رئيس التحرير
عصام كامل

الإعلام والحوار الوطنى

منذ أن وجه الرئيس السيسى الدعوةَ لحوار وطنى مفتوح أمام جميع المصريين باستثناء من مارسوا عنفا أو حرضوا عليه وقد دب النشاط في العديد من مؤسسات المجتمع المختلفة.. أحزاب ونقابات ومنظمات مجتمع مدنى ومؤسسات إعلامية وصحفية.. وهذا أمر مهم وضرورى للتحضير الجيد لهذا الحوار الوطنى توفيرا لضمانات نجاحه المرجو منه.. 
 

غير أن مسئولية الإعلام أكبر وتتجاوز مجرد التحضير الجيد لهذا الحوار الوطنى.. إنه يجب أن يكون ساحة أو إحدى  ساحات هذا الحوار الوطنى بجانب اللقاءات المباشرة في المؤتمرات والندوات وورش العمل التى تنظم بين المشاركين في الحوار الوطنى.. وإذا كان ذلك سيفيد الحوار الوطنى ويوسع من نطاقه ويسهم في إشراك المواطنين العاديين فيه فإنه من ناحية أخرى سوف يفيد الإعلام والصحافة أساسا لأنه سوف يضخ في عروقهما دماء جديدة تمنحهما نشاطا وحيوية وتساعد في استعادتهما مصداقيتهما لدى القراء والمستمعين والمشاهدين حينما يتأكدون عمليا أن الإعلام والصحافة يعبران عن الجميع وليسا حكرا على الصوت الحكومى فقط. 


وهكذا إن مهمة الإعلام والصحافة في الحوار الوطنى تتجاوز مجرد متابعة أنشطته وفعالياته وتطوراته وأحداثه.. فهما مشاركان أصيلان في هذا الحوار الوطنى، ومشاركتهما هذه تسهم في نجاح هذا الحوار الوطنى وتحقيق الأهداف المنشودة له وأهمها التوصل إلى توافق وطنى يصنع تماسكا وطنيا فى مواجهة التحديات المختلفة التى علينا أن نواجهها بكل قوة  ونتغلب عليها.. 

 

 

وهذا ما يجب أن يعيه من يتولون الآن قيادة الإعلام والصحافة في بلدنا ويشرعون في القيام بواجبهم ومسئوليتهم هذه التى سوف تساعدهم في النهوض بالإعلام والصحافة واستعادة مصداقيتهما من جهة وتسهم في إثراء الحوار الوطنى من جهة تانية، مع تطبيق المواد الدستورية التى تنص على حرية الرأى والتعبير.. أى أنه واجب كله فوائد وإيجابيات متعددة!       

الجريدة الرسمية