رئيس التحرير
عصام كامل

طرق بلدة أسترالية تمتلئ بأطنان من الأفوكادو بعد احتجاج مزارعين

الافوكادو
الافوكادو

ألقى مزارعون في بلدة أسترالية أطنانًا من ثمار الأفوكادو الطازجة على الطرقات وفي مكبات النفايات، احتجاجًا على عدم قدرتهم على بيع منتجهم.

ونشرت صحيفة ”كيرنز بوست“ الأسترالية، لقطات مصورة تعرض أطنانًا من ثمار الأفوكادو ملقاة على أحد طرق بلدة أثرتون بولاية كوينزلاند الأسترالية، لافتةً إلى أن ”هذه المجموعة تبلغ قيمتها حوالي 200 ألف دولار“.

وقال مزارعون من البلدة إنهم ”يتخلصون من فائض ثمار الأفوكادو في مزارعهم، لأن ذلك أرخص بالنسبة لهم من عملية بيعها“، وفق ما ذكره موقع ”لادبايبل“ الإخباري، اليوم الثلاثاء.

ونقل الموقع عن صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، قولها إن ”الفائض من ثمار الأفوكادو في مزارع أستراليا، نتج عن عمليات الإغلاق جراء كوفيد 19“.

وأشار إلى أنه ”في تلك الفترة لم تكن العديد من المطاعم والمقاهي تشتريها بكميات كبيرة لصنعها بأصناف مختلفة كما كانت سابقًا، وذلك لضعف الإقبال على طلبها خلال الجائحة“. 

وشرح المزارع جيم كوتشي، عضو مجلس إدارة في منظمة صناعة الأفوكادو الأسترالية، أن ”المزارعين في أثرتون زرعوا المزيد من أشجار الأفوكادو خلال العقد الماضي، لأن الطلب على هذه الفاكهة اللذيذة كان في أعلى مستوياته على الإطلاق“.

وبين أن ”إغلاق المطاعم أثناء ذروة جائحة كوفيد 19 أدى إلى زراعة عدد كبير من أشجار الأفوكادو، والتي أنتجها بكميات كبيرة“.

ولفت إلى أن ”إلقاء الفائض منها في مكبات النفايات أرخص بالنسبة للكثير من المزارعين، بدلًا من إعادة تعبئتها للبقالة ومحال السوبر ماركت، أو شحنها إلى مدن بريزبن، وسيدني، وملبورن، وذلك في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية، ونقص العمالة بأستراليا“.

وأوضح كوتشي أن ”عملية تعبئة الأفوكادو تعد مكلفة بالنسبة للكثير من المزارعين في مدينة أثرتون، والتي تتضمن تكلفة العمالة والتغليف والنقل، حيث لا تستحق عناء بيعها، لذا فإن الخيار الأفضل لهم هو التخلص منها. 

ويأتي ارتفاع أسعار المواد الغذائية في أستراليا في أعقاب قانون جائزة البستنة الجديد والذي وضعته الحكومة الأسترالية، لدفع أجور قاطفي الفاكهة مقابل كل ساعة من العمل الإضافي على ساعات عملهم.

وأدرجت الحكومة الأسترالية قانون جائزة البستنة، والذي دخل حيز التنفيذ، الشهر الماضي، بعد أن وجدت لجنة من قبل اتحاد العمال الأسترالي، أن المزارعين كانوا يستغلون العمال لديهم لسنوات طويلة.

الجريدة الرسمية