رئيس التحرير
عصام كامل

الحكومة اللبنانية تقدم 15 مليون دولار لحل أزمة الخبز مؤقتا

محتجون على ارتفاع
محتجون على ارتفاع أسعار الخبر في لبنان

قال وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام: إن الحكومة اللبنانية وافقت على صرف 15 مليون دولار حلًا مؤقتًا لأزمة النقص المتزايد في الخبز.

وبدأت طوابير طويلة تتجمع خارج الأفران في لبنان منذ يوم الإثنين بعد أن قال أصحاب المطاحن والمخابز إن الحكومة لم تفتح الاعتمادات اللازمة، التي وعدت بها منذ فترة طويلة، للخبز المدعوم.

لا يوجد خبز

وقال محمد مصطفى، وهو متسوق في مدينة صيدا الجنوبية: "اليوم من الصبح عم بفتل، وما لاقيت خبز. خبز ما في بالمرة يعني، مقطوع على الآخر".

وأضاف: "في ولاد زغار، وقت صيام، شهر رمضان".

وقال سلام: إن "الحكومة ستصرف 15.3 مليون دولار ائتمانًا لاستيراد القمح لحل مشكلة الخبز المدعوم".

وأضاف: "اعتماد 15.3 مليون دولار الذي فتحه مصرف لبنان سيمنحنا فترة تترواح بين أسبوعين و3 أسابيع حتى فتح الاعتماد الثاني الذي طلبناه بـ 21 مليون دولار".

تحسين الأمن الغذائي

وقال سلام: إن الحكومة لا تدرس حاليًا رفع دعم الخبز، وستسعى بدلًا ذلك إلى اتفاق بـ 150 مليون دولار مع البنك الدولي لتحسين الأمن الغذائي.

وأضاف: "لكن على المدى الطويل نحن دولة في وضع مالي فقير، وصعب ما بتقدر تدعم لا الخبز ولا غير الخبز".

يعتمد لبنان بشكل كبير على الواردات الغذائية ويدفع ثمنها بالدولار الأمريكي، والتي أصبح من الصعب الوصول إليها بشكل متزايد منذ انهيار اقتصاده في 2019 بعد سنوات من التبذير والفساد في الإنفاق.

ارتفاع  أسعار المواد الغذائية 

وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها، وارتفعت أسعار المواد الغذائية أكثر من 11 ضعفًا منذ 2019، وفق برنامج الغذاء العالمي. وأصبح الجوع شائعًا بشكل متزايد.

ولدى البنك المركزي استخدام محدود لاحتياطياته من العملات الأجنبية المتضائلة إلى عدد قليل من الأساسيات، بما في ذلك بعض الأدوية والقمح.

وتفاقمت المشكلة بسبب الحرب في أوكرانيا، التي تزود لبنان بمعظم وارداته من القمح، وعجز بيروت عن تخزين احتياطيات القمح حيث دُمرت أكبر صوامعها في انفجار مرفأ بيروت في 2020.

الجريدة الرسمية