رئيس التحرير
عصام كامل

الاختيار

لست من هواة مشاهدة المسلسلات التلفزيونية ولكن منذ أن تم عرض مسلسل الاختيار "1" في شهر رمضان قبل الماضي وأنا شغوف على مشاهدته ومتابعته وخاصة أنه يعرض لنا حقائق وتاريخ دون تزييف. حقائق وأحداث عشناها وكم تألمنا وحزنا على ما مرت به مصرنا الحبيبة الغالية. وأسمح لي عزيزي القارئ أولا أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لكل من ساهم في إخراج هذا العمل الوطني الصادق الذي كشف مكر إخوان الشياطين بمصر والمصريين..

 

ثانيا إسمحوا لي أن أتقدم بهذه الشهادة.. من أخلاق ديننا الحنيف دين المكارم والفضائل والقيم الإنسانية النبيلة والمبادئ القويمة الإقرار بالفضل والمعروف وإعطاء كل ذي حق حقه وشهادة الحق ابتغاءً وجه الله تعالى وأن تكون الكلمة أمينة صادقة خالصة لله تعالى، ومن هذا المنطلق ودون أدنى مداهنة أو مجاملة أو تطلع إلى مصلحة وإني من باب التحدث بفضل الله تعالى ليس لي حاجة ولا مطلبا عند أحد كان من كان ولم أكن يومًا بوقًا لأحد أو تابعا لأحد أو مأجورا من أحد، وبفضل الله عز وجل كل ما أقدمه في وسائل الإعلام بصوره المتعددة ومنذ أكثر من خمس وثلاثون عاما لا أتقاضى عليه أجرا ولا أبتغي منه إلا وجه الله الكريم سبحانه، من هنا ما أكتبه في هذا المقال هو شهادة حق وإقرار بجميل وفضل لا ينكره إلا جاحد وحاقد وحاسد وكاره لمصرنا الحبيبة ويريد لها الخراب والسوء..

شهادة حق

 

هذه الشهادة  هي في حق الرجل الذي جاد به الله علينا وعلى مصرنا الحبيبة بل وعلى أمتنا العربية ألا وهو السيد المحترم الخلوق البطل الوطني الحر المحب لوطنه ولعروبته الصادق في حاله مع ربه ومع شعبه وأمته، الرئيس عبد الفتاح السيسي  حفظه الله تعالى. ذلك الرجل الذي تحمل الأمانة والمسئولية أمانة وطن وشعب، أمانة أرض وعقيدة وعرض، في وقت حرج صعب كادت أن تضيع فيه مصر ودول الخليج وما تبقى من العالم العربي بعدما تآمر المتآمرون أهل الشر وتحالفوا مع من لا دين ولا انتماء لهم ممن اعتلوا كراسي الحكم والقيادة بعد ثورة يناير…

 

ولكن عناية الله بمصر أرض الكنانة صاحبة التاريخ والحضارة أتت بهذا الرجل في الوقت المناسب مقدما روحه فداءًا لمصر وللحفاظ عليها، فيقف وقفة الأسد الجسور متحديا كل المخاطر ووقف من وراءه جيش مصر العظيم البطل الجسور الذي لا يخنع ولا يستسلم أبدا ومن وراءهم شعب مصر الحر الأبي الصبور الواعي لأبعاد المخطط الدنيء والمؤامرة الخسيسة التي أطلقوا عليها الربيع العربي وهو في الحقيقة السواد والحزن العربي..

 

جاء الرئيس السيسي ورجاله في الوقت المناسب وتصدوا وواجهوا المؤامرة الخسيسة وحربهم الضروس وإرهابهم اللعين، تحمل السيسي مسئولية بلد كان على وشك الانهيار والتقسيم والضياع.. بلد مديون يعاني من مشكلات لا أول لها ولا آخر، مشكلات في الاقتصاد وفي التعليم وفي الإسكان وفي الكهرباء وفي الزراعة والصناعة والسياحة وفي الصحة وفي كل القطاعات، هذا مع مشكلة البطالة وأزمات كبيرة منها أزمة رغيف العيش وانقطاع الكهرباء والغاز، وغياب الأمن..

 

هذا بالإضافة إلى وجود فساد متفشى من أكثر من نصف قرن طال كل المؤسسات، ووجود أعداء ومتآمرين من الخارج والداخل، ومواجهة الإرهاب والحرب الاقتصادية والنفسية والشائعات والإعلام الخائن المأجور، والجماعات المتطرفة والمنظمات المأجورة، هذا بالإضافة إلى وجود دول عميلة وخائنة..

 

 

كل هذا التحدي يتحمله البطل السيسي ومن وراءه جيش وشرطة وشعب مصر، كان مطلوبا من الرئيس أن يعمل المستحيل، أن يحارب الإرهاب والفساد، وفي نفس الوقت أن يبني مصر من جديد وأن ينهض بها، وبفضل الله ثم بصدق حال هذا الرجل مع الله في فترة وجيزة خرج بمصر إلى بر الأمان وشيد طرقا وأقام جسورا وكباري وأنفاق وشيد مدنا في جميع المحافظات واستصلح ملايين من الأفدنة وواجه الكثير من المشكلات والتحديات وما زال يواجه ويتحمل ويصبر على السفلة أعداء النجاح والحياة.. 

فتحية لهذا البطل الصادق الأمين من القلب، تحية مصحوبة بدعاء خالص أن يحفظه الله ويبارك لمصرنا وأمتنا العربية فيه وأن يسدد خطاه ويوفقه إلى ما يحبه ويرضاه، وهنيئا لنا بك يابطل مصر والعروبة، حفظك الله ورعاك وتحيا مصر..

الجريدة الرسمية