رئيس التحرير
عصام كامل

اليوم العالمى لحرية الصحافة

تمر مهنة الصحافة بمحطات صعبة تستحق التأمل ووضع حلول سريعة لها بعيدًا عن المسكنات وشعارات ليس بالإمكان أفضل مما كان، رغم دورها القوى والفعال فى تنوير الرأى العام بكافة القضايا والمشكلات والأزمات التى تمر بالأوطان، مع الأخد بضرورة حريتها، والتى تعد العجلة الأساسية التى يقوم عليها النظام الديمقراطى فى جميع دول العالم، فلا وجود للديمقراطية دون حرية الصحافة، ولكن الحرية لا يعنى أن تكون مطلقة بلا حدود أو قيود حفاظًا على الأمن القومى.. 

 

أيضًا حرية الرأى والتعبير حق أساسى من حقوق الإنسان، ولكن ليس مطلقًا وغالبًا هذا الحق يخضع لقيود لاحترام حقوق الآخرين أو سمعتهم أو لحماية الأمن القومى والآداب العامة.. فى السنوات الماضية نجحت وسائل الإعلام الإلكترونى ومواقع التواصل الاجتماعى فى أن تكون المصدر الأساسى للمعلومات ووسائل الإعلام المختلفة تتناقل تلك الأخبار عنها دون تدقيق أو بحث وهو ما يؤدى إلى انتشار الشائعات، رغم أن ما يتم نشره فى هذه المواقع غير صادق..

 

لذا على الدول أن تحمى نفسها من خطر سلاح تدفق المعلومات المغلوطة التى لها تداعيات خطيرة على الدول، ومن حقها حماية نفسها من شبكات الإعلام التى لا تحترم القوانين أو تمثل خطرًا على أمنها القومى.. 

 

لقد استضافت اليونسكو وجمهورية أوروجواي الشرقية فى المدة من ٢ إلى ٥ مايو الجارى المؤتمر العالمى السنوى لليوم العالمى لحرية الصحافة، وشارك فيه نخبة من صناع السياسات والصحفيين وممثلي الإعلام والأمن والخبراء القانونيين للوقوف على تأثير العصر الرقمى فى حرية التعبير وسلامة الصحفيين والحصول على المعلومات ووضع حلول ملموسة لهذه القضايا من شأنها مواجهة التهديدات المتمثلة فى الرقابة المتزايدة المفروضة على حرية الصحافة والخصوصية.. 

 

ذكرى هذا العام بمنزلة تذكير للحكومات بضرورة احترام التزامها بحرية الصحافة وفرصة للاحتفال بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة وتقييم حالتها فى جميع دول العالم والدفاع عنها من الاعتداءات على استقلالها.

الجريدة الرسمية