رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الفارق زيرو بين المستشفيات الجامعية والخاصة

الحقيقة أنني كثيرا ما أسمع عن تطوير المنظومة الصحية في عموم مستشفيات مصر سواء من قبل وزارة الصحة أو وزارة التعليم العالي.. وليس السمع مثل البصر والرؤية علي أرض الحقيقة.. حيث ساقتني الأقدار لتجربة صعبة علي النفس خلال الأيام الحالية مع تعرض شقيقي الأكبر لوعكة صحية شديدة وكان محور تفكيري في طريق العودة إلي موطني بالقليوبية في المكان الذي سننقل إليه في أحد المستشفيات الخاصة في ربوع القاهرة أو في بنها نفسها من أجل الاهتمام والعناية أكثر..

 

ولكن كان قرار أشقائي الآخرين قبل أن أصل هو الانتقال إلي مستشفي جامعة بنها ولم أكن قد وصلت إلي هناك.. وخلال الطريق أفكر في كيفية الانتقال إلي مستشفي خاص حتي وصلت إلي المستشفى.. والحق أقول ولن أكون مبالغا إذا قلت إن الخدمة تصل إلي سبعة نجوم من حيث النظافة والاهتمام والأطقم الطبية والتمريض علي مدار 20 ساعة يوميا..

 

وأول ما دخلنا العناية المتوسطة استملت شقيقي الممرضة فاطمة.. والله لو قلت إنها وكأنها تعمل في مستشفي في أوروبا لن يصدق أحد حتي يرى بنفسه.. ظلت مع الحالة حتي اليوم التالي ولم تغب عنه لحظة بل إنها أخرت موعد انتهاء عملها حتى تطمئن وهكذا مع باقي زملائها في طاقم التمريض والذي يقوم بدور كبير جدا ومميز جدا..

 

أما عن الأطباء والنواب والأساتذة فقل كما شئت.. ولن أقول إن هناك اهتماما باعتبار أن شقيقي طبيب استشاري ولكن تابعت المعاملة مع جميع المرضي ووجدت أنهم علي قدم وساق وهي ذات المعاملة حتي مع الأهالي والزائرين.. معاملة تشعرك أنك في مكان متميز.. الإنسانية فيه مقدمة علي كل شيء بداية من عمال النظافة مرورا بعمال الأسانسير.. وإذا تحدثت عن النظافة فلن أوفي أحدا حقه خاصة وأن المستشفى تغسل بالكامل ثلاث مرات يوميا باستمرار ودون كلل..

 

أما لو تحدثنا عن دور الأطباء فإنني لن أجد ما يوفيهم حقهم بداية من الأساتذة العلماء مرورا بالمدرسين والمدرسين المساعدين مرورا بشباب الأطباء..

 

صحيح مصر فيها حاجة جميلة وحاجة حلوة وهو فيه أحسن من الصحة التي تطورت تطورا مذهلا لم يعد النظام هو اذهب واشتري اللازم من الخارج ولكن كل شيء من المستشفى.. منظومة صحية هي نتاج عمل دولة كبيرة بحجم مصر ومجهود جبار لا يشعر به إلا من يقترب منه أما أعداء الوطن فلا يرون ولا يسمعون ما حدث علي أرض الواقع..

 

شكر وتقدير 

وفي نهاية مقالي أوجه الشكر الجزيل لمستشفي جامعة بنها بداية من السيد وزير التعليم العالي  والاستاذ الدكتور جمال سوسه رئيس جامعة بنها والأستاذ الدكتور محمد الأشهب عميد كلية طب بنها  والأستاذ الدكتور عمرو الدخاخني المدير التنفيذي للمستشفي والأستاذ الدكتور محمد شاكر مدير المستشفيات والأستاذ الدكتور محمد طنطاوي رئيس وحدة الكلي والأستاذ الدكتور محمد عبده رئيس قسم القلب والدكتور عمرو ماضي مدير العيادات وأستاذ القلب والدكتور طارق عيسوي أستاذ أمراض الصدر..

هكذا تعلمت أنه كما ننتقد أي شيء سلبي علينا أن نشيد بكل ما هو إيجابي وندعمه لتشجيع مجموعة من ملائكة الرحمة ورسل الإنسانية في مستشفي بنها الجامعي لأن ما رأيته علي مدار أيام يجعلنا نطمئن علي المنظومة الصحية ويطمئن المواطن الغلبان أن العلاج ليس في المشتشفيات الخاصة وإنما الدولة تقوم بدورها علي أكمل وجه.

وبناءا علي هذا السرد أقول أنه لا يوجد فارق بين المستشفيات الخاصة والمستشفيات الجامعية من الناحية الطبية وبالتالي يصبح الفارق زيرو!   

Advertisements
الجريدة الرسمية