رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الدفاع البريطاني يهاجم بوتين: فاشي واستبدادي

وزير الدفاع البريطاني
وزير الدفاع البريطاني

هاجم وزير الدفاع البريطاني بين والاس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والنظام في موسكو، قائلًا إن نظام الرئيس الروسي يعكس فاشية واستبدادية. 

 

وزير الدفاع البريطاني

ورأى وزير الدفاع البريطاني أن على الجنرالات الروس أن يمثلوا أمام محكمة عسكرية لمحاكمتهم على أفعالهم في أوكرانيا.


وخلال خطاب ألقاه في متحف الجيش الوطني في لندن، اتهم والاس بوتين باستغلال ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية عام 1945 للتغطية على أخطائه في أوكرانيا حيث لم يكن الرد على الإخفاقات الميدانية سوى «عرض مخزي من الحفاظ على الذات، مقرونًا بالفشل والغضب وعدم الصدق والبحث عن كبش فداء».


وقال: «من خلال غزوهم لأوكرانيا، يعكس بوتين ودائرته المقرّبة وجنرالاته الفاشية والاستبدادية (اللتين كانتا سائدتين) قبل 77 عامًا، مكررين أخطاء الأنظمة التوتاليتارية من القرن السابق».


وأضاف، «إنهم يظهرون نفس الاحتقار للحياة البشرية والسيادة الوطنية والنظام الدولي القائم على القواعد».

 

فلاديمير بوتين 

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإثنين، أن جيشه يقاتل في أوكرانيا دفاعًا عن الوطن الأم بمواجهة تهديد غير مقبول تطرحه الدولة المجاورة المدعومة من الغرب، ساعيًا إلى استثارة الروح الوطنية لدى الروس وحشد دعمهم للنزاع.


ودعا والاس إلى إدانة «عبثية الجنرالات الروس المتألقين بزيهم العسكري والمثقلين بميدالياتهم العديدة والمتواطئين تمامًا في تحريف بوتين لتاريخ أسلافهم المشرّف».

 

وكان وقع وزير الدفاع البريطاني بن والاس، ضحية محتال ادعى أنه رئيس الوزراء الأوكراني، ليتبين لاحقًا أن المتصل ليس سوى "رجل مزيف".

 

وعقب الوقوع في الفخ، أمر وزير الدفاع البريطاني بفتح تحقيق لمعرفة كيف تمكن المتصل المحتال من الوصول إليه، وتقديم نفسه على أنه رئيس وزراء أوكرانيا، في هذا الظرف الحساس.

 

وأجريت المكالمة عبر الفيديو بعد إرسال بريد إلكتروني إلى إدارة حكومية، وزعم المتصل المزيف أنه أحد المساعدين في السفارة الأوكرانية، ليتم نقله بعد ذلك إلى وزارة الدفاع.

رئيس الوزراء الأوكراني 

وقال والاس على تويتر: "اليوم محاولة قام بها محتال زعم أنه رئيس الوزراء الأوكراني للتحدث معي. طرح عدة أسئلة مضللة وبعد أن شككت فيه أنهيت المكالمة".

 

وألقى الوزير البريطاني باللائمة على روسيا، قائلًا: "لا يمكن لأي قدر من التضليل الروسي والتشويه والحيل القذرة أن يصرف الانتباه عن انتهاكات حقوق الإنسان الروسية والغزو غير القانوني لأوكرانيا. محاولة يائسة"، وفق تعبيره.

 

وقال مصدر دفاعي لوكالة "رويترز": إن والاس أمر بإجراء تحقيق فوري في كيفية السماح بإجراء المكالمة التي استمرت نحو عشر دقائق.

 

وإثر ذلك أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل أنها استهدفت أيضًا، وكتبت على تويتر: "حدث هذا أيضًا لي في وقت سابق من هذا الأسبوع.. محاولة مثيرة للشفقة في مثل هذه الأوقات الصعبة لتقسيمنا.. نحن نقف مع أوكرانيا".

 

ليست هذه هي المرة الأولى التي يقع فيها وزراء بريطانيون ضحايا خدعة؛ ففي مايو عام 2018، تحدث رئيس الوزراء بوريس جونسون، الذي كان وزيرًا للخارجية في ذلك الوقت، عن العلاقات الدولية، والتصرف الوقح من متصل مزيف تظاهر بأنه رئيس الوزراء الأرميني.

الجريدة الرسمية