رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا استقال أحمد الريسوني من منصبه

رئيس الاتحاد العالمي
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني

أعلن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني في بيان استقالته من منصبه، مبررًا قراره بـ"الحرص على ممارسة حرية التعبير دون ضغوط"، على أثر تصريحات له حول الصحراء الغربية أثارت جدلًا.

وقال الداعية المغربي في رسالة نشرها على موقعه الإلكتروني: "قرَّرت تقديم استقالتي من رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، موضحًا أن هذا القرار جاء "تمسكًا مني بمواقفي وآرائي الثابتة الراسخة التي لا تقبل المساومة وحرصًا على ممارسة حريتي في التعبير، بدون شروط ولا ضغوط.

 

تفعيل قرار الاستقالة

وأوضح في نص الاستقالة أنه حاليًا "في تواصل وتشاور مع فضيلة الأمين العام" للاتحاد الدولي لعلماء المسلمين علي القرة داغي "لتفعيل قرار الاستقالة وفق مقتضيات النظام الأساسي للاتحاد".

وكان "الريسوني" قد صرَّح أن "المغاربة مستعدون للزحف نحو تندوف لتحرير صحرائهم". 

وأشار إلى أنه "حتى وجود موريتانيا غلط.. فضلًا عن الصحراء والمغرب يجب أن يعود كما كان قبل الغزو الأوروبي".

 

قضية الصحراء

ورأى أن قضية الصحراء هي "صناعة استعمارية وللأسف فإن بلدان شقيقة عربية ومسلمة مثلها مثل المغرب متواطئة في محاولة التقسيم هذه". 

وقد أثارت تصريحاته هذه انتقادات واسعة ما دفعه إلى توضيحها في بيان رسمي في موقعه. 

وقال في هذا البيان: "لا تفريق عندي ولا مفاضلة: بين مغربي وجزائري أو مغربي وموريتاني أو مغربي وتونسي أو مغربي وليبي. بل المسلمون كلهم إخوتي وأحبتي".

والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقرًّا له، وينتمي إليه عشرات الآلاف من علماء الدين من شتى أنحاء العالم.

الجريدة الرسمية