلسل سيئ تمثيلا وإخراجا.
نصائح مريم فخر الدين
وأضافت مريم: عندما عرض عليِ دور إنجي في فيلم "رد قلبي" كان إجري وقتها 3 آلاف جنيه، لكن الجهة المنتجة عرضت وقتها ألف جنية فقط، فوافقت رغم أنني اشتريت ملابس بألف ومائتين جنيه من مالي الخاص، ولم اغضب او احزن ويكفيني انه ظل يعرض لأكثر من خمسين عاما بنجاح كبير فنحن كنا نشتغل للمجد أما الآن فالممثلات يعملن من أجل الفلوس فقط، وأقول لهم الأموال تذهب ولكن المجد هو الباقي.
