رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

درس الجزائر مع ماكرون.. لعبيد الملكية!

كما قالت الـ Dw  فقد اصطحب الرئيس الفرنسي ماكرون في زيارته إلي الجزائر وزراء ومسؤولين في قطاعات استراتيجية في الاقتصاد والطاقة والهجرة والأمن والتعاون العسكري، وبرلمانيين ومسؤولين في شركات كبرى، إضافة لشخصيات معينة بملفات حساسة! ربما أكبر وفوده في زيارة خارجية وبما يوحي بحجم التعاون المأمول والمنتظر!


ورغم ذلك.. ورغم مشكلات الجزائر التي لم تزل تعانيها حتي مع إستقرار الأحوال الاقتصادية والاجتماعية نسبيا مع الرئيس عبد المجيد تبون إلا أن نيران مستعرة تشتعل في كل مكان ضد الرجل الذي يمثل الاستعمار الفرنسي! ضد الرجل الذي قال ذات يوم “إن الجزائر لم تكن أمة قبل مجيء الفرنسيين لها”! 

الاحتلال والكرامة الوطنية


غضب عارم في كل مكان.. محطات فضائية تتحدث عن الزيارة والغضب الشعبي بسببها.. عناوين صحف هي الجحيم بعينه.. تجمعات جماهيرية في المدن الجزائرية تجلت في وهران التي زارها ماكرون.. حيث الهتاف الجزائري الشهير: "فيڤا لاجيري.. تحيا الجزائر".. خبراء في العلاقات يشعرون بالورطة ويبحثون عن حلول.. مطالب لفرنسا ورئيسها بالاعتذار عن ذلك التاريخ كله! كل ذلك رغم أشياء مهمة لم يوضع أي منها في الاعتبار.. 

منها: ملايين الجزائريين يعملون في فرنسا.. ملايين تجنسوا ويحملون الجنسية الفرنسية لكنهم عرضة لأي حملات بسبب  أصولهم.. العلاقات الفرنسية الجزائرية تسير بشكل طبيعي أصلا.. لا ذنب للرئيس ماكرون في إحتلال أجداده للجزائر ولم يكن وقتها الرئيس تبون موجود ولا أغلب الجزائريين الموجودين.. فقد احتلت الجزائر عام ١٨٣١م !!  


الدرس: الاحتلال احتلال.. الكرامة الوطنية كرامة وطنية.. لا يوجد شئ إسمه حرية مع احتلال.. ومن العبط ترديد مقولات مثل العصر الذهبي ل الليبرالية المصرية.. فلا يصح ذلك مع وجود احتلال ومحتل.. وجملة الحركة الحزبية المصرية في النصف الأول من القرن العشرين!! ولا نفهم كيف ذلك إذا كان هدف أي حزب هو الوصول للسلطة فماذا كانوا يفعلون أثناء الإحتلال؟! 


الدرس الأهم: في مصر قدم شعبنا تضحيات هائلة من قصف الإسكندرية وشعبها الأعزل إلي دنشواي إلي حادثة كوبري عباس لمجزرة الإسماعيلية ضد أبناء الشرطة لدعمهم للفدائيين إلي مئات البطولات والتضحيات قدمها أبناء مصر.. وحتي عصر قريب كان ذلك معروفا والاعتزاز الوطني في قمته..

 

 

والسؤال: ما الذي جري قبل ربع قرن تقريبا حتي نجد هؤلاء ممن يمدحون فترة احتلال بلدهم؟! ويصنع عن ذلك افلاما واعمال فنية ؟! من الذي جرأ هذا الفصيل علي الدفاع عن وتبييض فترة احتلال وطنهم؟! كيف تبجحوا إلي هذه الدعوة التي لا يقبل بها العبيد؟! 
بالطبع كثيرون قاوموا ذلك.. وهم الغالبية الكاسحة الكاسحة من شعبنا.. شعبنا عظيم لا جدال.. لكن الكثيرين سيقاومون أكثر الفترة المقبلة.. حتى يتخلصوا من هذه الموجة اللعينة!
الغضب للوطن.. حياة!

Advertisements
الجريدة الرسمية