رئيس التحرير
عصام كامل

ذكرى وفاة الشيخ سعد العبد الله الصباح.. الأمير الرابع عشر للكويت

الشيخ سعد العبد الله
الشيخ سعد العبد الله الصباح

في مثل هذا اليوم من عام 2008، تُوفى الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح، أمير دولة الكويت الرابع عشر، والابن الأكبر لأمير الكويت الحادي عشر الشيخ عبد الله السالم. 

 

نظرة عن قرب 

بدأ تعليمه في المدرسة المباركية، وكان من زملاء دراسته الشيخ جابر الأحمد والشيخ صباح الأحمد والشيخ جابر العلي والشيخ سالم العلي، وفي عام 1951 تم إيفاده إلى «كلية هاندن» في المملكة المتحدة لدراسة علوم الشرطة.

تم إعداده لتحمل الصعاب وكان لوالده الشيخ عبد الله السالم الصباح دور كبير في تلك التنشئة، حيث حرص على متابعة دراسته منذ أن بدأها في الكويت وحتى نهايتها في بريطانيا، وقد حرص على أن يزور الدول الأوروبية والعربية ليختلط مع ثقافات أخرى، وكان والده الشيخ عبد الله السالم الصباح هو الذي علمه أصول القيادة السياسية.

 

بعد الاستقلال

في 17 يناير 1962 عين وزيرًا للداخلية وذلك في أول حكومة تشكل بالكويت، وقام بإصدار العديد من القرارات التي حافظت على أمن البلاد من أبرزها تشكيل لجان الدفاع المدني لحماية المنشآت الحيوية والصناعية وتنظيم الإقامة للوافدين وحماية الحدود البرية والبحرية من المتسللين.

 

وزيرًا للداخلية ووزيرًا للدفاع

عين وزيرًا للداخلية ووزيرًا للدفاع في ثالث حكومة في الكويت والتي شكلت في 6 ديسمبر 1964، وظل يتولى مسئولية الوزارتين حتى توليه رئاسة الوزراء بالفترة من 16 فبراير 1978 وحتى 13 يوليو 2003، وقد قام خلال تلك الفترة بتشكيل عشرة وزارات متعاقبة.

 

ولاية العهد

في 31 يناير 1978 أصدر الشيخ جابر الأحمد الصباح مرسومًا زكّاه فيه لمنصب ولي العهد، ووافق مجلس الوزراء على مبايعته وليًا للعهد في 18 فبراير 1978 وذلك بعد يومين من تشكيله بناء على تزكية الأمير. 

وقد اختير من بين ثلاثة أشخاص مرشحين لهذا المنصب وهم بالإضافة إليه صباح الأحمد الصباح وجابر العلي الصباح، وقام الشيخ صباح الأحمد بالتنازل لمصلحته فقامت أسرة الصباح بتزكيته وليًا للعهد.

 

الغزو العراقي للكويت

قبل الغزو العراقي للكويت عقدت مباحثات ثنائية بين الكويت والعراق في مدينة جدة السعودية في 31 يوليو 1990، وكان يمثل الطرف العراقي عزة الدوري، بينما كان هو ممثل الكويت. 

في يوم 15 يناير 2006 أصبح أميرًا على الكويت بعد وفاة أمير الكويت جابر الأحمد الصباح، وطلب عقد جلسة لمجلس الأمة لأداء اليمين الدستورية أمامه في 22 يناير 2006، وبعدها طلب أداء اليمين الدستورية في جلسة أخرى، إذ كان مجلس الوزراء قد أعد تقريرًا بين فيه مدى تدهور صحته وأن هذا التدهور سيمنعه من أداء مهمته أميرًا للبلاد، ولكن ظروفه الصحيّة لم تكون مواتية لتحمله تبعات الحكم والإمارة.

وحسب الدستور عقد مجلس الأمة جلسةً سرية وقرر بالإجماع نقل السلطات الأميرية إلى مجلس الوزراء بسبب أحواله الصحية، وعقب تصويت مجلس الأمة وصل إلى المجلس كتاب تنازله عن الحكم. 

مرضه ووفاته

كانت صحته ليست على ما يرام، وفي أبريل 1997 تعرض إلى نزيف حاد مما استدعى تدخل جراحي بواسطة فريق طبي كويتي، ثم سافر إلى المملكة المتحدة ليقوم ببعض الفحوصات، وظل يعاني من تبعات هذا المرض إلى تدهورت حالته الصحية، وتوفي في يوم 13 مايو 2008 في مقر سكنه بقصر الشعب، وتم دفنه في مقبرة الصليبيخات.

الجريدة الرسمية