رئيس التحرير
عصام كامل

تفاعل كبير مع صورة شيخ الأزهر بعد رفض خلع العمامة

فضيلة الإمام الأكبر
فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب

تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورة جديدة للدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر وهو يرفض خلع العمامة الأزهرية أثناء التكريم في مؤتمر زعماء الأديان في دولة كازاخستان. 

ولاقت الصورة تفاعلا كبيرا بين نشطاء فيسبوك، وقال محمود: “مولانا شيخ الأزهر (حفظه الله ورعاه)  يتمتع بالفراسة وقوة الذكاء... فلو كان وافق أن يستبدل عمامة الأزهر بعمامتهم لتداعى عليه إعلامنا الضال وسخروا منه وانقلبت الفضائيات رأسًا على عقب.. بارك الله في فضيلة الإمام الأكبر ومتعه بالصحة والعافية ونصره على أعدائه”.

وقال صفاء: “دائما صاحب مبدأ وخير سفير لأزهرنا الشريف دمت للأزهر نصيرا ومؤيدا حفظك الله ورعاك يا إمامنا الجليل”.

 

 

والتقى فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، السيد الرئيس نور سلطان نزارباييف، الرئيس السابق وأول رئيس لدولة كازاخستان، وذلك بمقر المسجد الكبير، أكبر مساجد كازاخستان وآسيا الوسطى بالعاصمة الكازاخية نور سلطان.

وقال الرئيس السابق نور سلطان، نود أن نعبر لكم عن مدى سعادتنا بزيارتكم لبلادنا، فجميع مواطني كازاخستان كانوا متعطشين لرؤيتكم وبخاصة المسلمين، لقد احتلت مصر مكانة كبيرة في قلوب الكازاخيين بسبب الأزهر الشريف، ونعرف جيدًا قدر مكانتكم، فالجميع حول العالم يحبكم ويحترمكم، ولدينا آلاف الطلاب الذين درسوا بالأزهر وتخرجوا فيه، ويشغلون مواقع مرموقة في بلادنا، الأمر الذي ساعدنا على إعادة البناء والاستقرار، وقد أنشأنا خلال مرحلة الاستقلال ٢٥٠٠ مسجد، كما أنشأنا  جامعة نور مبارك بالتعاون مع مصر في عام ٢٠٠٣، وهي أول جامعة إسلامية في البلاد تدرس العلوم الإسلامية واللغة العربية والترجمة، وتشهد إقبالًا كبيرًا من أبناء كازاخستان للدراسة فيها، وقد تخرج فيها نحو ٢٥٠٠ طالب حتى الآن، ويُدرس بها أساتذة وعلماء الأزهر.

وأعرب فضيلة الإمام الأكبر عن اعتزازه بتاريخ كازاخستان في خدمة الإسلام، مصرحا بالقول: "عليكم أن تفخروا بتاريخ بلادكم المشرف في خدمة أمتنا الإسلامية على مر العصور، فنحن في الأزهر ننتمي في العلوم الشرعية كالعقيدة وأصول الدين والحديث وغير ذلك من العلوم، إلى مدرسة شيوخنا القدامى التي تأسست هنا في بلادكم، ولدينا ارتباط عقلي وتعليمي بما تعلمناه من كبار مشايخكم كأبي نصر الفارابي وحكيم آباي، فقد لعبت هذه الشخصيات الإسلامية التاريخية حلقة الوصل وممر العبور بين بلادنا وبلادكم، وكان لها فضل كبير علينا، وولدت حنينا لا ينقطع لزيارتكم واستقبال أبنائنا من طلاب كازاخستان للدراسة في الأزهر الشريف.

الجريدة الرسمية