رئيس التحرير
عصام كامل

نتائج زيارة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للكنيسة المارونية لمصر.. تأكيد دعم مصر للبنان الأبرز

الرئيس السيسي وبطريرك
الرئيس السيسي وبطريرك الكنيسة المارونية

تختتم اليوم زيارة البطريرك مار بشارة بطرس الراعى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للكنيسة المارونية لمصر حيث يعود اليوم إلى لبنان بعد زيارة وصفت بالناجحة على كل المستويات خاصة وقد توجت بلقاء البطريرك بالرئيس عبد الفتاح السيسى.

وجاءت أبرز نتائج وإنجازات الزيارة كالتالي:

- ناقش البطريرك الراعى مجموعة من الموضوعات المتعلقة بلبنان خلال لقائه مع الرئيس عبدالفتاح السيسى حيث قدم له الشكر على مواقفه مع لبنان وقراره بمد جسر جوى خلال التفجير، الذى وقع فى مرفأ بيروت كما أنه فتح الأسواق المصرية أمام رجال الأعمال اللبنانيين حيث أن الرئيس السيسى يحمل القضية اللبنانية فى كافة المحافل العربية ويفخر البطريرك بعلاقتنا الطيبة معه.

- كشف البطريرك حول إنجازات زيارته لمصر إنه دار ناقش مع فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أثناء الزيارة التى قام بها احول وثيقة الأخوة الإنسانية ودورها الهام فى ترسيخ وتعزيز العلاقات الطيبة بين الجميع.

- وصف البطريرك زيارته لمصر الحالية بأنها غنية للغاية، وتم خلالها الاحتفال بعيد القديس يوسف كما تم الاحتفال بمرور خمسين عاما على تأسيس كنيسة القديسة ريتا بمصر الجديدة إلى جانب افتتاح قاعتين بمدرسة القديس يوسف والاحتفال بتخريج دفعات جديدة من الدارسين

- التقى البطريرك بقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وغبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الكنيسة القبطية الكاثوليكية بمصر كما أن زيارته تضمنت لقاء مع الدكتور أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية مشيرا إلى أن كل هذه اللقاءات سادها روح المحبة والود

- قال البطريرك أن السلام هو وسيلة ورسالة من الله للبشر وأن كل العالم أخوة وفى الإنجيل تم وصف أبناء السلام بأنهم أبناء الله يدعون موجها رسالة للسياسيين فى العالم أنه عليهم حفظ كل أشكال السلام فى العالم، وأن الحروب مزقت السلام فى العالم.

- قال ايضا إنه لابد أن يكون الجميع دعاة سلام موجها نداء إلى حكام الدول، أهمها أن السلطة هى لبناء السلام، ولكن وقت أن تخلق السلطة أجواء من الصراع والحروب فالسياسة هى فن خلق الخير العام، فكيف نعيش السلام بدون عدالة وكيف يكون سلام مع وجود جائعين فى شتى بقاع الأرض.

- أشار البطريرك إلى أنه حريص على إجراء الانتخابات النيابية اللبنانية فى الخامس عشر من مايو المقبل، ويعقبها انتخابات الرئاسة وأن هناك تمسك والتزام بإقامة الانتخابات وأنه يناشد المواطنين اللبنانيين أن يقبلوا على ممارسة حقهم الانتخابى وإن الشعب إذا تخلى عن هذا الدور، فسوف يكون تخلى عن دورهم الوطنى.

- تابع البطريرك المارونى أن الإصلاحات الدستورية سيكون من شأنها تحسين الأوضاع الاقتصادية فى لبنان فى ظل الأزمات الاقتصادية الكبيرة التى تواجهها العملة المحلية وهو ما يؤدى إلى تفريغ الدولة من القوى الحية من صناع، وحرفيين ومبدعين وأن الاستحقاقات النيابية والرئاسية فى لبنان ستكون خطوة أولى فى البناء وأن لبنان تعرض للهدم على مدى ثلاثين عامًا.

- أوضح البطريرك الراعى أن لبنان أقحم للخروج من هويته وأن الانتماء للبنان يتم عبر المواطنة وليس عبر الدين، وأن لبنان لم يشرع ضد أى دين وأن الدستور يحترم كل الأديان ويضمن أحوالهم الشخصية، شرط ألا تكون مناقضة للنظام العام كما أن لبنان قائم على التعددية الثقافية والدينية، والعيش المشترك بين الجميع ويشارك الجميع مسلمين ومسيحيين مناصفة وفقًا للدستور كما أن لبنان منفتح على جميع الدول وأن سياستها الخارجية هى عدم الانحياز  وأن الحل هو إعلان حياد لبنان وأن لبنان لم تبادر بأى حرب على مدى التاريخ القديم والحديث وأنه ناقش ضرورة أن يتم إعلان حياد لبنان من قبل الدول العربية وهذا الأمر تم مناقشته مع الأمين العام لجامعة الدول العربية والرئيس عبدالفتاح السيسى.

- قال البطريرك إن الحل موجود فى لبنان وأن الدولة فى احتياج لاستعادة هويتها وخصائصها كما  أنه ناقش مع فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر إمكانية زيارته للبنان.

- كما كشف البطريرك عن أنه تربط قادة الكنائس فى منطقة الشرق الأوسط محبة حقيقية دون أى حسابات أو برتوكول وأن العاطفة الأخوية هى الأساس وأن العالم يشهد أن الكنائس والأديان مصدر للأخوة وليس للخلاف وأنه فى لبنان تعقد لقاءات روحية قوية بين القادة المسيحيين والمسلمين وأن شخصية البابا تواضروس الثانى تحمل محبة كبيرة لدولة لبنان.

- وأكد البطريرك  عدم وجود أى إشكالية بين المواطنين المسيحيين والمسلمين ورجال الدين ولكن المشكلة تكون فى بعض السياسيين الذين يستغلون هذه الأمور فى زراعة خطاب كراهية مرفوض من الجميع مؤكدا أنه يخاطب ضمائر المسؤولين من أجل حفظ السلام والطمأنينة فى العالم، وأن الكنيسة غير مديونة لأحد ولا تسئ لأى شخص وأن الكنيسة لا تصمت أمام أى ظلم أو انتهاك لحقوق المواطنين وأن الكنيسة تعطى حسابها أمام الله.

- احتفل البطريرك بمرور خمسين عامًا على إنشاء كابيلا القديسة ريتا للآباء المريميين بمصر الجديدة.

الجريدة الرسمية