رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفة سعودية: لبنان يعيش أعتم مراحل تاريخه

لبنان
لبنان

ذكرت صحيفة "الرياض" السعودية،اليوم الأربعاء، أنه قبل ثلاثة عقود كان لبنان ورشة عمل كبرى للتحديث وبناء اقتصاد قوي، وبلدًا يسعى ليكون قبلة سياحية واقتصادية وصحية، ونبعا للثقافة والفنون المختلفة، في ذلك الزمن الذي أسست معالمه رؤية رفيق الحريري، حيث كان لبنان يتغير للأفضل كل يوم، واللبنانيون يتطلعون للمستقبل بأمل، دل عليه عودة كثير من المهاجرين إلى وطنهم، ولكن تحول لبلد للاغتيالات المتنقلة، والانفجارات "شبه النووية" كما وصل لحد الإفلاس وأصبح دولة تعيش أعتم مراحل تاريخها.

نهاية متوقعة

وأضافت الصحيفة - في افتتاحيتها تحت عنوان "نهاية متوقعة " - "أن تدخل حزب الله على أشقائه في الوطن، حول لبنان إلى جبهة متقدمة لمشروع النظام الإيراني المعادي للعرب، والعروبة، والمستثمر في خراب الدول العربية، وإثارة الفتن داخلها، فماذا كانت النتيجة؟.. بدأ لبنان الجميل يتدحرج إلى الهاوية، ويفقد كل مكتسبات عهد الحريري، ووصل لبنان إلى قاع غير مسبوق برواج تصريحات حول إفلاس الدولة ومصرف لبنان المركزي".

الانتخابات النيابية

وعلى الجانب الأخر أغلق في لبنان، منتصف ليل أول أمس، باب التسجيل للانتخابات النيابية المرتقبة، حيث بلغ عدد اللوائح "القوائم" المسجلة في وزارة الداخلية 103 لوائح و718 مرشحا.

وفي مؤتمر صحفي بعد إقفال باب الترشيحات، قال وزير الداخلية بسام المولوي: "كان لدينا في انتخابات النيابية عام 2018، 77 لائحة مسجلة، بينما في انتخابات عام 2022 لدينا 103 لوائح على كل لبنان، وفي دائرة الشمال الثانية (طرابلس المنية الضنية) 11 لائحة، وفي دائرة الجنوب الثالثة (النبطية، مرجعيون، حاصبيا) 3 لوائح، أقل عدد من اللوائح".

زيادة في كل اللوائح

وأضاف: "هناك زيادة في كل اللوائح بكل لبنان، ما عدا الجنوب الثانية والجنوب الثالثة".

واعلن المولوي أن هناك 118 سيدة منضوية في اللوائح الانتخابية، وهذه أكثر مرة توجد فيها مشاركة نسائية في الانتخابات.

وأفاد بانسحاب 42 مرشحا، كما أن 284 مرشحا لم ينضموا إلى أي لائحة، وعليه حكما سيصبحون في عداد المنسحبين، موضحا أن "هناك 718 مرشحا يتنافسون على 128 مقعدا انتخابيا".

وكان أغلق باب الترشح للانتخابات النيابية في لبنان، حيث تخطى عدد المرشحين أكثر من ألف شخص، يتنافسون في أول عملية اقتراع منذ اندلاع احتجاجات 2019 وانهيار البلاد اقتصاديا ومعيشيا.

15 مايو المقبل

ويتوجه اللبنانيون إلى صناديق الاقتراع في 15 مايو المقبل، وسط إحدى أسوأ الأزمات المالية التي تعيشها بلادهم على مستوى العالم خلال أكثر من قرن. ورسميا، فإن من يحق لهم التصويت في الانتخابات المقبلة تخطوا الـ3.9 مليون ناخب، داخل لبنان وخارجه.

وأعلن وزير الداخلية، بسام مولوي، إقفال باب الترشيحات منتصف ليل الثلاثاء- الأربعاء، مشيرا إلى أن "عدد المرشحين بلغ عند انتهاء مهلة الترشيح 1043 مرشحا، بزيادة 77 مرشحا عن العام 2018".

 تأمين الكهرباء

وأوضح أن "عدد المرشحات لهذا العام بلغ 155 مرشحة"، مضيفا: "نعمل على تأمين الكهرباء خلال عملية الاقتراع حتى إغلاق المحضر في آخر اليوم، وثمة 7000 قلم اقتراع في لبنان، وسنعاود الاجتماع بعد عشرة أيام لمعرفة الطلبات، والانتخابات ستحصل في موعدها".

الجريدة الرسمية