رئيس التحرير
عصام كامل

فئران تعرقل العدالة في الهند وتخفي أدلة الجريمة

فئران
فئران

تسببت مجموعات من الفئران في عرقلة العدالة في الهند وإخفاء أدلة الجرائم.

وألقت الشرطة الهندية باللوم على الفئران في إتلاف ما يقرب من 200 كيلوجرام من القنب (الحشيش) الذي تم ضبطه من التجار وحفظه في مراكز الشرطة، حسبما افاد موقع «الشرق الأوسط» نقلًا عن هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

لاتخشى الشرطة

وقالت محكمة في ولاية أوتار براديش: «الفئران حيوانات صغيرة ولا تخشى الشرطة. من الصعب حماية المخدرات منها».

وطلبت المحكمة من الشرطة إبراز المخبأ كدليل في قضايا تجارة المخدرات، واستشهد القاضي بثلاث قضايا دمرت فيها القوارض الماريوانا.

وقال القاضي سانجاي تشودري، في أمر قضائي، إنه عندما طلبت المحكمة من الشرطة إبراز المخدرات المضبوطة كدليل، قيل لها إن كمية تصل إلى 195 كيلوغرامًا من القنب «اختفت» بسبب الفئران.

وفي قضية أخرى تتعلق بـ386 كيلوغرامًا من المخدرات، قدمت الشرطة بلاغًا قالت فيه إن «بعض» كميات القنب «أكلته الفئران».

وأشار القاضي تشودري إلى إن نحو 700 كيلوجرام من الماريوانا صادرتها الشرطة كانت ملقاة في مراكز في منطقة ماثورا، «وكلها معرضة لخطر غزو الفئران».

وأوضح أن الشرطة ليس لديها خبرة في التعامل مع الأمر؛ لأن الفئران كانت «صغيرة للغاية».

وأضاف أن الطريقة الوحيدة لحماية البضائع المضبوطة من «مثل هذه الفئران الشجاعة» هي بيع البضائع في مزاد لمختبرات الأبحاث وشركات الأدوية، مع ذهاب العائدات إلى الحكومة.

وقال النائب سينج، وهو مسؤول كبير في الشرطة في منطقة ماثورا، للصحفيين، إن بعض الماريوانا المخزنة في مراكز الشرطة المجاورة له «تضررت بسبب الأمطار الغزيرة»، ولم تأكلها الفئران.

يُذكر أنه في عام 2018 تم طرد ثمانية من ضباط الشرطة الأرجنتينية بعد أن ألقوا باللوم على الفئران في اختفاء نصف طن من الحشيش من مستودع للشرطة.

لكن الخبراء عارضوا هذا الادعاء، قائلين إنه من غير المرجح أن تخلط الحيوانات بين المواد وطعامها، و«لو تناولت مجموعة كبيرة من الفئران القنب، لكان قد تم العثور على الكثير منها نافقة في المستودع».

ووجدت دراسة نُشرت في عام 2019، أنه عندما أُعطيت الفئران المختبرية عجينًا مغطى بالقنب، «أصبحت أقل نشاطًا وانخفضت درجة حرارة أجسامها أيضًا».

وفي عام 2017، ألقت الشرطة في ولاية بيهار شرقي الهند باللوم على الفئران في استهلاك آلاف لترات الكحول المصادرة، بعد عام من حظر الدولة بيع واستهلاك الكحول.

وفي عام 2018، وجد الفنيون الذين وصلوا لإصلاح آلة نقدية معطلة في ولاية آسام، أن الأوراق النقدية التي تزيد قيمتها على 1.2 مليون روبية (14 ألفًا و691 دولارًا) قد تم تقطيعها - والجناة المشتبه بهم كانوا فئرانًا.
 

الجريدة الرسمية