رئيس التحرير
عصام كامل

مسؤول أمريكي: لدينا تقارير عن قيام الجيش الروسي بعصيان الأوامر في أوكرانيا

القوات الروسية بأوكرانيا
القوات الروسية بأوكرانيا

أكد مسؤول عسكري أمريكي رفيع المستوى أن الولايات المتحدة وردتها تقارير غير مؤكدة تشير إلى عصيان القوات الروسية للأوامر في أوكرانيا. 

 

مسؤول عسكري أمريكي 

وكشف المسؤول الأمريكي بحسب «سي إن إن» أن «العصيان يشمل الضباط متوسطي الرتبة على مختلف المستويات، حتى مستوى الكتيبة» يرفضون الانصياع لأوامر المضي قدمًا في هجوم دونباس الجديد في أوكرانيا.


وقال المسؤول إن هؤلاء الضباط «إما رفضوا الانصياع للأوامر أو أنهم لا يطيعونها بنفس قدر من السرعة الذي تتوقع أن يطيعه الضابط».


وعانت القوات الروسية من مشاكل معنوية واسعة النطاق منذ بداية الغزو، بحسب هذا المسؤول، وهي مجرد واحدة من المشاكل العديدة التي عانى منها الجيش الروسي خلال هذه الحرب.


وقال المسؤول إن القوات الروسية لا تزال تواجه أيضًا مشكلات لوجستية تبطئ تقدمها.


وقال المسؤول للصحفيين، الإثنين، إن هناك 97 كتيبة عملياتية تكتيكية من القوات الروسية في أوكرانيا في الوقت الحالي، ارتفاعًا من 92 كتيبة تم تقييمها في 28 أبريل. وهذه زيادة بمقدار خمسة كتائب في 11 يومًا.


وقال المسؤول «ليس من غير المألوف بالنسبة لهم نقل كتائب عملياتية تكتيكية أو اثنين من دونباس مرة أخرى إلى روسيا لإعادة تركيبها أو إعادة الإمداد ثم إعادتها مرة أخرى، هذا طبيعي».


وقال المسؤول لكن بشكل عام «لقد أضافوا حوالي خمس كتائب إلى أوكرانيا، وجميع هذه الوحدات إما في شرق أو جنوب» أوكرانيا.

 

البنتاجون 

وكان قال مسؤول كبير في البنتاجون، يوم الإثنين، إن العقوبات الدولية بدأت تنعكس على قطاع صناعة الأسلحة الروسي الذي يجد صعوبة في الخدمات التكنولوجية.

 
وأعلن مسؤول قريب من دوائر صنع القرار في وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، أن العقوبات الدولية التي استهدفت روسيا انعكست على القطاع العسكري الروسي إثر عدم مقدرة موسكو على صناعة الأسلحة. 


وأكد المسؤول الكبير أن روسيا تواجه صعاب في استبدال الصواريخ الموجهة التي يستخدمها الجيش الروسي في أوكرانيا؛ بسبب الحظر المفروض على إرسال المكونات الإلكترونية لروسيا.


وقال المسؤول الكبير للصحفيين، طالبًا عدم كشف هويته، بحسب «فرانس برس» إن روسيا أطلقت كما هائلًا من الصواريخ على أوكرانيا لدرجة «نفدت الأسلحة الموجهة بدقة وتواجه صعوبة في استبدالها»، بحسب.


وأضاف خلال مؤتمر صحافي: «نعتقد أن العقوبات وقيود التصدير خاصة على المكونات الإلكترونية لها تأثير على قطاع صناعة الدفاع الروسي».


وأوضح أنه لهذا السبب تتعرض المدن الكبرى مثل ماريوبول أو خاركيف لقصف بقنابل غير موجهة لا تميز بين الهدف العسكري والمبنى السكني.


وإضافة إلى ذلك لا تزال القوات الروسية تواجه مشاكل الإمداد والانضباط، بما في ذلك في أوساط الضباط الذين «يرفضون الانصياع للأوامر والتقدم»، على حد قوله.


وأشار المسؤول الكبير في وزارة الدفاع الأمريكية إلى أن العملية الروسية في جنوب البلاد بالكاد أحرزت تقدمًا في الأيام الأخيرة“؛ بسبب المقاومة الأوكرانية الشرسة.


وقال إن الروس في دونباس لم يتمكنوا من إحراز أي تقدم ملموس، مبررًا هذا الفشل لعجز القوات الروسية عن تنسيق غاراتها الجوية ومناوراتها على الأرض، أو بسبب الطقس الذي يجعل الأرض موحلة وترغم الدبابات على البقاء على الطرق المعبدة. وقال أيضا «إنهم لم يحلوا مشاكلهم اللوجستية والصيانة». وتابع: «ما زلنا نرى أنهم سيجدون صعوبة في إعادة تزويد قواتهم بالأسلحة».

فلاديمير بوتين 

وفي وقت سابق الإثنين، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن تدخل بلاده في أوكرانيا كان ضروريًّا لأن الغرب «كان يستعد لغزو أراضينا ومنها القرم».


جاء ذلك في كلمة لبوتين خلال العرض العسكري السنوي بمناسبة يوم النصر في الميدان الأحمر بموسكو إحياءً لذكرى انتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.


وأضاف الرئيس الروسي في كلمته أن «القوات والمتطوعين الذين يقاتلون في منطقة دونباس شرق أوكرانيا يحاربون من أجل وطنهم الأم»، بحسب ما نقلت «رويترز».


وتابع: «أنتم تقاتلون من أجل وطنكم الأم ومستقبله.. موت كل جندي وضابط مؤلم لنا.. ستبذل الدولة قصارى جهدها لرعاية عائلاتهم».


واختتم حديثه بصيحة قوية للجنود المحتشدين: «من أجل روسيا، من أجل النصر».

الجريدة الرسمية