رئيس التحرير
عصام كامل

زوجته سهلت العملية.. تفاصيل دقيقة عن تمزيق جسد الظواهري بالشفرات الطائرة

أيمن الظواهري
أيمن الظواهري

كشفت صحيفة بريطانية، اليوم الأربعاء، تفاصيل وصول المخابرت الأمريكية إلى معقل أيمن الظواهري، وأوضحت أن زوجته وابنته وأحفاده كان لهم الدور الفاعل في وقوع الصيد الثمين.

رصد منزل الظواهري

ونقلت صحيفة "التايمز" البريطانية، عن ثلاثة مصادر موثقة، قال أحدهم الذي وصفته الصحيفة بالمصدر الكبير: "كانت الحكومة الأمريكية على علم منذ سنوات بوجود شبكة تدعم أيمن الظواهري، واكتشفنا هذا العام أن عائلته، أي زوجته وابنته وأطفالها، انتقلوا إلى منزل آمن في العاصمة كابول، حيث تم تعليمهم مكافحة التجسس التقليدي، فظلوا دائما داخل المبنى المكون من 3 طوابق، مع السماح للموثوق بهم فقط بالدخول، وهي نفس الطريقة الذي استخدمها أسامة بن لادن مرة واحدة في مجمّعه السكني بمدينة "أبوت آباد" في باكستان، حيث تم تعقبه وقتله في 2011 على يد قوات البحرية الأمريكية.

دور زوجة أيمن الظواهري

ووفقا للمتحدث في التقرير: "مع وصول زوجة الظواهري وابنته وأحفاده، اقتنعت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA، بأن الرجل نفسه سينضم إليهم في النهاية "زادت ثقتنا بحضوره، وتمكنا من تشكيل نمط حياة من خلال مصادر عدة للمعلومات"، وبينها أنه حين تم إبلاغ كبار مسؤولي الاستخبارات بالعثور على أيمن الظواهري في أوائل إبريل الماضي، نقلوا الخبر سريعًا إلى الرئيس جو بايدن، للبدء في التخطيط لعملية تستهدف قتله.

 

وأوضحت الصحيفة البريطانية فى تقريرها، أن الظواهري، البالغ من العمر 71 عاما، لم يغادر المنزل أبدا، ثم جاء التأكيد النهائي على وجوده فى كابول حين ظهر على الشرفة، وعلى مرأى من الجميع، لذلك قال مسؤول أمريكى: "تعرفنا إلى الظواهري في مناسبات مختلفة ولفترات طويلة على الشرفة" فتم رصد نمط حياته اليومية لأسابيع عبر صور الأقمار الصناعية.. وتم منح CIA وقتا لبناء نموذج مصغر للمنزل، وتقديمه إلى بايدن لوضعه في مناخ اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان من الآمن استهدافه على الشرفة من دون قتل أفراد عائلته أو مدنيين قريبين.

اجتماع بايدن لاتخاذ قرار تصفية الظواهري

وفي مايو ويونيو الماضيين، عقد الرئيس الأمريكى جو بايدن اجتماعات أخرى في غرفة العمليات بالبيت الأبيض، مع دائرة ضيقة من كبار مسؤولي الاستخبارات، لتقييم تأثير الاغتيال، بينها الضرر الذي قد يلحق بالعلاقات الأمريكية المشحونة بالفعل مع طالبان أثناء مفاوضات واشنطن من أجل عودة الرهائن الأمريكيين والمدنيين من أفغانستان، فقدر المحامون أن الظواهري هدف مشروع لكن من الضروري تحييد أفراد أسرته وإبقائهم على قيد الحياة، وعندها تم اتخاذ الاستعدادات لضربة دقيقة تقضي عليه وحده، خصوصا عن استخدام صاروخ معين لتصفية الظواهري.

 

وتابع مصدر الصحيفة قائلا: "كنا بحاجة إلى التأكد من أن معلوماتنا كانت صلبة للغاية، وأننا طورنا خيارات واضحة للرئيس يمكن أن يفكر فيها والتي من شأنها أيضا تقليل مخاطر وقوع إصابات بصفوف المدنيين والأخذ في الاعتبار تداعيات اتخاذ مثل هذه الضربة وسط مدينة كابول".

فجر عملية التخلص من الظواهري 

وفي 25 يوليو الماضي، عقد بايدن اجتماعًا لكبار موظفي الاستخبارات، بينهم وليام بيرنز مدير وكالة الاستخبارات المركزية، بالإضافة إلى مدير الاستخبارات الوطنية، وأيضا جاك سلوفان مستشار الأمن القومي، فوافقوا بالإجماع على العملية، وعندها منح بايدن الأذن بضربة من طائرة بدون طيار تستهدف منزل الظواهري في حي شيربور.

ومع بزوغ فجر العملية فوق كابول، تحديدا الساعة 6:18 صباح الأحد الماضي، أطل الظواهري مرة أخرى على الشرفة بعد الصلاة، وفي تلك اللحظة تم إطلاق صاروخي R9X Hellfire من "مسيّرة" أمريكية، طراز MQ-9 Reaper بدون طيار، كانت تحلق في سماء المنطقة، وقبل لحظات من الاصطدام انتشرت 6 شفرات من رأس كل صاروخ، مصممة لتمزيق الهدف من دون الحاجة إلى تفجير، وبهذه الطريقة بقيت زوجته وابنته وأحفادها على قيد الحياة، أما زعيم القاعدة فلقي حتفه.

الجريدة الرسمية