رئيس التحرير
عصام كامل

بعد تحذيرات ألمانيا.. مخاوف أوروبية من تفشي كورونا مع اقتراب الخريف

كورونا
كورونا

مخاوف تنتاب القارة العجوز من الدخول في موجة جديدة لفيروس كورونا المستجد ومتحورتها خاصة مع دخول فصل الخريف.


ويعتقد وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ أن بلاده مقبلة على مواجهة أوقات صعبة بسبب ارتفاع عدد إصابات كورونا في الخريف المقبل.

زيادة الإصابات

 

وفي تصريحات لصحيفة "فيلت آم زونتاج" الألمانية، قال الوزير المنتمي إلى حزب المستشار أولاف شولتز الاشتراكي الديمقراطي إن ألمانيا ستشهد ارتفاعا في أعداد الإصابات في مطلع الخريف بسبب السلالة الفرعية لمتحور أوميكرون "بي إيه.5".


وأضاف لاوترباخ: "ستكون هناك بعد ذلك غيابات في الشركات والبنية التحتية الحيوية مثل المستشفيات، ومن ثم فإننا مقبلون على أوقات صعبة"، مشيرا إلى أن الحال سيصير على هذا النحو خاصة عندما يصبح البقاء في القاعات المغلقة هو القاعدة بسبب انخفاض درجات الحرارة.

 

وأوضح لاوترباخ أن المعدل اليومي للإصابات يبلغ حاليا ما يتراوح بين 100 و150 حالة "ويساورني القلق من إمكانية ارتفاع هذا العدد".


وقال إن" هذا لن يكون مقبولا ورأى أنه يجب الاستعداد الجيد لهذا الأمر، ونحن بصدد هذا عندما يقر البرلمان التغييرات المطروحة على قانون الحماية من العدوى".

 

متحورات كورونا

 

وأعرب لاوترباخ عن أمله في عدم حدوث تغير خطير في متحورات الفيروس خلال الخريف، وقال "إن ألمانيا لن تدخل الوضع الوبائي في حال لم يحدث تغير في المتحورات ورغم ذلك فإننا نحتاج إلى أدوات لمواجهة حالات الطوارئ، لأن الخريف مع كورونا لن يكون هينا".


وصرح لاوترباخ بأن الكثير من الناس يعتقدون خطأ أن المتحورات الأخف فقط هي التي تسود في الجائحة "وهذا خطأ"، مشيرا إلى أنه لا توجد ميزة انتقائية للمتحورات الأخف "ويجب أن نكون مستعدين لكل شيء".

 

وقال لاوترباخ إن الفيروس تغير على نحو قوي من خلال الطفرات ورأى أنه لا يزال يتغير بشكل مستمر.

 

وأضاف أن المرض لم يصل إلى المرحلة المتوطنة بعد.

 

وطالب لاوترباخ بتوفير المزيد من الأموال للأبحاث الرامية إلى تطوير لقاحات تُعْطى عن طريق الأنف لتوفير مناعة للأغشية المخاطية، ووضع ألمانيا ليس جيدا في المقارنة الدولية الخاصة بالعمل على هذه اللقاحات، لافتا إلى وجود نقص في تمويل هذه الأبحاث.

 

ورأى لاوترباخ أن اللقاحات التي تُعْطى عن طريق الأنف يمكن أن تقلل العدوى بشكل ملحوظ

 

وفاة مليون شخص

 

في سياق أخر أودت جائحة فيروس كورونا بحياة مليون شخص في جميع أنحاء العالم منذ يناير، حسبما أعلنت منظمة الصحة العالمية.

 

ودعت المنظمة الدولية، الحكومات إلى تسريع عمليات التلقيح، في الوقت الذي لا يزال فيه ثلث سكّان العالم من دون لقاح.

 

وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس في مؤتمر صحفي "لقد تخطّينا المرحلة المأساوية المتمثّلة في وفاة مليون شخص بكوفيد-19 منذ بداية العام".

 

ودعا حكومات جميع الدول إلى مضاعفة جهودها لتطعيم جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية وكبار السن وغيرهم من الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، بهدف تحصين 70 % من جميع السكان.

توفير اللقاح


وفي يناير من هذا العام، أنشأت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وشركاؤهما، شراكة لتوفير اللقاح المضاد لفيروس كورونا. وتهدف هذه الشراكة إلى تسهيل توزيع الجرعات في 34 دولة كان مستوى التطعيم فيها أقل من 10 %، وتقع جميعها في إفريقيا باستثناء ستة منها.

 

وأشار تيدروس إلى أنّ 10 دول فقط لا تزال عمليات التلقيح فيها أقل من عشرة%. وقال "ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من العمل".

 

وأوضح مدير عام منظمة الصحة العالمية أن ثلث سكان العالم لا يزالون غير محصّنين، بما في ذلك ثلثي العاملين في مجال الرعاية الصحية وثلاثة أرباع كبار السن في البلدان منخفضة الدخل.

 

وفقًا لآخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإنّ جائحة "كوفيد-19" أودت بحياة 6.45 مليون شخص في جميع أنحاء العالم منذ ظهور الحالات الأولى في نهاية عام 2019 بمنطقة ووهان في الصين.

 

الجريدة الرسمية