رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

وول ستريت جورنال: أسعار الغاز المنخفضة مهددة بقيود تفرضها شركات الوقود

وقود
وقود

‏سلَّط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء الضوء على تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" بشأن تداعيات قرار شركات صناعة الوقود الأمريكية خفض إنتاجها هذا الشهر، في خطوة من شأنها أن تقلل إمدادات الغاز، وتهدد بإبطاء انخفاض أسعار البنزين.

ووفقًا للتقرير أعلنت شركتا "ماراثون بتروليوم" و"فيليبس"، وهما من أكبر مصافي التكرير في الولايات المتحدة، أنهما يخططان للقيام بأعمال صيانة في النصف الثاني من العام، مع توقع إبطاء العمليات خلال الخريف بعد التشغيل بسرعة فائقة خلال أشهر الصيف هذا العام.

 

تلبية طلب السوق

من جانبه، أشار "ريموند بروكس"- نائب الرئيس التنفيذي في شركة "ماراثون"، إلى أن الشركة حاولت تلبية طلب السوق؛ مما أدى إلى تجاوز مصافي الشركة الحد الأقصى في الربع الثاني. ونتيجة لذلك، يتعين على المصفاة إجراء صيانة بقيمة 400 مليون دولار في الأشهر المقبلة.

وهذا الصيف، بلغ متوسط أسعار البنزين 5 دولارات للجالون؛ مما يشير إلى تراجع أسعار البنزين بنحو 91 سنتًا، ويمكن أن تنخفض إلى نحو 4 دولارات للجالون أو أقل بحلول منتصف أغسطس، إلا أن ذلك يعتمد جزئيًّا على الكمية التي يمكن لمصافي تكرير الوقود أن تستمر في إنتاجها.

وقد بلغ متوسط أسعار البنزين في الولايات المتحدة 4.11 دولارات للجالون يوم الجمعة 5 أغسطس، وكان آخر مرة تجاوز فيها متوسط أسعار البنزين 4 دولارات للجالون لفترة طويلة في الولايات المتحدة لشهرين في عام 2008، كما انخفضت أسعار النفط فوصلت إلى 88.54 دولارًا للبرميل يوم الخميس 4 أغسطس، وهي المرة الأولى التي يشهد فيها سعر النفط استقرارًا دون مستوى 90 دولارًا للبرميل منذ بدء الأزمة الروسية ــ الأوكرانية.

 

تشغيل المصافي

في سياق متصل، استخدمت مصافي النفط الأمريكية 91٪ من إجمالي طاقتها الإنتاجية للوقود الأسبوع الماضي، انخفاضًا من أعلى مستوى سنوي بلغ 95٪ في أواخر يونيو 2022، وأدنى مستوى منذ مايو 2022، وفقًا لـ"إدارة معلومات الطاقة".. لذا، قال "روبرت ياوجر"- المدير التنفيذي لعقود الطاقة الآجلة في Mizuho Securities USA: إنه من النادر أن يحدث انخفاض بنسبة 4 نقاط مئوية في تشغيل المصافي خلال الصيف.

اتصالًا، إذا دخل الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود، كما يتوقع العديد من الاقتصاديين، فقد ينخفض الطلب على الوقود، ومع ذلك ستظل العديد من العوامل التي ساهمت في الحد من الإمدادات وحفزت أسعار البنزين هذا الصيف قائمة، بما في ذلك ندرة مرافق صنع الوقود.

ومنذ عام 2020، تم إغلاق نحو 3 ملايين برميل يوميًّا من طاقة التكرير العالمية للوقود بشكل دائم، نتج عن هذا انخفاض في شركات تصنيع الوقود؛ مما دفعهم إلى زيادة طاقتهم هذا الصيف، يعني هذا الوضع أنه إذا انتعش الطلب على الوقود، فإن المصافي ستكافح لإضافة إمدادات جديدة، ومن العقبات المحتملة الأخرى موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي حيث غالبًا ما تتوقف المصافي عن العمل إذا وقعت في طريق العواصف الشديدة.  

 

المحركات الرئيسة للتضخم 

وتعد أسعار البنزين المرتفعة من المحركات الرئيسة للتضخم الذي يمثل عبئًا على الأسر الأمريكية، جنبًا إلى جنب مع ارتفاع أسعار البقالة والأجهزة والمرافق، فلا يزال متوسط سعر البنزين على المستوى الوطني أعلى بنحو دولار واحد للجالون مما كان عليه هذا الوقت من العام الماضي، وهو ما يمثل أيضًا عبئًا سياسيًّا على إدارة "بايدن"، والديمقراطيين في الكونجرس الذين يواجهون انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر القادم.

ولذلك، حاول الرئيس "بايدن" خفض الأسعار، حيث حث الرئيس "بايدن" منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك + " على زيادة الإنتاج، وكذلك انبعاثات النفط من الاحتياطي البترولي الإستراتيجي للبلاد البالغ نحو مليون برميل يوميًّا منذ نهاية أبريل.

من المقرر أن تنتهي إصدارات إدارة "بايدن" النفطية من احتياطي البترول الإستراتيجي في الأشهر المقبلة؛ مما سيعزز في النهاية الطلب على النفط عندما تسعى الحكومة لإعادة ملء مخزوناتها مرة أخرى، وفي غضون ذلك، وافقت أوبك + يوم الأربعاء 3 أغسطس على إضافة 100 ألف برميل من النفط يوميًّا إلى الإمدادات العالمية، وهي كمية صغيرة نسبيًّا.  

Advertisements
الجريدة الرسمية