رئيس التحرير
عصام كامل

محافظ المنوفية: جاي أرضي ربنا والناس الغلابة.. وهذا ردي على تقييم تجربتي | حوار

جانب من الحوار
جانب من الحوار

تبطين الترع تكلف الملايين.. وانتشار القمامة بها "سلوك مواطنين" 
خطة تطوير المرفق النقل الداخلى ما زالت قيد التنفيذ
رفعنا مخصصات الوقود من 3 ملايين جنيه لـ 22 مليونا
أقول للناس.. تأملوا وضع المحافظة فى السابق ووضعها الآن
ملف القمامة كان التحدى الأصعب وقضينا على 7 مقالب فى عام واحد  
تنفيذ عدد من مشروعات الثقافة والتى تعثرت لأكثر من 10 سنوات
حصول رؤساء الوحدات المحلية على تبرعات من المواطنين عقابه العزل والتحقيق
افتتحنا 14 مشروعا فى العيد القومى للمحافظة
المدرسة الدولية وحدها حققت 5 ملايين فى عام
طرح المجازر فى الفترة المقبلة للمشاركة مع القطاع الخاص

 

لا يحب محافظ المنوفية اللواء إبراهيم أبو ليمون الحديث بنفسه عن لمساته وإنجازاته التى طالت كل الملفات المزمنة فى المحافظة، يترك تقييم تجربته الممتدة منذ 2019 للناس، بعد أن حقق خطوات متسارعة فى تعظيم موارد المنوفية تنفيذا لرؤية القيادة السياسية، فالمحافظ -أي محافظ- هو ممثل السلطة، ودينامو الأجهزة المختلفة، والفاعل الأكثر قدرة على ربط الخيوط ببعضها لإنجاز مصلحة المواطن.


وتحتفل محافظة المنوفية بعيدها القومى فى الثالث عشر من شهر يونيو كل عام، وهذا العام شهدت المناسبة افتتاح عدد كبير من المشروعات الخدمية ومشروعات البنية التحية فى العديد من مدن وقرى المحافظة،
لهذا التقت «فيتو» المحافظ يشرح للناس رؤيته كما تنقل له الأسئلة الشائعة عن الغلاء والقمامة ومرافق النقل الداخلى وكل ما يشغل بال «المنايفة».. وإلى نص الحوار:

 

*بداية.. كيف يرى اللواء إبراهيم أبو ليمون أحوال محافظة المنوفية الآن مقارنة بالسنوات الماضية؟
أصبح أفضل بالتأكيد، لكن لا يجب أن أقيم نفسى، فالناس ترى حجم الإنجاز الذى تحقق فى كثير من الملفات، ومن يريد أن يقيم تجربتى يتذكر كيف كان وضع المحافظة فى السابق ووضعها الآن، إذ حققنا إنجازا كبيرا فى ملف البيئة على سبيل المثال، ناهيك عن تعظيم موارد المحافظة وكم المشروعات والتطوير الحضارى الذى يتم فى كافة مراكز المنوفية، بصفة عامة «أنا جاى علشان أرضى ربنا والناس الغلابة».

 

*احتفلت المحافظة مؤخرا بعيدها القومى.. ماذا عن المشروعات التى تم افتتاحها فى هذه المناسبة؟
أولا تم نقل صلاة الجمعة من المنوفية بحضور وزير الأوقاف من أحد مساجد شبين الكوم، وقدمت الموسيقى العربية عروضا على مسرح قصر ثقافة شبين الكوم احتفالا بالعيد القومى، من ناحية أخرى تم افتتاح 14 مشروعا فى العيد القومى، وهي محطة رفع صرف صحى شبرا قبالة بقويسنا بتكلفة 35 مليون جنيه، ومحطة رفع صرف صحى شمنديل بتكلفة 40 مليون جنيه، ومحطة صرف صحى ميت سراج، ومحطة إزالة حديد ومنجنيز شبرا بخوم بتكلفة 18 مليون جنيه، ومحطة رفع صرف صحى بنى غريان بقويسنا بتكلفة 38 مليون جنيه، وكذا محطة رفع صرف صحى المقاطع بالباجور بتكلفة 34 مليون جنيه، محطة مياه الباجور (القرنين) بتكلفة 708 ملايين جنيه.

 

وماذا عن المشروعات التى تم افتتاحها فى وقت سابق؟
تم افتتاح محطة معالجة صرف صحى كفر نفرة البحرى ببركة السبع بتكلفة 170 مليون جنيه، ومحطة رفع صرف صحى كفر نفرة الرئيسية بتكلفة 37 مليون جنيه، ومحطة رفع صرف صحى كفر نفرة الفرعية بتكلفة 34 مليون جنيه، ومحطة رفع صرف صحى كفر هلال بتكلفة 35 مليون جنيه، ومحطة رفع صرف صحى كفر الشيخ طعيمة ببركة السبع بتكلفة 36 مليون جنيه.

 

*أى مشروعات أخرى غير الصرف الصحى نفذتها المحافظة؟
قمنا بعمل إحلال وتجديد 5 مجازر بشبين الكوم وبركة السبع، تنفيذها لتوجهات الدولة المصرية والقيادة السياسية فى النهوض بقطاع الطب البيطرى نظرا لأهمية دوره الحيوى فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لاسيما أن هذا القطاع شهد نهضة واهتماما غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة فى مجال تأمين الإنتاج الحيوانى إيمانا من رئيس الجمهورية بأن كل مواطن له الحق فى الحصول على الغذاء الآمن والصحى، لهذا تم افتتاح مجمع الإنتاج الحيوانى والألبان بمدينة السادات والذى افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية.

 

*حديثك يعنى أن هناك جملة استثمارات خصصتها الدولة للمحافظة خلال السنوات الماضية؟
نعم، هناك جملة استثمارات ضختها الدولة فى قطاع الطب البيطرى بلغت 30 مليون جنيه فى الفترة من 2014 حتى 2022، وقامت المحافظة وبالتعاون مع وزارة التنمية المحلية بإنشاء وتطوير عدد من المجازر، كما تم إحلال وتجديد عدد 2 مجزر بشبين الكوم وجنزور بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية، وتطوير عدد 3 مجازر بقرى مليج وهورين والبتانون ضمن خطة مديرية الطب البيطرى بهدف الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين.


كما حرصت المحافظة على إنشاء وتطوير الوحدات البيطرية ضمت 4 وحدات بقرى بشتامى وسلامون قبلى بمركز الشهداء، وقرية الدبايبة ببركة السبع، وميت مسعود بمركز شبين الكوم.

*قطاع التموين يشغل المواطن المصرى بصفة عامة والمنوفى بصفة خاصة.. ماذا لديكم في هذا الملف؟
يحظى قطاع التموين باهتمامات كبيرة من قبل القيادة السياسية وتضع الدولة المصرية محاور الأمن الغذائى على رأس أولوياتها لكل المصريين والذى يعتمد على محاور رئيسية بداية من الحفاظ على السلع الرئيسية والأساسية وتوفيرها، وعدم وجود نقص فى السلع وضبط منظومة الأسعار بالأسواق وضخ الكميات الكبيرة من السلع، وانعكس ذلك على المنوفية بالطبع، إذ تم إنشاء صومعة بمدينة منوف على مساحة 16 ألف م2 بسعة تخزينية 60 ألف طن.


كما تم إنشاء صومعة حقلية بقويسنا على مساحة 9 آلاف م2 وبسعة تخزينية 5 آلاف طن قمح خلال الفترة من 2014 حتى 2022 كما أنشأت المحافظة 7 هناجر بسعة تخزينية قدرها (13120) طن قمح فى قرى مليج وقشطوخ وطنوب وميت الكرام وأم خنان وكفر الحما وزاوية الناعورة، بالإضافة إلى إنشاء وتجهيز مقر جديد لمديرية التموين وتطوير إدارة تموين قويسنا وتطوير المقر الفرعى لإدارة تموين منوف، وكذا تطوير مكتب تموين حى غرب لضمان تأدية الخدمات بشكل أفضل للمواطنين.

 

*حدثنا عن قطاع الزراعة وأهم المشروعات التى ضختها المحافظة؟
قطاع الزراعة تطور بشكل كبير فى الفترة الأخيرة على مستوى محافظات مصر كلها، وبالنسبة لنا جرى تنمية وتطوير مشروعات التنمية واستصلاح الأراضى الأمر الذى ساهم وبشكل كبير فى توفير احتياجات المواطن.

 

*مشروعات مثل ماذا؟
مشروعات خدمية وإنتاجية، على سبيل المثال أنشأنا 11 محطة فرز وتعبئة، وسلمنا 217 ألف وجارٍ الانتهاء من تسليم عدد 24 ألفا و248 كارتا ذكيا للفلاحين منذ إطلاق منظومة كارت الفلاح بالمحافظة فى أكتوبر 2020.


كما أطلقنا مشروع إنتاج علف الدواجن بطاقة إنتاجية 8 طن/ ساعة ماشيًا مع خطة الدولة المصرية لتطبيق التحول الرقمى بالقطاع الزراعى والتوجه نحو إقامة مشروعات زراعية حديثة.

*وماذا عن قطاع الإنتاج الحيوانى؟
لدينا طفرة فى هذا المجال، والطاقة الإنتاجية للألبان بلعت 534 ألفا و887 طن ألبان من خلال 256 ألفا و676 رأس ماشية، كما تم تسمين 67 ألفا و968 رأس ماشية لإنتاج 27 ألفا و638 طن لحوم، وكذا 35 ألفا و53 رأس أغنام 10 آلاف و805 رءوس ماعز 1282 رأس إبل، عدد 2413 مزرعة دواجن بطاقة استيعابية 14 مليون طائر تقريبًا وبطاقة إنتاجية 554 مليون بيضة و19 طن لحوم تقريبًا.

 

*نلاحظ جهدا مبذولا فى ملف القمامة.. لكن مع ذلك يتهم بعض المواطنين المحليات بالتقصير بسبب انتشارها فى بعض الطرق والترع.. كيف تقيم الأمر؟
الحقيقة أن ما تحقق فى ملف القمامة تحديدا كان التحدى الأصعب بعد أن قضينا على 7 مقالب قمامة فى عام واحد فقط، كانت تعانى منها المحافظة على مدار سنوات طويلة، وتم إنفاق 265 مليون جنيه على رفع القمامة فقط، وأشركنا الشركات المتخصصة والجمعيات فى الجمع المنزلى للقمامة من المنازل، وما زلنا نعمل للوصول للأفضل.

 

*وماذا عن تلوث الترع بالقمامة رغم كل ما صرف عليها فى التبطين وإعادة التأهيل؟
للأسف هذه الترع تكلفت الملايين لتبطينها، والقمامة التى تنتشر فيها "سلوك مواطنين" يحتاج إلى التوعية والتثقيف بأهمية المياه التى نروى منها المحاصيل ونشرب منها، بخلاف المظهر الحضارى.

 

*رسوم القمامة ارتفعت للغاية بعد أن كانت لا تزيد على 5 جنيهات للوحدة السكنية.. كيف تبرر هذه الزيادة التى يشكو منها المواطنون؟
لأن اللائحة تغيرت، ولم تعد رسوم الجمع المنزلى 5 جنيهات بعد أن صدق رئيس مجلس الوزراء على رفعها إلى 40 جنيها، لكن مراعاة للظروف الاقتصادية تم رفع رسوم جمع المنازل إلى 10 جنيهات فقط، والمحال التجارية أيضًا سترتفع قيمتها.

 

*وكيف يعرف الناس بالأسعار المعتمدة من المحافظة حتى لا يتعرضوا للاستغلال من الشركات الخاصة؟
سيتم عمل منشور تفصيلى بالأسعار قريبا.

 

*ماذا عن تطوير مرفق النقل الداخلى بالمحافظة.. وكيف سيتم توفير العمالة المطلوبة؟
خطة تطوير المرفق ما زالت قيد التنفيذ، وسيتم الاستعانة بالعمالة المطلوبة من قبل وزارة النقل بمميزات أفضل، وسنأخذ منهم عمالة تفوق 50%، وسيتم توزيعهم على مشروعات يتمنون أن ينضموا إليها.

*حدثنا عن حملات صيانة المعدات فى المنوفية ومستوى الجودة التى تحققت من خلالها؟
وفقا لتقييم لجنة من التنمية المحلية ووزارة الدفاع ووزارة المالية، حملات المنوفية من الأفضل على مستوى الجمهورية فى صيانة المعدات بنسبة 93% بعد أن كانت فى السابق 33%.


*كيف تتصرف المحافظة فى متطلبات الوحدات المحلية من وقود لتشغيل المعدات بما يعود على المواطن بسرعة إنجاز المهام؟
تصدينا لهذا الملف، وجرى رفع مخصصات الوقود فى المحافظة من 3 ملايين جنيه لـ22 مليون جنيه، بعد أن كانت الوحدات المحلية تعتمد فى ذلك على التبرعات، وإذا ثبت وحصل رئيس وحدة على تبرع من المواطنين سيتم عزله مباشرة وتحويله للتحقيق، وأستطيع أن أقول إن الوقود متوفر للوحدات، ويتم صرف الكميات المطلوبة، وإذا نفذت الكمية فى وحدة محلية يتقدم لطلب كمية أخرى بعد تقديم ما يفيد بكيفية صرف الكميات السابقة.

 

*رأينا أكثر من خطوة لتعظيم مواد المحافظة.. هل بدأت مرحلة جنى الثمار؟
بالفعل، فالمدرسة الدولية وحدها حققت 5 ملايين فى عام، مساحة الأرض 5000 متر فى أرض زراعية، وقيمتها المادية لن تكون لها عائد كبير مثل الذى سيعود علينا من المدرسة، فاليوم أنا شريك وبعد 3 أو 4 سنوات حينما تعمل بقوتها ستدر دخلا كبيرا للمحافظة، وسيتم طرح المجازر فى الفترة المقبلة للمشاركة مع القطاع الخاص.

 

*البعض يسأل ماذا حققت المحافظة من مشروعات للشباب والرياضة؟
محافظة المنوفية أولت اهتماما بالغًا بالنهوض والارتقاء بقطاع الشباب والرياضة، كما أن الدولة من خلال اهتمامها بهذا الملف الحيوى، ضخت عدة استثمارات بقطاع الرياضة بلغت 121 مليون جنيه، خلال الفترة من 2014 حتى 2022، ووضعنا خطة ورؤية متكاملة لإنشاء وتطوير ورفع كفاءة العديد من المنشآت الرياضية ومنها تركيب نجيل صناعى للملاعب لعدد 163 ملعبا وتجهيز وحدة خلع ملابس وإنشاء مبنى إدارى لمركز شباب، وإنارة مركز شباب وملعب ورفع كفاءة 22 مركز شباب وتطوير 13 صالة أنشطة ومدرجات وإنشاء 7 ملاعب رياضية جديدة بمختلف مراكز الشباب بنطاق المحافظة.

 

*وماذا عن قطاع الثقافة؟
الدولة بشكل عام تنظر للثقافة باعتبارها من أهداف التنمية المستدامة والحكومة لها برنامج مهم فى بناء الإنسان وإعادة تشكيل الوعى وتطوير المجتمع إلى جانب ترسيخ الهوية الثقافية والحضارية وتعزيز قيم المواطنة، ومن هذا المنطلق حرصنا على سرعة الانتهاء من تنفيذ عدد من مشروعات الثقافة والتى تعثرت لأكثر من 10 سنوات بالتنسيق الكامل مع وزارة الثقافة والجهات المختصة، وقد بلغت جملة الاستثمارات فى هذا القطاع حوالى 100 مليون جنيه خلال الفترة من 2014 حتى 2022.
قصر ثقافة شبين الكوم

*ما أبرز المشروعات التى نفذتها المحافظة عبر هذه الإستراتيجية خلال السنوات الماضية؟
هناك مشروعات نفذت خلال أعوام 2020/2021 – 2021/ 2022 مثل إنشاء مسرح وسينما مدينة السادات، وإنشاء قصر ثقافة شبين الكوم الجديد الذى يعتبر أكبر صرح ثقافى وتنويرى على أرض المنوفية بما يساهم يساعد فى تشكيل الوعى وتنمية المواهب وصقلها فى كافة النواحى الثقافية والأدبية والفنية بما يساهم فى بناء شخصية ووعى الإنسان المصرى ضمن إستراتيجية الدولة نحو بناء الجمهورية الجديدة.

 

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"

الجريدة الرسمية