رئيس التحرير
عصام كامل

في يومها العالمي.. طلعت الفاوي يكتب: هذا ما قدمه الإسلام للمرأة

المحامي طلعت الفاوي
المحامي طلعت الفاوي

يحتفل العالم والمنظمات الدولية الداعمة للمرأة اليوم الثلاثاء 8 مارس باليوم العالمى للمرأة لتشجيع الدول على احترام حقوق المرأة المكفولة لها.

وفى الحقيقة إن الإسلام قد سبق كل المنظمات الدولية فى إنصاف المرأة وتكريمها وإعطائها حقوقها كاملة وذلك منذ مئات السنين حيث كانت المرأة قبل الإسلام ليس لها أى حقوق بل كانت مصدر للعار والفقر لديهم وكانوا يدفنون البنات أحياء بسبب ذلك وكانت لاترث ولا تملك شيئا بل وتباع مثل المتاع حتى جاء الإسلام ورفع عنها هذا الظلم وكرمها {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِى آدَمَ} وهنا التكريم للرجل والمرأة على السواء.

 وقد وضح ذلك وأكده الحديث النبوى (النساء شقائق الرجال) ومن الحقوق التى أعطاها حقها فى التعليم حيث حثها بل وطلب منها أن تتعلم (طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة) والتاريخ الإسلامى حافل بأخبار نساء المسلمين اللاتى بلغن من العلم درجة رفيعة ومكانة عالية فكان منهن الأديبات والشاعرات والفقيهات والإسلام جاء منصفا للمرأة ولم يكن يوما مانعا لتعليم المرأة بل على العكس المجتمعات الإسلامية بحاجة ماسة الى المزيد منهن فى كل التخصصات فنحن بحاجة الى طبيبات لعلاج بنات جنسهن ومعلمات للتدريس لبانات جنسهن فى مختلف فروع المعرفة الإسلامية والإنسانية والعلوم والطبيعة.


كما أن الإسلام أعطى للمرأة حقها فى الميرات والتملك وجعل للمرأة ذمة مالية مستقلة وجعلها ترث مثل الرجل وأنزل سورة بإسم النساء حدد فيها أنصبة المرأة فى ميراثها وبنظرة فى ميراث المرأة في الشريعة الإسلامية الغراء نجد أن هناك 11 حالة ترث فيها المرأة مثل الرجل و14 حالة ترث فيها المرأة أكثر من الرجل و5 حالات ترث فيها المرأة ولا يرث نظيرها من الرجال و4 حالات فقط ترث فيها المرأة نصف ميراث نظيرها من الرجال ومن الحالات التى ترث فيها المرأة أكثر من الرجل حالة الزوج مع ابنته الوحيدة، فالزوج يأخذ الربع والبنت لها النصف، الآية القرآانية الكريمة: {وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ} وحاله الزوج مع ابنتيه، ترث البنتان الثلثان والزوج الربع وحاله البنت مع أعمامها.


من كل ماسبق نرى أن الإسلام أعطى للمرأة حقوق لم ولن تحصل عليها فى أى منظمة عالمية سواء فى التعليم أو الميراث أو الكرامة وظل الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم يدافع عن المرأة حتى فى أيامه الاخيرة بل أن اخر ماقله فى حجه الوداع (استوصوا بالنساء خيرا) كما قال (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى ) كما نؤكد على أن  الشريعة الغراء تمنع أى إيذاء مادى أو معنوى للمرأة وتؤكد على أن العنف الأسرى يتعارض مع تعاليم ومقاصد الإسلام.

الجريدة الرسمية