رئيس التحرير
عصام كامل

الصاروخ اللقيط!

العالم كله تقريبا -تقريبا- يخضع لوسائل الإعلام الأمريكية التي تسعى جاهدة باعتبارها منتجا للأخبار تشويه سمعة الجيش الروسي بكل الوسائل الممكنة، وإظهاره كالمهزوم مرة والمرتبك مرات في الحرب مع أوكرانيا، وأمريكا ومخابراتها وجيشها يعرفون أن أسلحة عديدة وخطيرة لم تستخدمها روسيا إلى اليوم بعضها شديد التأثير وبعضها تتركه روسيا لتخمينات المخابرات الأمريكية التي فشلت معرفة أسرار الصواريخ الفرط صوتية وكذلك منظومات الصواريخ الشبحية التي لم يعرفوا بإطلاقها إلا بعد وصولها فعلا!


ولذلك.. لن يقول لنا هذا الإعلام أن الأجواء الأوكرانية تراقبها أجهزة رادار شديدة التقدم ترتبط بغرف العمليات الأوكرانية ترسل لها بالثانية تحركات القوات الروسية ولن يقول لنا هذا الإعلام كيف خدعت روسيا كل هذه المنظومات عشرات المرات حتي تجعلها تعتقد أن هناك هجوما وشيكا وترسل الإشارات إلى الجيش الأوكراني ثم لا يحدث شيء!


لماذا نقول ذلك؟!  نقوله لندلل على أن الارتباك الحقيقي عند الجيش الأوكراني وليس العكس وأن إمكانية إطلاق صاروخ علي بولندا بطريق الخطأ (قلنا ذلك في بوست بعد ورورد أنباء سقوط الصاروخ بدقائق) واردة جدا! 


هنا نتساءل: أليست الصواريخ معروفة الجنسية والمصدر والتصنيع؟ وكيف للرئيس البولندي أن يقول إنه ليس لديه معلومات عن الصاروخ الذي سقط علي أراضيه؟! الأمر نفسه جري مع إتهام إيران بتزويد روسيا بالطائرات المسيرة.. طيب ألا توجد صورة لواحدة منها تزعم أوكرانيا إسقاطها؟!
 

 

علي كل حال.. بايدن أعلن صراحة أن الصاروخ للدفاعات الجوية الأوكرانية لنتأكد من حجم الإرتباك الأوكراني ونتأكد من دقة وقوة الصواريخ الروسية وأعدادها وهنا نتساءل: هل الضربة مؤشر عن مفاوضات قريبة يريد كل طرف دخولها باستعراض قوته أم هي نتاج لفشل مفاوضات ألغيت كانت تحت الترتيب!! الأيام ستجيب ! 

الجريدة الرسمية