رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

خبير يكشف موقف التوربينين بسد النهضة بعد زيادة الأمطار عن معدلها

سد النهضة
سد النهضة

أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، استمرار الأمطار فى حوض النيل الأزرق بمعدل أعلى من المتوسط على غير العادة حتى نهاية أكتوبر الجارى، وما زال مستوى بحيرة سد النهضة مرتفعًا عن مستوى التخزين الثالث 600 متر فوق سطح البحر (17 مليار م3) بحوالى 3.5 م، وهو ما يعادل حاليًا حوالى 2 مليار م3.

وأشار أنه كان من المتوقع أن تنصرف هذه المياه المؤقتة إلى النيل الأزرق خلال الأسابيع الماضية، وهذا لم يحدث نتيجة زيادة الأمطار عن معدلها، ويتضح ذلك من الصور الفضائية Landsat 8-9 ليوم الخميس 20 أكتوبر من خلال عدم ظهور أى تراجع يذكر على حواف البحيرة، كما يتضح استمرار توقف التوربينين منذ أكثر من شهرين، وغطت سحب كثيفة منطقة سد النهضة أمس الجمعة 21 أكتوبر 2022.

وأوضح أن بوابات جميع السدود السودانية (الروصيرص - سنار - عطبرة - أعالى ستيت - مروى) ما زالت أيضًا مفتوحة لتصريف المياه نحو السد العالى، وهو ما يعنى الأمطار مستمرة والتوربينات متوقفة.
 وكان الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، كشف عن دراسة علمية توضح مغالطات إثيوبيا لكميات التخزين السابقة.

وقال “شراقي” على صفحته الشخصية بـ"فيس بوك": تم نشر منذ عدة أسابيع دراسة علمية جيدة عن سد النهضة بواسطة فريق بحثي مصرى منهم الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بحلوان فى مجلة المياه "Water" العالمية بعنوان: "تقييم سد النهضة الاثيوبى باستخدام الاستشعار من بعد ونظم المعلومات الجغرافية GIS". 
وأضاف أن البحث جاء كالتالي:

التخزين الأول 1 - 21 يوليو 2020 حوالى 5 مليارات م3، والثانى 4 - 18 يوليو 2021 حوالى 3 مليارات م3 باجمالى 8 مليار م3، التخزين الثالث 11 يوليو - 11 أغسطس 2022 حوالى 9 مليارات م3 بإجمالى 19 مليار م3.

وأوضح “شراقي"، أن إثيوبيا ادعت أن التخزين الثانى قد اكتمل فى 18 يوليو 2021 بالوصول إلى 18.5 مليار م3 والحقيقة 8 مليار م3، كما ادعت أيضًا هذا العام بوصول التخزين الثالث إلى 22 مليار م3، والحقيقة 17 مليار م3، ونتائج الدراسة الحديثة متطابقة تماما مع كل الأرقام التى أعلنتها سابقا وشكك فيها البعض. 

وتابع: بعد كل تخزين يحدث زيادة مؤقتة نتيجة تدفق مياه الفيضان عند الممر الأوسط وعدم استطاعته إمرار كامل الفيضان ثم يعود مرة أخرى إلى منسوب التخزين نهاية أكتوبر، ووصلت الزيادة هذا العام 2.5 مليار م3 عند منسوب 604 أمتار فوق سطح البحر ليصبح الإجمالى 19.5 مليار م3، وكان من المفترض أن يبدأ التراجع بداية أكتوبر الجارى إلا أنه لم يحدث حتى الآن، وسوف يحدث ذلك خلال الأسابيع القادمة للعودة إلى 17 مليار م3 مرة أخرى عند منسوب 600 م مع انخفاض معدل الأمطار التى استمرت أعلى من معدلاتها بحوالى 20% خلال شهرى سبتمبر وأكتوبر. 

واختتم خبير المياه: "المغالطات الإثيوبية لكميات التخزين موجهة بالدرجة الأولى إلى الشعب الإثيوبى لمحاولة إقناعه بأن هناك إنجازات كبيرة فى سد النهضة رغم أنه لا توجد أى استفادة حقيقية بعد مرور أكثر من 11 عاما على البدء فى إنشاء سد النهضة تم خلالها 3 مراحل للتخزين وتشغيل محدود لـ2 توربين ثم توقفا عن العمل بعد أيام من بدء التشغيل منذ أكثر من شهرين حتى اليوم".

Advertisements
الجريدة الرسمية