رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الآثار تعلن مراحل تطوير الخدمات السياحية بالمتحف المصري بالتحرير

المتحف المصري بالتحرير
المتحف المصري بالتحرير

بدأت وزارة السياحة والآثار أعمال تطوير الخدمات بالمتحف المصري بالتحرير في إطار خطة الوزارة للارتقاء بالخدمات المقدمة للسائحين لينافس باقي المتاحف الكبرى الحديثة كالمتحف القومي للحضارة المصرية والمتحف المصري الكبير.
 وانتهت وزارة السياحة والآثار من تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تطوير وتأهيل المتحف وجاري تنفيذ باقي المراحل بالتعاون بين الوزارة والاتحاد الأوروبي، بمشاركة تحالف من أهم 5 متاحف أوروبية هي: المتحف المصري بتورين، ومتحف اللوفر بباريس، والمتحف البريطاني بإنجلترا، ومتحف برلين بألمانيا، ومتحف ليدن بهولندا، إضافة إلى المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة، لوضع رؤية استراتيجية جديدة للمتحف، وتطوير نظام العرض المتحفي للمجموعات الأثرية ومعامل ترميم وصيانة الآثار، وجميع المرافق وفقا للمعايير الدولية وبالشكل الذي يؤهله لاستقبال أكبر عدد ممكن من الزائرين.

المتحف المصري بالتحرير

وأعلنت وزارة السياحة والآثار عن عقد شراكة مع القطاع الخاص لتقديم وتشغيل ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين بالمتحف مع التأكيد على الحفاظ على هويته وطابعه المميز له، وذلك في إطار سياسة الوزارة في رفع مستوى الخدمات بالمواقع الأثرية والمتاحف.

 معارض بيع الكتب النادرة

وفتح متحفي المصري بالتحرير ومتحف المنيل معرض لبيع مجموعة من الكتب النادرة والأصدارات اليوم الأربعاء، احتفالا بمرور 200 عام علي فك رموز حجر رشيد ونشأة علم المصريات، ويستمر المعرض لمدة 30 يوما تنتهي في ال27 من أكتوبر القادم.

واحتفلت مصر امس الثلاثاء، بمرور 200 عام على فك رموز حجر رشيد؛ الذي قاد لاكتشاف رموز اللغة الهيروغليفية القديمة، وسبر أغوار ما تركه الفراعنة من كتابات ورسومات على جدران المعابد والمقابر.

وقررت وزارة السياحة والآثار دخول المصريين والأفارقة والأجانب المقيمين في مصر، أمس الثلاثاء مجانا، لجميع المتاحف والمواقع الأثرية المفتوحة للزيارة والتابعة للمجلس الأعلى للآثار مجانا اليوم بهذه الذكرى، والتي يزيد عددها على 120 موقعا أثريا مفتوحا للزيارة، بمناسبة الاحتفال بمرور 200 عام على فك رموز الكتابة المصرية القديمة ونشأة علم المصريات.

نشأة علم المصريات
 

واستثنى القرار مقابر “توت عنخ آمون- نفرتاري- سيتي الأول- رمسيس السادس” وأهرامات الجيزة من الداخل من الدخول المجاني.

كما وافق أعضاء مجلس إدارة هيئة المتحف القومي للحضارة المصرية  على منح تخفيض 50% على أسعار تذاكر دخول المتحف للمصريين أمس الثلاثاء، وذلك في إطار المشاركة في احتفال الوزارة بمرور 200 عام على فك رموز الكتابة المصرية القديمة ونشأة علم المصريات. 

حجر رشيد

واكتشف الحجر بمدينة رشيد، التي تتبع حاليا محافظة البحيرة شمالي الدلتا، حين عثر عليه الضابط الفرنسي بيير فرانسواه بوشار خلال الحملة الفرنسية على مصر بقيادة نابليون بونابرت (1798 – 1801).

وعقب العثور عليه، تم نقل الحجر إلى القاهرة، حيث أمر نابليون بونابرت بإعداد عدة نسخ منه ليدرسها المهتمون بالحضارة المصرية في أوروبا بوجه عام وفي فرنسا بوجه خاص.

والحجر عبارة عن قطعة من حجر الديوريت الشكل ارتفاعه 113 سم وعرضه 75 سم وسمكه 27.5 سم ورسم مدينة ممفيس عاصمة مصر عام 196 في عهد الملك بطليموس الخامس (204 - 185 ق.م) ويحتوي الحجر على ثلاثة نصوص، النص العلوي كتب باللغة الهيروغليفية، والنص الأوسط باللغة الديموطيقية، والنص الأخير باللغة اليونانية القديمة.

وكتب نفس النص باللغات الثلاث مع بعض الاختلافات الطفيفة بينها، مما مكن العالم الفرنسي جيان فرانسوا شامبليون من تفسير اللغات المنقوشة على الحجر بعد مضاهاتها بالنص اليوناني ونصوص هيروغليفية أخرى، الأمر الذي شكل نقلة حضارية قادت إلى اكتشاف مفاتيح ما تركه الأجداد الفراعنة من تراث.

اللغة الهيروغليفية

ويضم حجر رشيد 14 سطرا باللغة الهيروغليفية و 32 سطرا باللغة الديموطيقية و 54 سطرا باليونانية.

ويرجع سبب كتابة نفس النص بثلاث لغات إلى أن الهيروغليفية كانت اللغة الدينية المقدسة متداولة في المعابد، واللغة الديموطيقية كانت لغة الكتابة الشعبية (العامية المصرية)، واليونانية القديمة كانت لغة الحكام الإغريق.

وكان محتوى النص عبارة عن تمجيد لفرعون مصر وإنجازاته الطيبة للكهنة وشعب مصر، وقد كتبه الكهنة ليقرأه العامة والخاصة من كبار المصريين والطبقة الحاكمة.

الحملة الفرنسية

وعقب هزيمة الحملة الفرنسية، وبموجب اتفاقية العريش في 1802 تم نقل حجر رشيد وآثار أخرى إلى إنجلترا، حيث يعرض في المتحف البريطاني منذ عام 1802 وهو الأثر الأهم فيه منذ ذلك التاريخ.

واستطاع العالم الفرنسي جان فرانسوا شامبليون عام 1822 من فك رموز الهيروغليفية بواسطة واحدة من النسخ التي أمر بونابرت بإعدادها، عن طريق مقارنة النص اليوناني بالنصين الهيروغليفي والديموطيقي واستطاع أولا تمييز أسماء الحكام البطالمة المكتوبة باللغة العامية المصرية؛ ليقوده الأمر إلى فك رموز حجر رشيد، ليفك ألغاز الحضارة المصرية القديمة بعد ترجمة تراثها ويعيد إحياء اللغة الهيروغليفية بعد اندثارها لقرون.

شامبليون

واكتشف شامبليون أن اللغة الهيروغليفية لا تعتمد على أبجدية فقط، وإنما تقوم على علامات تعطي القيمة لحرف واحد وأخرى لاثنين وثالثة لثلاثة، وأكد استخدام المخصصات في نهاية المفردات لتحديد معنى الكلمة.

والنص المكتوب على حجر رشيد، هو عبارة عن بيان ومرسوم ديني سياسي يمجد في بطليموس الخامس الذي كان يبلغ من العمر 13 عاما، واستمرت فترة حكمه لعام واحد.

Advertisements
الجريدة الرسمية