رئيس التحرير
عصام كامل

تهدد الجنس البشري.. القصة الكاملة لإبادة العالم بأسلحة بيولوجية داخل أحشاء الطيور المرقمة

السلاح البيولوجي
السلاح البيولوجي

تدور رحى الحرب الروسية الأوكرانية وتتكشف حقائق قوى النيران في مشاهد مدمية للقلوب داخل المدن المدمرة بأوكرانيا بعد أن أفرغت من روحها وهجرها سكانها على شاشات التلفزيونات العالمية التي خصصت ساعات عريضة لنقل مآسي الحرب في كييف.

 

طيور الدمار الشامل


تقف موسكو في قفص الاتهام العالمي قبل أن تكشف عن قصة تهديد الجنس البشري عن طريق طيور الدمار الشامل داخل اراضي اوكرانيا وكأنها فارس ابيض اتى على حصانة لحماية الارض. 
وكشفت روسيا قصة المختبرات البيولوجية في أوكرانيا التي تدعمها وترعاها الولايات المتحدة الامريكية في مشروع الطيور المرقمة في جلسه صاخبة بمجلس الأمن بناء على طلب موسكو.
وأكدت روسيا خلال الجلسة تطوير الولايات المتحدة لأسلحة بيولوجية على حدودها داخل اوكرانيا ما نفته الولايات المتحدة تماما، موضحة أن تلك المزاعم الروسية تاتي للتعتيم على ضحايا الحرب في أوكرانيا. 
لتبدأ القصة المحمومة حول تدمير الجنس البشري بتسليم المندوب الروسى وثائق وأدلة فى مضبطة الجلسة تؤكد الآتى:
تمويل البنتاجون الرسمى لبرنامج أسلحة بيولوجية واضحة فى أوكرانيا.
أسماء الأشخاص والشركات الامريكيه المتخصصه بالأدلة والوثائق المشاركة فى هذا البرنامج.
اماكن المختبرات فى أوكرانيا وما يتم حتى الآن من محاولات إخفاء الأدلة.
وكذا إعلان مفاجأة أخرى من مندوب روسيا بأماكن المختبرات الأمريكية التى تعمل فى تصنيع واختبار الأسلحة البيولوجية فى ٣٦ دولة حول العالم (بزيادة ١٢ دولة عن الجلسة السابقة).
كما حدد المندوب الروسى الامراض والاوبئة ووسائل اطلاقها والدول التى يتم تجربتها فيها ومتى واين تمت التجارب وبعلم حكومات هذه الدول أو بدون علمها.
وكذا تأكيد المندوب الروسى علانية أن من ضمن التجارب والآثار هو الفيروس المسؤول عن الجائحة الحالية وكم هائل من الخفافيش المستخدمة فى نقل هذا الفيروس.

 

الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا 

نفت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا بعدما تسببت الاتهامات الروسية بصدى واسع داخل شعوب هذه الدول والتي تميل لتصديق هذه الرواية تحت الضغط النفسى الذى خلفته الجائحة على الجميع.
فيما نفت منظمة الصحة العالمية التي وجدت نفسها في موقف لا تحسد عليه معرفتها بوجود تجارب بيولوجية فى أوكرانيا وتقول كل معلوماتنا انها مختبرات طبية بحثية لمقاومة الأمراض؛ بينما تثبت روسيا بالأدلة مكاتبات وزيارات منتظمة لخبراء من منظمة الصحة للمختبرات الأمريكية المشبوهة حول العالم.
لتدخل الصين على خط الازمة وتهاجم الجميع قائلة:«طالما أنتم تنفون وواثقون من برائتكم لماذا ترفضون باستماته إجراء تحقيق من متخصصين للوقوف على الحقيقة خاصة مع وجود وثائق وأدلة دامغة».
ليقف العالم متحير بين الخير والشر فتلك المزاعم الروسية ان صدقت ستفقد الولايات المتحدة الأمريكية المصداقية حتى من أقرب حلفائها بالإضافة إلى وصمها عالميا بعار التآمر على البشرية وهذا الاتهام وحده يكفي بأن يعزل واشنطن حرفيا عن كوكب الارض؛ بينما روسيا هي من ترسل الجنود إلى أوكرانيا في حرب طاحنة سرقت أحلام شعب أوكرانيا وتركته بين صفوف اللاجئين.

والى من يريد معرفة ماهية الطيور المرقمة وكيف تقتل أمريكا العالم بدون طلقة واحدة بحسب المزاعم الروسية؛ اليكم المعلومات. 

أكدت روسيا أنها عثرت ضمن حملتها العسكرية في أوكرانيا على طيورٍ مرقمة أنتجتها المختبرات البيولوجية والجرثومية في أوكرانيا التي تمولها وتشرف عليها الولايات المتحدة الأمريكية.


ولكن ما هي الطيور المُرَقّمة؟!


بعد دراسة هجرة الطيور ومراقبتها طوال المواسم، يُصبح بمقدور الأخصائيين البيئيين وعلم الحيوان معرفة السير الذي تسلكه هذه الطيور كل سنة في رحلتها الموسمية، ومنها مَن يُسافر من بلد الى بلد أو حتى من قارة الى قارة.
هنا يأتي دور المخابرات أو الجهات التي تحمل خطة شريرة، فيتم القبض على مجموعة من هذه الطيور المهاجرة ويُعمَل على ترقيمها وتزويدها بكبسولة جراثيم تحمل شريحة ليتم التحكم بها عبر كمبيوترات، ثم يُعاد إطلاق سراحها لتنضم الى الطيور المهاجرة إلى البلاد التي يُخطّط الضرر بها.
ومعلومٌ أنّ هذه الطيور تسلك مسارًا من بحر البلطيق وقزوين إلى القارة الأفريقية وجنوب شرق آسيا، ورحلتين أخريين من كندا إلى أمريكا اللاتينية في الربيع والخريف؛ وخلال طيرانها الطويل يتم إلتقاط مسارها خطوة بخطوة عبر الأقمار الإصطناعية  ويتم تحديد مكانها بالظبط، فإن أرادوا مثلًا الضرر بسورية أو مصر، يتم تدمير الشريحة عندما يصبح الطائر في سمائهما فتقتل الطائر ويسقط حاملًا الوباء، فتنتشر الأمراض في تلك البلاد أو تلك.. وهكذا يكون قد تمَّ هزيمة بلد الخصم من دون أي تكلفة عسكرية واقتصادية وسياسية.
وترقيم الطيور المهاجرة يعتبرها القانون الدولي جريمة لأنها طيور تخترق سماء وأجواء البلاد الأخرى، وإن تمّ تزويدها بجراثيم فيُصبح هذا الطير بمثابة أسلحة الدمار الشامل؛ لذلك يُعتبَر في القانون الدولي إستعمال الطيور لشن هجمات مميتة على الخصم أمر مُحرَّم ويُعاقَب عليه مَن يقترف مثل هذا العمل الغير أخلاقي والغير إنساني، وهذا ما جعل أميركا ترتعد ليس من أي عقوبة بل مِن وصمة العار التي ستُلازمها العمر كله ومِن إستبعادها نهائيًا كدولة ذات مصداقية حتى من حلفائها.
وأصبح لدى الروس ورقة ضغط قوية، فحين قال إنه قبض على الطيور فهذا يعني متلبسين بالجرم وبكل ما تحتويه من تفاصيل تُثبّت الإدانة الحاسمة. 
وهذا يطرح التفكير بإحتمالية أنَّ كل الفايروسات التي أصيب بها الإنسان في هذا القرن خاصةً الأخيرة مثل الإيبولا التي أصابت أفريقيا وأتراكس وإنفلونزا الخنازير والطيور وحاليًا كوفيد19، كلها أتت من مختبرات قامت بتمويلها وإدارتها الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا ما جعل الصين تتقدّم بطلب عاجل وجاد وصارم بتحقيق دولي بظهور الكـورونا بشكل مفاجئ، فالاحتمال كبير بأن تكون أمريكا إستعملت طيورًا مهاجرة للفتك بالصين بحسب المزاعم الروسية.

الاسلحة البيولوجية ونجل الرئيس الامريكي

 

وفي وقت سابق كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أنها حصلت على وثائق تؤكد أن ادعاء موسكو بأن هانتر نجل الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن ساعد في تمويل برنامج أبحاث ”الأسلحة البيولوجية“ للجيش الأمريكي في أوكرانيا على الأقل ”صحيح جزئيًا“.

وبحسب الصحيفة ”ادعى قائد قوات الحماية النووية والبيولوجية والكيميائية الروسية، أن هناك مخططًا للتفاعل بين الوكالات الحكومية الأمريكية والأجسام البيولوجية الأوكرانية، إضافة إلى ”تمويل مثل هذه الأنشطة من قبل مؤسسات قريبة من القيادة الأمريكية الحالية، ولا سيما صندوق الاستثمار (روزمونت سينيكا) Rosemont Seneca، الذي يرأسه هانتر بايدن“.
وبحسب الصحيفة، ”يقول خبراء المخابرات إن مزاعم القائد العسكري الروسي كانت حيلة دعائية وقحة لتبرير غزو الرئيس فلاديمير بوتين لأوكرانيا وزرع الفتنة في الولايات المتحدة“.

لكن رسائل البريد الإلكتروني الواردة من جهاز الكمبيوتر المحمول ”المهجور“ الخاص بهانتر تظهر أنه ساعد في تأمين تمويل بملايين الدولارات لشركة Metabiota، وهي شركة مقاولات بوزارة الدفاع متخصصة في البحث عن الأمراض المسببة للأوبئة التي يمكن استخدامها كأسلحة بيولوجية.
كما قدم هنتر Metabiota لشركة غاز أوكرانية تحيط بها شبهات فساد، تحمل اسم Burisma من أجل ”مشروع علمي“ يتضمن مختبرات ذات مستوى عالٍ من الأمن البيولوجي في أوكرانيا، من أجل مشروع علمي يتضمن مختبرات ذات مستوى أمان حيوي عالٍ في أوكرانيا.
وعلى الرغم من أن Metabiota هي ظاهريًا شركة بيانات طبية، إلا أن نائب رئيسها أرسل بريدًا إلكترونيًا إلى هانتر في عام 2014 يصف فيه كيف يمكنهم تأكيد استقلال أوكرانيا الثقافي والاقتصادي عن روسيا “، وهو هدف غير عادي لشركة تكنولوجيا حيوية، بحسب الصحيفة.
ليبقى العالم متحيرا بين اتهامات متبادلة من روسيا التي تؤكد أنها أقامت حربها في أوكرانيا لإنقاذ شعبها والعالم بينما الولايات المتحدة والغرب يؤكد كذب الرواية الروسية فيما يدفع الشعب الأوكراني الثمن وحده في حرب بالوكالة دمرت فيها كييف.

الجريدة الرسمية