رئيس التحرير
عصام كامل

3 دول أوروبية تتدخل في الشأن الفرنسي.. وتطالب الشعب بانتخاب ماكرون

ماكرون ولوبان
ماكرون ولوبان

دعا قادة 3 دول أوروبية هي (ألمانيا والبرتغال وإسبانيا) اليوم الخميس، المواطنين الفرنسيين على اختيار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في الانتخابات الرئاسية ضد منافسته زعيمة أقصى اليمين مارين لوبن في الجولة الحاسمة من الانتخابات الرئاسية التي ستُجرى في نهاية الأسبوع الجاري.


المستشار الألماني 

وكتب المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيسي الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا والإسباني بدرو سانشيز، في مقالة مشتركة نشرتها صحيفة "لوموند" اليومية الفرنسية أن الجولة الحاسمة الأحد المقبل "ليست بالنسبة إلينا انتخابات كغيرها".


وشدّد القادة الأوروبيون على أن فرنسا عليها أن "تختار بين مرشّح ديمقراطي، ومرشّحة اليمين المتطرف التي تقف علنًا في صف أولئك الذين يهاجمون حريتنا وديمقراطيتنا"، حسبما نقلت قناة العربية.


وأجاب الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون عن أسئلة حول أزمة الحرب في أوكرانيا قائلًا: «إن دور فرنسا المطلوب هو دعم أوكرانيا بمعدات دفاعية حتى تقاوم، وكي لا تسقط كييف، فضلًا عن تقديم دعم مالي للبلد الأوروبي "وذاك ما قمنا به"، فضلًا عن مساعدة الأوكرانيين الذين هربوا من الحرب».

 

مناظرة ماكرون ولوبان


وأكد الحرص على عدم تصعيد الحرب، فضلًا عن إقناع دول أخرى مثل الصين والهند بـ"خطورة" ما تقوم به روسيا على المستوى الدولي، بحسب قوله "ولهذا فأوروبا القوية مهمة".

 

تضامن لوبان


وحرصت لوبان على إبداء تضامنها مع الشعب الأوكراني، فيما يجري اتهام مرشحة اليمين المتطرف بأنها من بين السياسيين الذين كانوا معجبين بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، فاتخذوه مصدر إلهام لهم.

 

وقالت إنها تتفق مع تقديم دعم دفاعي ومالي وإنساني لأوكرانيا، إضافة إلى تأييد فرض عقوبات على الأثرياء الروس، في إطار الرد على العمليات العسكرية الروسية، لكن لوبان أكدت معارضتها لوقف استيراد الغاز والنفط من روسيا.

 

واتهمت ماكرون منافسته لوبان بالارتهان ماديًّا لروسيا بسبب قرض حصلت عليه من بنك روسي، قائلًا إن تنظيمها السياسي لا يتبنى مواقف لصالح أوكرانيا، في خضم الأزمة.

 

وكانت بدأت قبل قليل مناظرة بين الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين مارين لوبان تمهيدًا للجولة الثانية من جولة انتخابات الرئاسة الفرنسية.

 

انتخابات الرئاسة الفرنسية


وتستعد باريس لاختيار رئيسها الجديد على ضوء المناظرة التلفزيونية بين ماكرون ولوبان لما ستشهده من إثارة قد تشكل عامل حسم في انتخابات جولة إعادة الاقتراع الرئاسي في باريس.

 

ودخل المرشحون في مناظرة للحديث عن مختلف الملفات في الشأن السياسي الفرنسي والتي ستحظى بمتابعة واسعة قد تشكل الفارق الحقيقي قبل التوجه الى صندوق الاقتراع.

 

وتصدر ماكرون الجولة الأولى في الانتخابات التي جرت في 10 أبريل، كما أنه يتصدر استطلاعات الرأي بهامش يتراوح بين 3 و13 نقطة مئوية.

 

لكن لوبان، البالغة من العمر 53 عامًا، تمكنت من تضييق الفجوة بشكل كبير مقارنة بالانتخابات الرئاسية الأخيرة قبل خمس سنوات، عندما خسرت بنسبة 34 % من الأصوات مقابل 66 % لماكرون.

 

وفي عام 2017، وجهت مناظرة مماثلة ضربة قاضية لحملتها، إذ بدت لوبان تائهة وهي تبحث عن إجابات من الأوراق التي تراكمت أمامها، وبدت مهتزة في مرحلة ما، وارتكبت أيضا أخطاء أساسية في العديد من الموضوعات الاقتصادية، وهو ما استغله ماكرون على الفور.

 

وتسبب ذلك في ضرر كارثي لصورتها، وتعرضت لانتقادات واسعة، حتى في معسكرها، لعدم استعدادها بشكل كاف للمناظرة.

 

في غضون ذلك، بدا ماكرون على الرغم من خبرته السياسية القليلة، أكثر ثباتًا ودراية أثناء حديثه عن كافة مجالات القضايا، وقادرًا على التعمق في التفاصيل.

لوبان


ووصفت لوبان مؤخرًا المناظرة الرئاسية لعام 2017 بأنها "أكبر فشل" في حياتها المهنية السياسية، وتعهدت هذه المرة بأن تكون أفضل استعدادًا، وفقما أوردت "الأسوشيتد برس".

الجريدة الرسمية