رئيس التحرير
عصام كامل

جدعنة الشراقوة.. قصة "سامح" شهيد الشهامة.. حاول إنقاذ أم وطفلها من الغرق فمات هو| فيديو

جنازة شهيد الشهامة
جنازة شهيد الشهامة بمسقط رأسه بالشرقية

رغم أنه لا يجيد السباحة بشكل احترافي دفعته شهامته والتى يمتاز بها الكثيرون من أهالي محافظة الشرقية إلى محاولة إنقاذ سيدة وطفلها من الغرق إلا أن شهامته لم تفده أمام الأمواج العالية، فراح ضحية الشهامة غريقًا في أعماق البحر بأحد الشواطئ الشهيرة بمنطقة العجمى بمحافظة الإسكندرية.

غرق شهيد الشهامة بشواطئ الإسكندرية 

سامح محمد عبد السلام شلبي، يبلغ من العمر 20 سنة، يقيم قرية طوخ مركز أبوكبير الشرقية، وكان يقضي فترة إجازته بمحافظة الإسكندرية، لقي مصرعه غرقًا منذ عدة أيام أثناء محاولته إنقاذ ربة منزل وطفلها من الغرق بأحد الشواطئ الشهيرة بمنطقة العجمى.

فيما تم الدفع بفريق به عدد من الغواصين إلى مكان الحادث، وتم انتشال جثمان الشاب ونقله لثلاجة مشرحة المستشفى، والتحفظ عليه تحت تصرف النيابة العامة قبل تسليم جثمانه لذويه.

 

أصدقاء شهيد الشهامة

روى احد جيران الفقيد تفاصيل الواقعة، قائلًا: "سامح دفع حياته ثمنًا لإنقاذ أم وطفلها من الغرق حيث شاهدهما قبل لحظات قليلة من الغرق، وتدخل على الفور في محاولة لإنقاذهما والموجة سحبته للخلف بسرعة كبيرة ولقي حتفه بـ إسفكسيا الغرق".

وأوضح أنه تم العثورعلى جثة الفقيد في شاطئ آخر، وكان العديد من الغواصين يساهمون في البحث عليه كونه شجاعا وبطلا، مضيفا: الشهيد كان طالبا بكلية التربية الرياضية جامعة الزقازيق ولديه شقيقان، وهما: (عبدالسلام وكريم)، مطالبا الجميع بالدعاء لوالدته المريضة بالصبر والسلوان، حيث كان بارًّا جدًّا بوالدته وأسرته.

وودع العشرات من أهالي قرية طوخ الساعات الماضية جثمان الشهيد «سامح محمد عبدالسلام شلبي»، والذي توفي غرقًا أثناء محاولته إنقاذ ربة منزل وطفلها من الغرق بمنطقة الزهور بالعجمي بمحافظة الإسكندرية.

مديرية أمن الإسكندرية

وتلقى مدير أمن الإسكندرية إخطارًا من غرفة عمليات شرطة النجدة، يفيد بورود بلاغ بغرق شاب عشرينى، بمنطقة الزهور بالعجمى.

وبالانتقال والفحص، تبين غرق «سامح محمد عبد السلام» 20 عاما طالب جامعي، مقيم قرية طوخ مركز أبوكبير أثناء محاولته إنقاذ طفل من الغرق بالمصيف، ونجح في إنقاذه قبل أن يلقي مصرعه غرقا، وانتشلته قوات الإنقاذ النهري جثة هامدة، وجرى نقلها إلى المستشفى وتم اتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية بشأن الواقعة.

وخيم الحزن على أهالي القرية عقب وصول نبأ استشهاد ابنهم، وأثنى جيران أسرة الشهيد على خُلقه وسيرته الحسنة بين أهالي القرية.

وأكد الأهالي أن الشهيد سامح، كان يتسم بالشهامة والإقدام على مساعدة الغير ومعروف بين أهالي القرية بتواضعه وحبه لأهل القرية وكان الجميع يبادله الحب والعشرة الطيبة، “سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أسرته وأصدقائه الصبر على فراقه”.

الجريدة الرسمية