رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى الانسحاب.. كيف خرجت أمريكا بقرار ترامب من الاتفاق النووي مع إيران.. ولماذا عادت برئاسة بايدن

ترامب وبايدن
ترامب وبايدن

في مثل هذا اليوم من عام 2018، أعلن  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحابَ بلاده من الاتفاق النووي المُبرم مع إيران، ليتخلف بذلك عن التزامات سلفه باراك أوباما، الذي قاد الاتفاق مفضِّلًا الحوار على الصراع المسلح مع الجمهورية الشيعية. 

 

سر الخروج 

وفقًا لبنود برنامجه الانتخابي أعلن الرئيس دونالد ترامب أن الولايات المتحدة سوف تنسحب من خطة العمل الشاملة المشتركة التي أقرت في عام 2015، قائلا إن هذا ليس اتفاقًا، وأمريكا لا تستطيع تنفيذه أو العمل به. 

وصف ترامب الاتفاقَ أنه من جانب واحد وخطير، وكان يجب ألا يحدث لأنه لم يجلب السلام والهدوء، معلنًا الخروج من الاتفاق النووي مع إيران، والبدء في مسار مختلف بفرض أعلى مستوى من العقوبات الاقتصادية على طهران. 

من ناحيتها، قدمت إيران في 16 يوليو 2018 شكوى أمام محكمة العدل الدولية ضد الولايات المتحدة احتجاجًا على إعادة فرض عقوبات أمريكية عليها بعد خروجها من الاتفاق النووي، واتهمت إيران خلال الشكوى الولاياتِ المتحدةَ بأنها تفرض «حصارًا اقتصاديًّا» بموجب إعادة العقوبات الاقتصادية عليها. 

بدورها نظرت محكمة العدل الدولية الدعوى، واستمرت الجلسات الشفهية التي طلبتها إيران بشكل أساسي من أجل إصدار حكم مؤقت، وفي 3 أكتوبر 2018 أصدرت محكمة العدل الدولية قرارَها في الشكوى، وأمرت الولايات المتحدة برفع العقوبات التي تستهدف السلع «ذات الغايات الإنسانية» المفروضة على إيران، كما أمرت ألا تؤثر العقوبات على المساعدات الإنسانية أو سلامة الطيران المدني.

 

شروط علي خامنئي لأوروبا 

بعد الانسحاب الأمريكي من خطة العمل الشاملة المشتركة قررت إيران التصعيد، وقدَّم قائد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي 7 شروط لأوروبا للوفاء بالتزاماتها، وقال إنه من بين هذه الشروط، يتعين على القوى أن تضع خطوات للحفاظ على العلاقات التجارية مع البنوك الإيرانية وشراء النفط الإيراني على الرغم من الضغوط الأمريكية، وقال أيضًا إنه لا داع لإجراء مناقشات جديدة حول برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية والأنشطة الإقليمية.

بعد مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة وفرض العديد من العقوبات أحادية الجانب على إيران، قررت إيران اعتماد تدابير باستخدام حقوقها في مثل هذه الظروف، فأوقفت مبيعات اليورانيوم المخصب الزائد والماء الثقيل إلى دول أخرى، واستأنفت تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز 3.67 في المائة. 

استمر التصعيد الأمريكي والإيراني إلى أن غادر ترامب السلطة، وجاء بايدن بمشروع جديدة للتفاهم مع إيران لإيقاف برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية، ولا زالت المفاوضات جارية. 

الجريدة الرسمية