رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس وزراء البيرو يستقيل من منصبه

رئيس وزراء البيرو
رئيس وزراء البيرو أنيبال توريس

تقدم رئيس وزراء البيرو أنيبال توريس باستقالته للرئيس بيدور كاستيو متحدثًا عن "أسباب شخصية" وراء هذه الخطوة، في رسالة نشرها عبر حسابه على موقع "تويتر".

 

استقالة رئيس وزراء البيرو 


وأنيبال توريس الذي تسلّم مهامه، في فبراير، هو رابع رئيس للحكومة يقدّم استقالته للرئيس الذي ينتمي إلى اليسار الراديكالي والغارق في الفضائح منذ تولّيه منصبه قبل عام.


وكانت النيابة العامة قد فتحت 5 تحقيقات ضد كاستيو، في إطار وضعٍ غير مسبوق تشهده البيرو.


ومن القضايا التي يلاحق فيها المدرّس الريفي السابق والنقابي البالغ من العمر 52 عامًا، اتهامات باستغلال النفوذ في شراء المحروقات من قبل الشركة العامة "بيتروبيرو"، وعرقلة سير العدالة عند إقالة وزير للداخلية ومزاعم بالفساد والتواطؤ في إطار مشروع للأشغال العامة، إضافة إلى استغلال النفوذ في ملف الترقية العسكرية، والسرقة الأدبية في أطروحته الجامعية.


ولا يمكن توجيه الاتهام إليه أو إحالته على المحاكمة، في ظل تمتعه بالحصانة الرئاسية حتى نهاية ولايته العام 2026.

 

رئيس البيرو


وبالإضافة إلى مشاكله القضائية، واجه رئيس البيرو بيدرو كاستيو محاولتي إقالة من قبل البرلمان، وأعرب 74% من المواطنين عن عدم رضاهم عن أدائه في استطلاع للرأي أُجري مؤخرًا.

وكانت أفادت شبكة سكاي نيوز أن رئيس بيرو، بيدرو كاستيلو، مثل  في يونيو الماضي، أمام ممثلي الادعاء العام، لاستجوابه في إطار تحقيق ضده، إذ يواجه اتهاما بأنه "تزعم مؤامرة شهدت تلقى رشاوى مقابل إرساء عقود أشغال عامة".

ويشار إلى أن رئيس بيرو قد نشر تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر في وقت سابق قال فيها: "إنه يسعى إلى تبديد الاتهامات والتكهنات.. في عمل يتسم بالشفافية مع الشعب وبالتعاون مع القضاء".

وتجول الرئيس بيدرو كاستيلو  في شوارع وسط مدينة ليما التاريخية، بما فيها الطريق الرئيسي، حيث تم حظر حركة السير. وأحاط به حراس الأمن وعناصر شرطة مكافحة الشغب، وبعضهم كان يمتطي الجياد فيما كان آخرون على متن دراجات نارية.

هتافات مناهضة 

 

وذكرت تقارير إعلامية أن العشرات من الأشخاص هتفوا في وجه رئيس بيرو قائلين: "مجرم"، عبر مكبرات الصوت، فيما طالب آخرون بسجنه، وفق ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.

ويحقق المدعون أيضًا مع خوان سيلفا، وزير النقل في حكومة الرئيس السابقة، و6 نواب.

ويتعلق التحقيق باتهام مفاده أن جماعة إجرامية بقيادة كاستيلو تربحت من أشغال عامة، خصصت بشكل غير ملائم لبعض قادة الأعمال التجارية.

ويشار إلى أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ بيرو التي يحقق فيها مكتب المدعي العام مع رئيس في المنصب.

يشار إلى أن 6 رؤساء سابقين قادوا البلاد بين عامي 1985 و2020 صدرت بحقهم أحكام أو وجهت لهم اتهامات أو تم التحقيق معهم بتهمة الفساد أو غسل الأموال.

الجريدة الرسمية