رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الرئيس والإخوان

في اجتماع الثالث من يوليو عام ٢٠١٣ الذى دعا إليه وزير الدفاع وقتها الفريق أول السيسى للاتفاق على خارطة مستقبل للوطن، عرض الوزير أن يجرى استفتاء شعبى على مطلب الجماهير المصرية بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، لكن عددا من المشاركين في الاجتماع في مقدمتهم ممثلى حركة تمرد محمود بدر ومحمد عبدالعزيز والدكتور محمد البرادعي ممثل جبهة الإنقاذ رفضوا ذلك وتمسكوا بإقرار الاتفاق على الانتخابات الرئاسية المبكرة، وهو ما وافق عليه كل الحاضرين فيما بعد ومن بينهم ممثل حزب النورالسلفى.

 

وهذا يُبين أن الفريق السيسى كان حتى اللحظات الاخيرة يمنح الرئيس الاخواني محمد مرسى فرصة للاستجابة لمطالب الشعب بإنهاء سيطرة الإخوان على الحكم، رغم أنه أكد في هذا الاجتماع، الذى نشرت كل تفاصيله في كتابى (٣٣٥ يوما من حكم المستشار)، إن كل المحاولات من قبله ومعه قادةَ القوات المسلحة لاقناع محمد مرسى بذلك اصطدمت بالرفض من جانب مرسى الذى إقترح الدكتور الطيب بذل محاولة لإقناعه بأن يبادر بالتنحي بدلا من العزل.

 كذب الإخوان


ولذلك لا أجد أن الرئيس السيسى يحتاج، كما فعل أمس في حفل إفطار الأسرة المصرية، لان ينفى بنفسه تلك الاتهامات التى لم يتوقف الإخوان عن إطلاقها عليه، وهى اتهامات الخيانة لرئيس الجمهورية الذى عينه وزيرا للدفاع والإنقلاب عليه.. فإن الإخوان، قادة قبل الأعضاء، يعرفون أنهم يكذبون، لكنهم مع ذلك  لن يتوقفوا عن ممارسة الكذب وملاحقة الرئيس السيسى باتهاماتهم الباطلة.

 

ونفى الرئيس السيسي لن يغير من ذلك، حتى ولو أقسم بأغلظ الإيمان، أو أذيعت في مسلسل الاختيار كل  تسجيلات كل لقاءاته مع محمد مرسى، خاصة اللقاءات الاخيرة التى سبقت عزله وتولى رئيس المحكمةَ الدستورية العليا رئاسة البلاد لفترة انتقالية حتى تتم انتخابات رئاسية لاختيار رئيس جديد للبلاد.. فإن الإخوان يعتبرون الرئيس السيسى هو العدو الأول لهم ويعتقدون أنه لولا  إنحيازه للشعب في يوليو ٢٠١٣ لتمكنوا من الإحتفاظ بالحكم حتى الآن وللمدى المنظور، خاصة وأنهم كانوا قد  شرعوا فى أخونةَ كل مؤسسات البلاد وفرض الهيمنة كاملة عليها.

  


إننا لسنا بصدد إقناع الإخوان بعدم صحة اتهاماتهم هذه لانهم يعرفون إنها اتهامات كاذبة ولن يتوقفوا عن ترديدها.. ولا يعنينا إثبات كذب هذه الاتهامات لآن الشعب المصرى حسم أمره معهم واعتبرهم أعداء له بعد أن إعتبر جماعتهم جماعة ارهابية، ولا يقبل بعودتهم سياسيا مجددا في البلاد.. ويكفى للرئيس السيسى استجابته للشعب بالانحياز له عندما كانت تخرج المظاهرات أمام وزارة الدفاع تردد هتافات تقول: (انزل يا سيسى). 

Advertisements
الجريدة الرسمية