رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

منى البرنس وهيبة الجامعة المصرية!

لم يتلصص أحد على الدكتورة منى البرنس الأستاذة الجامعية السابقة ولا اقتحم أحد خلوتها وصورها في أوضاع تخصها.. لم يتتبعها أحد في سهرة عائلية بمنزلها أو بسهرة عائلية خارج منزلها أو رحلة مع أصدقائها أو زملائها أو أقربائها أو جيرانها.. لم يلتقط أحد لها صورا وهي تتناول كحوليات أو سجلوا لها آرائها في قضايا عامة صوتا وصورة بغير رضاها ولا معرفتها.. 

 

لم يزيف أحد رأيها في التطبيع مع العدو بالمخالفة لقرار سابق لأعضاء هيئات التدريس المصرية.. كل ما سبق لم يتم.. ولو تم لتضامنا معها من مبدأ أن الحياة الخاصة للناس مقدسة.. إنما تم بكامل إرادتها الحرة، قامت منى البرنس بإعداد حالة البث المباشر بمنزلها ومنزل آخر يخصها ونقلت إلى متابعيها على شبكات التواصل الاجتماعي رقصا شرقيا بلا مناسبة! 

مخالفة التقاليد

لا لديها مناسبة خاصة أرادت مشاركة زملائها وطلابها بها ولا هناك فرح قومي عام أرادت تشارك به عموم المصريين.. إنما كل ما في الأمر الإصرار على مخالفة التقاليد العامة باعتبارها في نظرها تقاليد متخلفة وبالية ورجعية ولم تكن الطريقة المناسبة لذلك!


تناول الكحوليات يصطدم أيضا مع قيم عموم الناس ولم يكن أيضا ذلك إجراء صحيحا! هذه السلوكيات ليست فقط -كما قلنا- تخالف أعراف المجتمع -والعرف جزء من ضمير المجتمعات وقوانينه وأحكامه- إنما تضع أوساط ودوائر التدريس الجامعي في حرج بالغ.. 

بل وتضع المهنة -مهنة التدريس الجامعي- ذاتها.. وهي مقدسة.. في مأزق! موضوعا وشكلا.. مكانة وهيبة.. وبالتالي نندهش من دعم البعض لها  بما يفقد مواقفهم في قضايا أخرى حيثياتها ويظهرهم أمام الناس باعتبارهم مع تفكيك أي شيء ليتحول كل شيء إلى لا شيء.. فلا ضابط ولا رابط ولا لوائح ولا أعراف ولا قيم ولا أي شيء علي الإطلاق!
 

 

من المؤسف.. ومن المحزن أن تحتاج البديهيات إلى شرح وأحكام القضاء -بأعلى محاكمة- إلي دعم وإلى تضامن.. وأن نحتاج إلى جدل وإلى جدال في كل شيء!

Advertisements
الجريدة الرسمية