رئيس التحرير
عصام كامل

أصلها فرعوني.. ثياب الفركة المصرية بلمسات هندية في قنا l فيديو

نقادة
نقادة

تعد “الفركة” من الأزياء التراثية التي ورثها المصريون من أجدادهم الفراعنة، ورغم تطور الصناعة حافظت "الفركة" على أصالتها سواء في التصنيع بـ"النول" أو تصميم أشكالها.

وفي هذا السياق أجرت فيتو بثا مباشرا من داخل أحد بيوت صناعة الفركة بمدينة نقادة جنوب محافظة قنا.

وفي البداية أكدت أم محمد النقادية، أنها تعمل بتلك المهنة منذ حوالي ٨ سنوات وهي تعمل النول، لافتة إلي أنها تعلمت المهنة من خلال  المركز المخصص لتعليم الفتيات اصول صناعة الفركة بانواع واشكال مختلفة.

وأشار حازم حمدي توفيق، المسئول عن مركز تدريب لتعليم فنون الفركة التابع لجمعية الشبابات المسلمات، إلي أنه نفذ التجربة الهندية التي تعلمها في٢١ يوما بالهند.

وأضاف إنه استطاع أن ينفذ تلك التجربة بخيوط ورسومات مصرية فرعونية قديمة، موضحا هذه المهنة يعمل بها العديد من الأسر.

وأضاف إن المهنة اختلفت كثيرا عن الماضي ولم يتوقف عن مرحلة توارثها من الاباء والاجداد بل سع للتطوير وللتحديث من خلال تنفيذ تجربة الهند ليتطور بالمهنة ولكن مع الاحتفاظ بالتراث الفرعوني القديم.

وتعد الفركة من الصناعات اليدية التي تشتهر بها محافظة قنا، والتي تتمركز في مركز نقادة، حيث يعمل بها أكثر من 370 أسرة من أبناء مركز نقادة.

 

والنول اليدوي تتكلف صناعته 300 جنيه أما النوع المتقدم فيصل سعره إلى 1500 جنيه ويعد هذا النول اليدوي هذا فضلًا عن أسعار الخيوط التي يتم استخدامها.

وقديمًا في عصر الفكرة الماسي كانت تدق الطبول وتطلق الزغاريد، وتشتعل أغاني الزمن الجميل إحياءً لأفراح البلد بعد موسم النسج والبيع، إلا أن الأمر تغير كثيرًا خلال الفترة الأخيرة، وأصبحت المهنة تشكو الإهمال".
 

حجرة النول اليدوي
وفي عام 1907 كشفت بعض الحفريات عن وجود حجرة بها نول حفر يستخدم في صناعة الفركة، وكانت في عهد الفراعنة يصنعون منها أكفان الموتى وملابس الكهنة، وفي العصور القبطية والرمانية كانت صناعة ملابس القساوسة، ومعروف أن نقادة من أقدم المدن المصرية التي عاش بها الفراعنة، وكانت بها عدة حضارات.

وقد تم تخصيص قطعة أرض بالقرار رقم 1070 لإقامة مجمع الحرف الفخارية والخزفية والتراثية بناحية حاجر طوخ بمدينة نقاده والتي تبلغ مساحتها 100 ألف متر على 21 فدان.

وقد بدات الفركة في التأضل في الفترة الأخيرة بسبب هجوم المنتجات الصينية،هذا بالإضافة إلى عدد العاملين بهذه الحرفة اصبح في التناقص فبعد أن كان يعمل بهذه الحرفة 700 اسرة اصبح العدد اليوم 370 اسرة.

الجريدة الرسمية