رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفة بريطانية ترسم ملامح مستقبل الجهاد العالم بعد مقتل أيمن الظواهري

الظواهري وبن لادن
الظواهري وبن لادن

نشرت صحيفة بريطانية، تقريرًا عن قضية مستقبل الجهاد العالمي بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، في ضربة جوية أمريكية نفذته الاستخبارات على عاصمة أفغانستان "كابول".

 

مقتل الظواهري

وقالت صحيفة "الإندبندنت"، إن مقتل الظواهري جاء في وقت يسعى فيه التنظيم لاستعادة قيادته للإرهاب العالمي، خاصة أن تنظيم داعش يتعافى من خسارة دولته.

 

وأضاف التقرير أنه بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، سُئل الجنرال نورمان شوارزكوف، قائد القيادة المركزية الأمريكية، عما إذا كان بإمكان أمريكا أن تسامح أسامة بن لادن. أجاب: "ليس من واجبنا مسامحة بن لادن". "الله هو من يغفر لبن لادن. مهمتنا هي ضمان أن نجعله يلاقي ربه".

 

وبعد مضي 21 عامًا، تم تعقب واصطياد أحد أبرز القيادات المسؤولة عن أسوأ عمل إرهابي في تاريخ أمريكا. قُتل أيمن الظواهري، الذي أشرف شخصيًّا على انهيار برجي نيويورك وخلف بن لادن في قيادة القاعدة، في ضربة جوية أمريكية في كابول.

 

مقتل زعيم القاعدة

ويقول التقرير إن مقتل زعيم القاعدة يأتي في مرحلة حرجة للتنظيمات الإسلامية المتطرفة مع سعي القاعدة لاستعادة قيادتها للجهاد الدولي.

 

ففي نفس الوقت تقريبًا، الذي حصلت فيه المخابرات الأمريكية على معلومات عن وجود الظواهري في كابول، حددت مكان أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، زعيم داعش، في إدلب، سوريا، ونفذت القوات الخاصة الأمريكية غارة على منزل من طابقين قتلت خلالها 13 شخصًا، بينهم ستة أطفال وأربع نساء.

 

وزعم مسؤولون أمريكيون أن القرشي، المحاصر، فجر العبوة الناسفة بنفسه. وكان القرشي قد تسلم السلطة من أبو بكر البغدادي، الذي قُتل في أكتوبر 2019 خلال فترة رئاسة ترامب.

 

أبو الحسن الهاشمي القرشي، الملقب بجمعة عوض البدري، الذي ورد أنه شقيق البغدادي، تم تسميته كقائد جديد من قبل داعش.

 

خليفة أيمن الظواهري

من المقرر أن يظهر خليفة الظواهري في المستقبل القريب. ومن بين الأسماء التي تم ذكرها سيف العدل، وهو مصري آخر، ويحمله الأمريكيون مسؤولية تفجير السفارة في نيروبي. وهو عضو في "اللجنة العسكرية" للقاعدة ومجلس الشورى، ومدرب الجهاديين في الشرق الأوسط وأفريقيا.

 

ويقال أيضًا إن من بين المرشحين عبد الرحمن المغربي، صهر الظواهري ورئيس مجموعة السحاب، الجناح الإعلامي للقاعدة، والمدير الإداري لأفغانستان وباكستان، إلى جانب أحمد عمر (أبو عبيدة رئيس) جماعة الشهاب الصومالية.

 

واعتبر مسؤولون أمريكيون أن وجود الظواهري في كابول، يمثل انتهاكًا من جانب حركة طالبان لاتفاقها مع الولايات المتحدة، والذي بموجبه انسحبت واشنطن من أفغانستان.

 

ويشير التقرير إلى أن طالبان انتهكت بالفعل عددًا من الشروط المتفق عليها في محادثات الدوحة، ولم يمنع هذا إدارتي ترامب وبايدن من المضي قدمًا في الانسحاب، والتخلي عن آلاف الأشخاص، الذين عمل الكثير منهم مع الحكومات الغربية. ليصبحوا أهدافًا للحركة.

وتصر طالبان على أنها وافقت على عدم السماح بتخطيط وتنفيذ هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها من داخل أفغانستان، ولم تتعهد بقطع العلاقات مع الحلفاء القدامى مثل القاعدة.

الجريدة الرسمية